سلطان النيادي: إدراك الفرص واستشراف المستقبل يمكّنان الشباب من تحقيق إنجازات نوعية لخدمة المجتمعات
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
التقى معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب أعضاء النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، والذي ينظمه المركز تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس المركز، في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات.
وتحدث معاليه خلال الجلسة عن تجربته بالانضمام لبرنامج الفضاء من خلال تلبية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) لحاجة الدولة لمتطوعين من رواد الفضاء، والاستعداد والتدريب للفرصة التي أثمرت عن قضاءه أطول مهمة فضائية عربية وأول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء لفترة امتدّت لـ 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.
وأكد معاليه، أنه على الشباب الوعي بأهمية الاستفادة من تجربتهم ومشاركتهم في البرنامج لتؤثر إيجابا على مشوارهم المهني، ومواصلة المثابرة لتحقيق أهدافهم والإصرار عليها رغم كل الظروف والتحديات التي تواجههم، والاستفادة من البدائل المتاحة كممكنات لبلوغ الأهداف الأكبر، مع ضرورة إدراك طبيعة الفرص المتاحة واستشراف المستقبل، من أجل تحقيق إنجازات نوعية تخدم مجتمعاتهم في كافة المجالات.
وتابع معاليه أن وصوله إلى الفضاء كان أحد أحلام طفولته، وأن الاستعداد للفرصة التي أتاحتها له بلاده من خلال مركز محمد بن راشد كان يتطلب الكثير من الإصرار والانضباط والمثابرة، والنتيجة كانت وساماً على صدره لتمثيل بلاده الإمارات ووطنه العربي الأكبر.
وشدد معالي الدكتور سلطان النيادي على أهمية أن يتمسك الشباب في العمل الإعلامي بقيم الإنصاف والنزاهة ومراعاة مسؤوليات المهنة والاهتمام بذائقة الجمهور، مع استخدام الأدوات الصحيحة والتقنيات الفعالة، والإلمام بالثقافة العامة والتخصص في المجال الذي يعالجه صانع المحتوى، والذي يشكل نقطة قوة، وربط ذلك بتجربته في الفضاء وقال: “كنت بالفضاء الإعلامي العربي الوحيد الذي ينقل الرواية، مهنة السرد القصصي صعبة وتحتاج لجهد كبير، ولكني حرصت أن أدرب نفسي على المهارات الأساسية لنقل وتوثيق هذه التجربة لإخواني وأخواتي في المنطقة العربية والعالم”.
وعن استمرار طموحه، أجاب معاليه: “رغم الانشغال الكبير، ما زلت أحلم بتعلم المزيد ودراسة تخصصات جديدة، كما أجاب في نهاية الجلسة على استفسارات الشباب وأسئلتهم، وشدد على ضرورة الأخذ بالتغذية الراجعة ومخرجات البرنامج المهمة والعمل بها وتوصيات الأعضاء وفريق العمل، ليبقى برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في تطور مستمر ويلبي حاجة الشباب العربي الواعد.
وتستمر أعمال النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، حتى الـ 6 من شهر يونيو القادم، بالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة إعلامية عربية ودولية، بهدف رفد مهارات الشباب الإعلاميين العرب وتعريفهم بأحدث تطورات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، وتوظيفها في إنتاج وصناعة المحتوى الإعلامي وبما يحقق الحفاظ على الهوية واللغة العربية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ولي العهد.. رؤية ثاقبة وقيادة تصنع المستقبل”
صراحة نيوز ـ بقلم: النائب الدكتور أيمن أبوهنية
رئيس كتلة حزب عزم النيابية
في مشهد يعكس روح الشباب الأردني وطموحه تأتي جهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتشكل علامة فارقة في مسيرة التحديث والتطوير الوطني سموّه الذي يحمل على عاتقه مسؤولية تعزيز المشاركة الشبابية وصياغة مستقبل أكثر إشراقًا، أثبت أن الرؤية الواضحة مقرونة بالفعل والعمل هي مفتاح التغيير الحقيقي.
خلال مشاركته اليوم في فعاليات منتدى “تواصل 2025 قدّم سمو ولي العهد نموذجًا ملهِمًا في التفاعل مع قضايا الشباب مستمعًا لهم، ومتحاورًا معهم ومؤمنًا بأن الاستثمار في طاقاتهم هو أعظم رصيد للمملكة.
لم تكن كلماته مجرد خطابات عابرة بل خارطة طريق واضحة تستند إلى إيمان راسخ بأن الشباب هم عماد الوطن وسنده الأقوى.
لقد أثبت سموه برؤيته الثاقبة واهتمامه المتواصل أن القيادة الهاشمية ماضية في تعزيز مفهوم الدولة الحديثة التي تقوم على التشاركية والشفافية والكفاءة إن مبادراته في مجالات التعليم والابتكار والتدريب المهني، وريادة الأعمال تمثل تجسيدًا حيًا لفكر إصلاحي متقدم يواكب المتغيرات العالمية ويخدم المصلحة الوطنية.
ولا يسعنا هنا إلا أن نُشيد بدور مؤسسة ولي العهد التي انطلقت بإشراف مباشر من سموه لتكون منصة حقيقية لتمكين الشباب من خلال برامج نوعية ومبادرات تنموية شاملة. فالنجاحات التي حققتها المؤسسة، لا سيما في جامعة الحسين التقنية ومجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم التقني تؤكد أن الرؤية التي يحملها سمو ولي العهد ليست مجرد طموح بل خطط عملية ذات أثر ملموس.
من أبرز معالم هذه الرؤية الطموحة تأسيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الذي يمثل منصة استراتيجية لتوجيه الطاقات الوطنية نحو الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة بما يعزز جاهزية الأردن للتحولات العالمية القادمة.
إن هذا المجلس لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة إدراك عميق بأن سوق العمل يتغير بوتيرة متسارعة وأن الوظائف التقليدية لم تعد تلبي متطلبات المرحلة لذلك يشكّل التحول نحو الوظائف العصرية أحد الأهداف المحورية في مشروع النهضة الوطنية الذي يتبناه سمو ولي العهد حيث يتم التركيز على المهارات الرقمية والريادة التكنولوجية والتدريب المهني المتخصص لضمان مستقبل مهني مزدهر لأبناء وبنات الأردن
إننا، ونحن نشهد هذه التحولات الكبرى نؤكد اعتزازنا العميق بقيادة سمو ولي العهد وحرصه الدائم على التواصل الحقيقي مع أبناء الوطن ونسج شراكة استراتيجية معهم تعزز الثقة بالمستقبل.
فالأردن اليوم بقيادته الهاشمية وهمة شبابه، يسير بخطى واثقة نحو التقدم، والفضل بعد الله يعود إلى الرؤية المتبصرة لجلالة الملك المفدى و سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني الذي يجسد المعنى الحقيقي في التميز والقريب من الناس العامل بصمت، والمبادر دومًا.
حفظ الله الأردن وحفظ قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين وسدد خطاهم لما فيه خير الوطن والمواطن