“شل شل شل كب لي جالون”.. تعود من جديد إلى الخرطوم
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
متابعات- تاق برس- كلما سمع السودانيون مفردة “شل” أو رأوا علامة الشركة المرتبطة بالنفط؛ منصوبة في طرقات الخرطوم ومحطات وقودها- كلما رجعت بهم الذاكرة إلى سبعينيات القرن الماضي وتذكروا تلك الأغنية:
ﺷﻞ ﺷﻞ ﺷﻞ .. ﻛﺐ ﻟﻲ ﺟﺎﻟﻮﻥ
ﺷﻞ ﺷﻞ ﺷﻞ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺷﻞ ﺷﻞ ﺷﻞ .. ﻛﺐ ﻟﻲ ﺧﻄﻴﻦ
حتي لو بالدين ..
لا لا ما بديك ..
الطرمبه هديييييك …
ما بعيدة عليييك ….
شهدت الأيام الماضية عودة شركة شل الأمريكية إلى السودان، في خطوة من شأنها كسر الحصار الاقتصادي وإنعاش الآمال بعودة بقية الشركات والمشروعات الاستثمارية التي أبعدتها حروب السودان المتعددة.
وتعتبر شركة “شل” واحدة من أبرز الشركات العالمية العملاقة، حيث بلغت إيراداتها في العام 2024 نحو 284.3 مليار دولار، ويبلغ إجمالي أصولها العالمية حوالي 387.6 مليار دولار.
ونصبت مجموعة زبيدة الوكيل الحصري لمنتجات شل، إعلانا ضخما في شوارع السودان، قالت فيه: “شل في السودان.. القوة بين يديك”.
وانسحبت شركة شل من السودان في عام 2007 بسبب الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد. أدت هذه الانسحابات إلى توقف جميع عمليات الشركة في السودان.
وفي عام 2019م أعلنت مجموعة زبيدة القابضة، عن عودة شركة شل العالمية، للعمل في السودان بعد توقف دام أكثر من عشرين عاما، ووقعت زبيدة حينها عقد شراكة مع مجموعة جياد الصناعية لاستخدام زيوت شل في منتجاتها.
وقال مراقبون اقتصاديون أن عودة شل إلى السودان في هذه المرحلة مؤشر قوة لإمكانية توقف الحرب وانفتاح السودان على العالم.
الخرطومالسودانشركة شل الأمريكيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخرطوم السودان شركة شل الأمريكية شرکة شل
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تمدّ الجسور نحو جوبا وكامل إدريس بوضوح: السودان سيبحث عن مصالحه وأمنه
متابعات- تاق برس- في مشهد يعكس حرص الخرطوم على علاقاتها الإقليمية، أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس، استعداد حكومته لتطوير التعاون والعلاقة مع دولة جنوب السودان، القائمة على الشراكة المتكافئة والمصالح المشتركة، وتعزبز الأمن والاستقرار في المنطقة التي ما تزال تبحث عن توازنها بعد أعوام من الاضطرابات.
وخلال لقائه بمكتبه في بورتسودان، اليوم الأحد، بوفد جنوب السودان برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي ماندي سمايا كامبا، وبحضور وزير الطاقة والنفط المعتصم إبراهيم جاد الرب ومدير عام الشرطة الفريق أول أمير عبد المنعم، ناقش الجانبان مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والطاقة والنفط.
وأكد إدريس حرص حكومة “الأمل” على توطيد روابط التعاون والتكامل مع الجنوب.
وامتدح ما وصفه بـ”الوشائج التاريخية” التي تربط الشعبين، ومثمناً الجهود التي تبذلها جوبا لتعزيز السلام الإقليمي.
من جهته، نقل وزير خارجية جنوب السودان تحيات الرئيس سلفاكير ميارديت إلى رئيس الوزراء.
وأعرب عن تقدير بلاده لمواقف السودان الداعمة لمسار السلام.
وأكد رغبة جوبا في توسيع مجالات التعاون، خصوصاً في الطاقة والنفط والتبادل التجاري، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.
ويرى مراقبون أن اللقاء يعكس اتجاهاً سودانياً لإعادة صياغة علاقاته الإقليمية على أسس عملية جديدة، بعد سنوات من التباين في الأولويات بين الخرطوم وجوبا، حيث تسعى الحكومة الحالية إلى جعل التعاون النفطي والاقتصادي مدخلاً لترسيخ الأمن المشترك، واستعادة الثقة بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ واحد وتحديات متشابكة.
وفي ختام اللقاء، شدد إدريس على أن حكومة الأمل “ماضية في بناء شراكة فاعلة مع جنوب السودان، تضع أمن الشعبين واستقرارهما في قلب أولوياتها”.
الخرطومالسودانجنوب السودان