وزير الصحة: نحرص على التوسع في تقديم الخدمات الطبية للفئات غير المؤمن عليها
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، حرص الوزارة على التوسع في تقديم الخدمات الطبية للفئات غير المؤمن عليها، تحت مظلة الهيئة العامة للتأمين الصحي، بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، خلال مشاركته في اجتماع تحت عنوان «ورشة عمل تبادل الأقران بشأن توسيع نطاق التغطية التأمينية الاجتماعية الشاملة للعمالة غير المنتظمة»، والذي عقد بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية، بحضور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد حسن شحاتة، وزير العمل.
تضمن الاجتماع استعراض التجارب الناجحة في توسيع تطبيق التغطية التأمينية الشاملة للعمالة غير المنتظمة في دول «أوروجواي والبرازيل والمغرب وتشيلي» بواسطة خبراء ومسئولين حكوميين ممثلين من هذه الدول وبالتعاون مع منظمة الإسكوا، بالشراكة ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ «ﻓﻮرد» التي تتعاون مع وزارة التضامن بتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات العلمية في تطوير تسجيل اﻟﻌﻤﺎل ﻏﯿﺮ المنتظمة ﻓﻲ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﺄﻣﯿﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، كما تم تناول الاجتماع برامج الحماية الاجتماعية في مصر وآليات تمويلها، والتحديات التي تواجه العمالة غير المنتظمة، والإرشادات الدولية لمد الحماية الاجتماعية لتلك الفئات من العمالة، وعرض التجارب الدولية الناجحة في خفض حجم القطاع غير الرسمي، وخارطة طريق لمد الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة في مصر وآليات تطبيقها، وذلك بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية، وخبراء متخصصين من مصر ومن الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، وكذا خبراء البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر تعاني من تضخم القطاع غير الرسمي وغير المنظم، والذي يصل إلى أكثر من 60% من حجم القوى العاملة، مشددة على أن ملف حماية العمالة المهشة، أحد الأولويات الاستراتيجية للحكومة المصرية، كما يعد أحد محاور عمل اللجنة الوزارية برئاسة وزارة التضامن الاجتماعي وعضوية وزارات «الصحة، والمالية، والعمل» وكل الجهات المعنية بمنظومة الحماية الاجتماعية، والتي تعمل على تنفيذ التكليفات الرئاسية بوضع آليات مستدامة لحماية وتمكين العمالة غير المنتظمة.
وأشارت «القباج» إلى أن توفير نظام الحماية الاجتماعية سيساهم في تحسين الأحوال المعيشية وتأمين مستقبل الفئات الأولى بالرعاية، وأسرهم، في مواجهة المخاطر المختلفة وإتاحة فرص متكافئة أمامهم للتمكين الاقتصادي وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية، فضلا عن تنظيم العمل وحوكمته الذي سيساهم تباعاً في تحسين الخدمات الضريبية، مع الأخذ في الاعتبار أن القيادة السياسية قد وجهت برفع الإعفاء الضريبي للعاملين ليصل إلى 60 ألف جنيه سنوياً.
وأفادت «القباج» أنه من الأهمية وجود قواعد بيانات قطاعية للعمالة غير المنتظمة، ومراعاة الربط الشبكي مع كافة الجهات المعنية وتحديثها دورياً، حتى يسهل حوكمة المنظومة وتوفير المزايا والاستحقاقات طبقاً لتصنيف نوع العمالة.
وأكدت على أهمية زيادة الوعي التأميني لدى العمالة غير المنتظمة وإدراك الحقوق المترتبة على الانضمام لمنظومة العمل الرسمي والمنظم، خاصة في أوقات المرض، والطوارئ، والعجز والشيخوخة، والوفاة، لافتة إلى أن الوزارة بصدد طرح مزايا جاذبة من خلال برامج الحماية الاجتماعية، ومن بنك ناصر الاجتماعي، حتى يتم تعزيز الثقة تدريجياً في المنظومة التأمينية، مؤكدة أن العمل الرسمي يحمي النساء العاملات بشكل خاص، واللاتي يحتجن، أثناء فترة عملهن، لإجازات الوضع ورعاية الأطفال وغيرها من المزايا.
ومن جانبه أكد السيد حسن شحاتة وزير العمل، على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستمرة بتوفير كافة أوجه الدعم للعمالة غير المنتظمة وتكاتف كل الجهود لتحقيق، مضيفا: «إننا نجتمع لنفكر معاً بشكل علمي على وضع اليات وخطط وأدوات توفير الحماية اللازمة للعمالة غير المنتظمة على المستوى القومي، والتغلب على الصعوبات التي تواجهها».
وأوضح أنه يجب إدراك الفرق بين العمالة غير المنتظمة بمفهومها القانوني المعروف في قانون العمل، مثل عمال المقاولات، والتي تتمتع ببعض الخدمات والمزايا، وبين العاملين في القطاع غير المنظم أو القطاع غير الرسمي والذين يعملون لحسابهم الخاص، حيث إن هؤلاء ليس لديهم صاحب عمل، والذين قد يتمتعون بالحماية الاجتماعية، ولكن من الأهمية التفرقة بينهم في تصميم تلك الحماية، ويجب أيضاً تحديد الفارق بين من يعمل لحساب نفسه، ويحصل نظير عمله على مقابل، ومن يعمل لحساب الغير ويحصل على أجر، كما يجب إدراك الفرق بين من يقدم خدمة أو عمل باستقلال عن متلقي الخدمة، ومن يقدم الخدمة أو العمل تحت إدارة وإشراف متلقي الخدمة، منوها إلى أن مظاهر الحماية ووسائل وآليات تمويلها، تتنوع بتنوع فئات العمالة غير المنتظمة وتنوع مراكزها القانونية.
اتفق الوزراء على مراجعة ورقة العمل التي تعدها وزارة التضامن الاجتماعي للتوسع في برامج الحماية التأمينية والصحية، على أن يتم بدء التوسع لفئات بعينها تشمل عمال المقاولات والصيادين وعمال تدوير القمامة، بالإضافة إلى أسر تكافل وكرامة.
حضر الاجتماع الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي بوزارة الصحة والسكان، والدكتورة مرفت صابرين، مساعد وزيرة التضامن لشبكات الحماية والأمن الاجتماعي، والأستاذ علي إبراهيم السيسي، مساعد وزير المالية لشئون الموازنة، والسيد وليد عبد العزيز، رئيس القائم بأعمال رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة، والأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والمستشار إيهاب عبد العاطي، المستشار القانوني لوزير العمل، وعدد من الخبراء من ألمانيا وتشيلي وأوروجواي والمغرب، وعدد من ممثلي منظمة الإسكوا.
اقرأ أيضاًانطلاق قافلة الأوقاف التوعية من رحاب العارف بالله سيدى أحمد البدوي بطنطا
التعليم العالي يوجه بتوفير تدريبات عملية لطلاب الجامعات داخل المراكز البحثية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: للعمالة غیر المنتظمة العمالة غیر المنتظمة الحمایة الاجتماعیة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن القطاع غیر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة ونائبه يتفقدان عدداً من المرافق الصحية في تعز
الثورة نت/..
تفقد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ونائبه الدكتور ناشر القعود عدداً من المرافق الصحية في محافظة تعز.
حيث اطلع الدكتور شيبان والدكتور القعود ومعهما مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمد الخالد، على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بالمستشفى العسكري في الحوبان واستمعوا من مدير المستشفى الدكتور محمد العزي إلى شرح طبيعة الخدمات الطبية والصحية والخطط المستقبلية لتطويرها.
وأكد وزير الصحة ونائبه أهمية الاستمرار في تحسين وتطوير البنية التحتية والتجهيزات الطبية بالمستشفى لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى.. مشيدين بجهود قيادة وكوادر المستشفى في تجويد الخدمات خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
كما تفقد الدكتور علي شيبان والدكتور ناشر القعود واللواء الخالد، سير العمل في أقسام وعيادات مستشفى البرح الريفي بمديرية مقبنة، واستمعوا إلى إيضاح عن أهم احتياجات المستشفى من الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، والصعوبات التي تواجه سير العمل.
وأشاد وزير الصحة بمستوى الأداء والجهود التي تبذل من قبل الكادر الصحي بالمديرية في مختلف المرافق وخاصة كادر المستشفى الريفي.. مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على مستوى الخدمات الطبية وتحسين البنية التحتية.
فيما أكد نائب وزير الصحة، أن من أولويات الوزارة الاهتمام بالمستشفيات في المناطق الريفية التي حرمت من الخدمات الصحية منذ عقود، مثمناً صمود الكوادر والعاملين في المستشفى واستمرارهم في تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
إلى ذلك اطلع الزائرون على سير العمل في مستشفى هجدة المحوري بالمديرية، مستمعين من قيادة وكوادر المستشفى إلى شرح عن الصعوبات التي تواجه سير العمل واحتياجات المستشفى كونه يقدم خدماته لأكثر من مديرية.
وأكد وزير الصحة ونائبه الحرص على تحسين الخدمات وتجويدها والعمل على توفير كافة التجهيزات الطبية والكوادر حسب الإمكانات المتاحة.. مشددين على أهمية تأهيل الكوادر الطبية للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
كما زار وزير الصحة والبيئة ونائبه ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، مستشفى النصر شمير الريفي في سقم، واستمعوا إلى شرح عن التحديثات والاحتياجات والصعوبات التي تواجه سير العمل.
وأكد وزير الصحة ونائبه أن من أولويات الوزارة الاهتمام بالمستشفيات في المناطق الريفية، مبينين أن الزيارة لمحافظة تعز تهدف للاطلاع عن قرب على تحسين البنية التحتية والإنجازات التي حققتها المستشفيات الريفية وتعزيز الخدمات، بالإضافة إلى تجويد خدمات الرعاية الصحية الأولية لتخفيف معاناة المواطنين من مشقة السفر للعلاج في عواصم المحافظات .
وأوضح الدكتور شيبان والدكتور القعود أن هناك اقبال واحتياج للخدمات في المناطق البعيدة التي تشهد معظمها نزوحا كبيراً، لافتين إلى أن الوزارة ستعمل مع السلطات المحلية لتوسعة المستشفيات وتجويد الخدمات وتوفير الاخصائيين.
وثمنا جهود وصمود الكوادر في المستشفيات والعمل على النهوض بالوضع الصحي لتخفيف معاناة المواطنين.
رافقهم خلال الزيارات مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور عبدالملك المتوكل.