أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، ليل السبت/الأحد، عن تمكن مقاتليهم من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في قطاع غزة.

 

وهذه أول عملية أسر لجنود إسرائيليين تعلن فصائل المقاومة عن تنفيذها منذ بدء إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تبعته بتوغل بري في الـ27 من الشهر ذاته.

 

وقال أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إن مقاتلي القسام "نفذوا عملية مركبة عصر السبت، شمالي القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا" شمالي قطاع غزة.

 

وأضاف أن مقاتلي القسام "أوقعوا هذه القوة في كمين داخل النفق وعند مدخله، وتمكنوا من الاشتباك مع أفرادها من المسافة صفر".

 

وأوضح أبو عبيدة أنه عندما "حضرت قوة إسناد إسرائيلية تمت مهاجمتها أيضا بعبوات ناسفة".

 

وأكد أنهم "أوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها"، دون ذكر عدد محدد للأسرى الجدد.

 

وتضمنت كلمة أبو عبيدة مشاهد مصورة تظهر سحب أحد جثث قتلى الجيش الإسرائيلي، الذين تم احتجازهم في العملية داخل نفق، إضافة إلى خوذتين وملابس عسكرية وأسلحة.

 

ولفت إلى أن ذلك "ما سُمح بنشره".

 

لكن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، نفى وقوع أي عملية أسر لجنود الجيش في غزة.

 

وادعى أدرعي، في منشور مقتضب عبر منصة إكس، أنه "لا يوجد حادث لاختطاف جندي".

 

وفي كلمته، قال أبو عبيدة، إن "حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير" و"تنتقل من فشل إلى فشل، كان آخر فصوله في مخيم جباليا ومدينة رفح" جنوبي قطاع غزة.

 

وأضاف أن مقاتليهم "مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال".

 

ولفت أبو عبيدة، إلى أنهم "نفذوا عشرات العمليات ضد قوات العدو على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وجباليا ومدينة بيت حانون (شمال)".

 

وأشار إلى أن "جيش العدو يسوق لاستخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي".

 

واعتبر أبو عبيدة، أن "قوات الاحتلال تنبش بحثا عن رفات أسراها لأجل مكائد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الشخصية".

 

وفي 17 و18 و24 مايو/ أيار الجاري، تحدث الجيش الإسرائيلي عن انتشال جثث 7 جنود قال إنها كانت محتجزة بغزة منذ 7 أكتوبر.

 

وكانت فصائل فلسطينية، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أسرت نحو 239 شخصا، وفق تقديرات إعلام عبري، خلال هجوم مباغت شنته على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر.

 

وفي اليوم ذاته، بدأت إسرائيل حربًا شاملة على غزة، كانت في مقدمة أهدافها استعادة هؤلاء الأسرى، لكن كل ما تحدثت عنه حتى اليوم هو استعادة بعض الجثامين لأسراها، فيما تؤكد حركة حماس مقتل العشرات من هؤلاء الأسرى جراء غارات إسرائيلية على القطاع.

 

ومن خلال المفاوضات مع "حماس" فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.

 

وتتحدث إسرائيل حاليًا عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل.

 

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

 

وضمن هذه الوساطة، أعلنت "حماس"، في 6 مايو الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لتبادل الأسرى ووقف الحرب مع إسرائيل، لكن الأخيرة رفضته، وشنت في اليوم ذاته هجوما على مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

 

وفي ظل هذا التصعيد، غادر وفدا "حماس" وإسرائيل العاصمة المصرية القاهرة في 9 مايو، بعد المشاركة بآخر جولة تفاوض، دون إعلان التوصل إلى اتفاق.

 

وفي وقت سابق السبت، قالت إسرائيل إن المفاوضات مع "حماس" بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل، وذلك عقب اجتماع في باريس الجمعة، ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنياع، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني.

 

فيما لم يصدر عن قطر أو حماس أو الولايات المتحدة إعلان رسمي حتى الساعة 22:30 (ت.غ) من مساء السبت.

 

وتأتي تحركات تل أبيب الحالية نحو عقد صفقة مع "حماس" في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل وقادتها العسكريين والسياسيين، بما شمل الجمعة قرارا من محكمة العدل الدولية يأمرها بوقف هجومها على رفح فورا، وطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الاثنين، من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أبو عبیدة على غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ويتكوف بمقترح جديد.. يجب إنهاء الحرب

طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتقديم مقترح لإنهاء الحرب ضد قطاع غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية دفعة واحدة.

وقالت الهيئة في مؤتمر لها السبت إن "الحرب والمخاطرة بحياة الرهائن والجنود لن تعيد المختطفين، ومعارضة نتنياهو لاتفاق يعيد الرهائن لمصالح سياسية وشخصية هي ضد إرادة الشعب".

 وأضافت أن 55 أسيرا إسرائيليا "عادوا من خلال اتفاق وفقط الاتفاق يعيد الرهائن أحياء، وإنهاء الحرب هو الطريقة الوحيدة لإعادة الرهائن وإنقاذ دولة إسرائيل".

 وأكدت "وصلنا إلى طريق مسدود ونقول للمبعوث ستيف ويتكوف اترك مقترح نتنياهو وقدم مقترحا جديدا، لأن اتفاق شامل لإعادة أحبائنا هو الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر وإعادة بناء الدولة".


وقبل المؤتمر بفترة قصيرة، كشف الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير الإسرائيلي "متان تسنجاوكر"، قائلا "نحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا".

وأضاف أبو عبيدة في منشور عبر منصة "تيليغرام"، أنه "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور".

وفي وقت سابق، كانت كتائب القسام نشرت صورة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبارة "مصالح نتنياهو السياسية ستقتل أسراكم!"، وذلك باللغتين العربية والعبرية.

في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، كشفت عيناف تسنجاوكر والدة الأسير متان، أن نتنياهو "يريد الانتقام منها شخصيًا بسبب انتقادها المستمر له".

وقالت عيناف: "تحدثت مع مسؤولين رفيعي المستوى وفهمت منهم أن نتنياهو يخطط للانتقام مني شخصيًا بسبب انتقاداتي له، فهو يتجه لإبرام صفقة جزئية انتقائية وسيترك ابني متان عمدًا في غزة"، حسب تعبيرها.


وكانت عيناف قد وجهت رسالة إلى حركة "حماس" قالت فيها: "أتوجّه إلى قادة القسام في خانيونس، وإلى حراس أبنائنا: أرجوكم، اعتنوا بهم حتى تتم الصفقة. وأطلب من حراس ابني أن يصوّروا لي فيديو له، وأتمنى منكم أن تتيحوا لأبنائنا مشاهدة هذا الفيديو".

ويقدر الاحتلال وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونه أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • القسام تعلن قتل جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية
  • كتائب القسام تعلن قتل جندييْن إسرائيليين بمدينة غزة
  • القسام تعلن مقتل جنديين إسرائيليين وحماس تتحدث عن حرب استنزاف
  • كتائب القسام تعلن قتل وجرح 6 جنود إسرائيليين جنوب قطاع غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ويتكوف بمقترح جديد.. يجب إنهاء الحرب
  • أبو عبيدة يحذر: الأسير الإسرائيلي محاصر.. ولن يعود حيا
  • أبو عبيدة يكشف محاصرة الاحتلال لمكان تواجد أسير إسرائيلي.. لن يعود حيا