أعضاء القافلة الدعوية بالفيوم يؤكدون: أعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وعلى الحاج أن يتعلم أحكامه قبل السفر
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، انطلقت اليوم قافلة دعوية كبرى من مسجد المعلق بمحافظة الفيوم، جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبحضور كل من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم الشيخ يحى محمد مدير الدعوة، والشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات، والشيخ عمر محمد عويس مدير إدارة بندر أول، وعدد من الأئمة المتميزين؛ ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع "الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير.
وفيها أكد العلماء أن الحج رحلة إيمانية عظيمة، تهوي إليها قلوب المؤمنين، وتشتاق لنفحاتها نفوس المحبين الصادقين؛ إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) حيث دعا ربه سبحانه قائلًا: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"، والحج من أعظم العبادات التي يتجلى فيها كمال الإيمان بكمال التسليم لله (عز وجل)، فأعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وحسن التسليم لله (عز وجل) وكمال الإيمان به.
وإذا كان ديننا الحنيف قائمًا على التيسير ورفع الحرج، فإن هذا التيسير يتجلى أعظم ما يتجلى في الحج، فما يسَّر نبينا (صلى الله عليه وسلم) في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله (عز وجل) في قولته المشهورة(افْعَلْ وَلا حَرَجَ ) غير أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة؛ إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذي يُفرّغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية.
ومن أهم ما ينبغي على الحاج أن يحرص عليه تحري المال الحلال، فإن المال الحرام يرد الدعاء ويمنع القبول، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا)، وذَكَرَ نبينا ( صلى الله عليه وسلم) الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَـاءِ، يَا رَبِّ يَارَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!".
كما أنه على الحاج أن يعتني بطهارة قلبه من الغل والحسد والشحناء والخلافات والخصومات، لأن هذه الأدواء تعكِّر صفو هذه الشعيرة العظيمة، كما أنها سبب لحجب الرحمات وعدم قبول الحسنات، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إِصْلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ، لا أَقُولُ: تَحْلقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ).
مؤكدين على أهمية تعلُّم أحكام الحج ومناسكه وآدابه قبل سفر الحاج إلى بيت الله الحرام؛ حتى يعبد الله تعالى على بصيرة، ويؤدي حجه على الوجه الأكمل الذي يرجى معه تمام القبول والغفران.
وقد شملت القافلة مقرأة للأئمة،وفعاليات البرنامج الصيفي للطفل،ومقرأة الجمهور.
أوقاف الفيوم: توزع 8 أطنان سلع غذائية من صكوك الطعام للأسر الأولى بالرعاية IMG-20240524-WA0103 IMG-20240524-WA0101 IMG-20240524-WA0102 IMG-20240524-WA0099 IMG-20240524-WA0100 IMG-20240524-WA0096 IMG-20240524-WA0097 IMG-20240524-WA0098 IMG-20240524-WA0095
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم الحج صلى الله علیه وسلم على الحاج IMG 20240524
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف لمديري المديريات: الانضباط مسؤولية والرسالة الدعوية أمانة وطنية
عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025، اجتماعًا موسعًا في أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور قيادات الوزارة ومديري المديريات على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير الأداء الدعوي وتعزيز الحوكمة داخل مختلف القطاعات.
في مستهل الاجتماع، رحّب وزير الأوقاف بالحضور، موضحًا أن اللقاء يهدف إلى توحيد الرؤية وضبط إيقاع العمل بين مختلف المستويات القيادية، من أجل ترسيخ خطاب ديني وسطي، وتعزيز الانتماء الوطني، والمساهمة في بناء وعي مجتمعي ناضج.
وشدّد الدكتور الأزهري على ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط الإدارية والمسؤوليات الدعوية داخل المساجد، من حيث تقيد الأئمة بالزي الرسمي، وموضوعات الخطبة، والالتزام الصارم بوقتها، خصوصًا في فصل الصيف، مؤكدًا أن أي تجاوز سيقابل بالمحاسبة الحاسمة.
كما أشار الوزير إلى أهمية تحديث قواعد البيانات بشكل دوري في كل مديرية، كونها أساسًا لاتخاذ القرار والتخطيط السليم، إلى جانب ضرورة الالتزام بسياسة الدولة في ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في المساجد والمرافق.
ووجّه معاليه بسرعة فحص ملحقات المساجد لتحديد مدى صلاحيتها كمراكز تعليمية أو تدريبية، بما يعزز دورها التوعوي والعلمي، مطالبًا بحصر شامل لجميع المشروعات الهندسية، سواء المنفذة أو المتوقفة، والعمل الفوري على معالجة أي معوقات.
وفي سياق مواجهة الفكر المتطرف، أكد الوزير أهمية إعداد فرق دعوية متميزة، من أئمة ذوي كفاءة علمية عالية، لخوض برامج تدريبية متخصصة تؤهلهم لمواجهة الانحرافات الفكرية عبر خطاب عقلاني راقٍ.
كما شدد على ضرورة إلمام كل مدير مديرية بكافة التفاصيل داخل نطاق عمله، من التعرف على الكفاءات الفكرية والدعوية، إلى متابعة الأنشطة بوعي شامل، بهدف إدارة فاعلة ومؤثرة للملف الدعوي.
واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب أقصى درجات الالتزام والإخلاص في أداء الرسالة الدعوية، من أجل إظهار الصورة المشرقة للإسلام، وترسيخ الاستقرار في ربوع الوطن.