ميناء غزة العائم يتكون من منصة في عرض البحر مخصصة لاستقبال السفن الكبيرة ورصيف مثبت على الشاطئ، جرى تنفيذه بموجب قرار من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وبلغت تكلفته نحو 320  مليون دولار.

بدأ تشغيل الميناء رسميا يوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024، بعد نحو شهرين من انطلاق عملية البناء التي تولاها الجيش الأميركي.

ويهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة تحت رقابة إسرائيل.

لكن تزامنه مع تقديم الأسلحة والذخائر للجيش الإسرائيلي الذي يشن حربا على القطاع، أثار تساؤلات عما إذا كان للولايات المتحدة أهداف أخرى غير معلنة لإقامته، خصوصا في ظل الترحيب الإسرائيلي.

قرار من بايدن

في الأيام الأولى من مارس/آذار 2024 أعلن بايدن عن مشروع لبناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة، وقال إن الهدف منه إيصال المساعدات عبر البحر إلى سكان القطاع المحاصرين.

وتزامن إعلان بايدن عن قراره مع مرور نحو 5 أشهر من الحرب على قطاع غزة، وتحذيرات أممية من خطر المجاعة، بسبب ما قالت منظمات أممية إنها "عقبات هائلة" تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة وتوزيعها في أنحاء القطاع.

وبعد نحو 36 ساعة فقط من إعلان بايدن في خطابه السنوي أمام الكونغرس الأميركي عن توجيه أمر إلى الجيش بتشييد الميناء، غادرت سفينة الدعم اللوجستي "الجنرال فرانك إس بيسون"، التابعة للجيش الأميركي، قاعدة بحرية في ولاية فرجينيا باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط للمشاركة في المهمة.

وحسب تصريحات مسؤولين أميركيين لوسائل الإعلام فإن الولايات المتحدة نسقت إقامة المشروع مع إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة، كما أوصلت رسائل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأهميته.

ردود الفعل

تعليقا على قرار بايدن أكدت حركة حماس على حق الشعب الفلسطيني في وصول المساعدات التي يحتاجها، لكنها اعتبرت أن الميناء العائم ليس بديلا عن فتح المعابر البرية، وشددت على رفض أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأرض الفلسطينية.

بينما باركت إسرائيل الخطوة الأميركية، وأكدت أن إقامة الميناء العائم بقطاع غزة تجري بتنسيق بين الطرفين، أما منظمة الأمم المتحدة فقد اعتبرت على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك أن توصيل المساعدات برا أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية.

كما انتقد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري مقترح بايدن، مشيرا إلى تناقض موقف الولايات المتحدة الأميركية التي تقدم من جهة أخرى الأسلحة والذخائر والدعم المالي لإسرائيل لتقصف سكان غزة.

مكونات الميناء العائم

تطلبت عملية بناء ميناء غزة العائم الاستعانة بأكثر من ألف جندي أميركي، واستغرقت نحو شهرين، وكلفت حوالي 320 مليون دولار. ويتكون الميناء من جزأين:

جسر مزدوج المسارات يقع على الشاطئ، جرى تركيبه من طرف الجيش الأميركي ثم نقل إلى ميناء أسدود ومنه إلى شواطئ غزة، وتم تثبيته على رصيف ترابي من ركام المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية. منصة في عرض البحر، تبعد نحو 3 أميال من شاطئ قطاع غزة، يصل طولها إلى 270 قدما وعرضها 72 قدما، وهي مخصصة لاستقبال وتفريغ حمولة السفن الكبيرة التي لا يمكن أن تصل المياه الضحلة قرب الشاطئ.

وانطلاقا من المنصة الواقعة في أعالي البحار تنقل حمولة السفن بواسطة عبارات نحو الجسر المثبت على الشاطئ، ومن ثم تنقل بواسطة الشاحنات إلى نقاط التوزيع داخل قطاع غزة.

تنسيق مع قبرص

تشكل مكونات الميناء العائم حلقات وصل ضمن ممر بحري ينطلق من جزيرة قبرص باتجاه شاطئ غزة، حيث تشحن المساعدات الموجهة إلى القطاع على متن سفن تنطلق من ميناء لارنكا البحري في قبرص.

وتتولى لجنة إسرائيلية تفتيش حمولة السفن في ميناء لارنكا قبل نقلها باتجاه غزة، كما تخضع للتفتيش الإسرائيلي على الأرض أيضا كما هو الحال مع المساعدات القادمة عبر البر.

وتشرف خلايا تنسيق على عملية نقل وتوزيع المساعدات، وتضم إضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، قبرص والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.

بدء التشغيل

في يوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024 أعلنت الولايات المتحدة رسميا بدء تشغيل ميناء غزة العام.

وتم تفريغ الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية في الميناء ويقدر وزنها بنحو 300 طن، ونقلت في عشرات الشاحنات إلى مخازن تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في دير البلح بقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة المیناء العائم میناء غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية: الرصيف العائم قاعدة استخباراتية أمريكية لمساعدة إسرائيل في مجزرة النصيرات

أعلنت لجان المقاومة في فلسطين ، أن تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في غزة، بعد أسبوع من المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوأمريكي في النصيرات يكشف الدور الأمني والإستخباراتي الخبيث لهذا الرصيف، ولم يكن إلا قاعدة أمنية وإستخباراتية للعدو الامريكي لمساعدة الكيان الصهيوني في ارتكابه مجزرة النصيرات .

 

عاجل.. القيادة المركزية الأمريكية تسحب الرصيف العائم من غزة إلى سواحل إسرائيل لضمان وصول المساعدات.. الجيش الأميركي يقرر نقل الرصيف العائم من غزة

 

إزالة الرصيف العائم

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن اليوم، وبسبب التوقعات بأرتفاع أمواج البحر، سيتم تحريك الرصيف المؤقت من موقعه الراسي على شاطيء غزة،  وسحبه مرة أخرى إلى منطقة أشدود، إسرائيل. 

 

وقالت القيادة عبر حسابها على منصة إكس: إن سلامة أفراد الخدمة أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف بصورة مؤقتة سيمنع حدوث اي أضرار هيكلية ممكن ان تنجم نتيجة ارتفاع مستوى البحر.
 اضافت، أنه لم يتم اتخاذ قرار نقل الرصيف مؤقتًا بسهولة ولكنه ضروري لضمان استمرار ديمومة الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات في المستقبل.


واشارات إلى أنه، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة بعد إنقضاء فترة ارتفاع مستوى البحر وسيتم استئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.


ولفتت القيادة المركزية، إلى أنه منذ 17 مايو تم تسليم أكثر من 3500 طن متري (7.7 مليون رطل) عبر الرصيف البحري لتسليمها الى المنظمات الإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • رصيف غزة العائم خارج الخدمة مجددا.. بحر فلسطين يرفض المساعدات الأمريكية
  • موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة
  • المقاومة الفلسطينية: الرصيف العائم قاعدة استخباراتية أمريكية لمساعدة إسرائيل في مجزرة النصيرات
  • القيادة المركزية الأمريكية: تفكيك رصيف غزة العائم للمرة الثانية بسبب الأمواج
  •  نقل الرصيف العائم من غزة إلى أسدود
  • سنتكوم تؤكد تفكيك رصيف غزة المؤقت بسبب ارتفاع مستوى البحر 
  • الجيش الأمريكي يعلن سبب نقل رصيف مساعدات غزة إلى ميناء أشدود مؤقتا
  • الرصيف العائم قبالة غزة قد ينهار بسبب الأحوال الجوية
  • تفكيك رصيف المساعدات العائم في غزة للمرة الثانية بسبب سوء الأحوال الجوية
  • الجيش الأميركي يدرس تفكيك رصيف غزة العائم مؤقتا بسبب الطقس