أكدت إسرائيل، أن مقتل رئيس هيئة أركان جماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغماري، كان بهجوم استهدف حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في سبتمبر الماضي.

 

وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على موقع "إكس"، إن جماعة الحوثي "أعلنت الآن أن رئيس أركان الحوثيين، الذي تعرض لضربة أولى قوية أفشلت معظم قياداتهم في اليمن، قد فارق الحياة متأثرا بجراحه، لينضم بذلك إلى رفاقه المهزومين في محور الشر في غياهب الجحيم".

 

وتابع كاتس: "زرت مقر الاستخبارات العسكرية (في الجيش الإسرائيلي) وشكرت رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر وباقي أفراد الجهاز على العمل الممتاز الذي قاموا به، وسيواصلون القيام به ضد الحوثيين في المستقبل".

 

وأضاف الوزير: "عملنا بجد ضد الحوثيين لإزالة تهديدات جسيمة، وسنفعل ذلك ضد أي تهديد في المستقبل أيضا".

 

وفي نهاية أغسطس الماضي، كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولته اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي محمد الغماري ووزير دفاعها محمد العاطفي، في هجومه على العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي آنذاك: "حاولنا أمس ـ الخميس 28 أغسطس 2025م ـ تصفية رئيس أركان الحوثيين ووزير دفاعهم، إلى جانب كبار قادة حكومة الحوثي (لم يذكرهم)، وما زلنا ننتظر نتائج الهجوم".

 

وأضاف: "تم تنفيذ الهجوم بفضل معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع كبار قادة الحوثيين، وفي غضون مدة وجيزة، تم الحصول على موافقة القيادة السياسية ورئيس أركان الجيش (إيال زامير)، وتم تنفيذ الهجوم".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي في صنعاء مقتل رئيس الأركان في حكومتها محمد عبدالكريم الغماري، وعدد من مرافقيه، وذلك في بيان لناطق قواتها العسكرية يحي سريع.

 

وقالت الجماعة إن الغماري استشهد مع بعض مرافقيه وولده، دون تحديد تاريخ استهدافه، مشيرة إلى أنه توفي في مختلف الغارات التي شنتها أمريكا وإسرائيل خلال عامين.

 

وكانت قيادات رفيعة في حكومة الحوثيين تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في سبتمبر الماضي، توفي فيها رئيس الحكومة، وأعضاء في مجلس الوزراء، فيما لم يعلن وقتها عن وفاة رئيس الأركان، وما إذا كان قد توفي في نفس الغارة أم لا.

 

ويعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، ويتهم بإدارة معاركها البحرية والبرية، وكان من ضمن المطلوبين للتحالف الذي قادته السعودية، كما صنفته الولايات المتحدة ضمن قائمة المطلوبين لديها، وسبق لإسرائيل استهدافه من قبل.

 

ووفقا لمكتب مكتب مراقبة الأصول على موقعه الرسمي فإن محمد عبد الكريم الغماري يعتبر من كبار القادة العسكريين، مؤخرًا تولى مسؤولية الهجوم الوحشي واسع النطاق لاجتياح محافظة مأرب ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

 

وأوضح المكتب أن تولي الغماري كقائد عام لهجوم المليشيات على مأرب مؤخرا جاء خلفا لشقيق زعيم الجماعة "عبد الخالق الحوثي" المصنف إرهابيا عالميا على لائحة واشنطن وعقوبات الأمم المتحدة.

 

وأشار المكتب إلى أن الغماري هو أكبر قائد في هيكل القيادة العسكرية للحوثيين والمسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على العمليات العسكرية التي دمرت البنية التحتية المدنية لليمن ودول الجوار بما فيها شن هجمات لتهديد السعودية.

 

وتتهمه أمريكا بالإشراف على هجمات الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية على السعودية، لافتا إلى أن الغماري تلقى تدريبه العسكري في معسكرات حوثية يديرها حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني.

 

وفرض العقوبات ضد الغماري يأتي بموجب الأمر التنفيذي 13611، الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في 16 مايو/ أيار 2012 بشأن حالة الطوارئ الوطنية فيما يخص اليمن وينص على معاقبة أي أطراف أو أفراد يهددون سلام اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء اسرائيل اليمن الغماري الكيان الصهيوني جماعة الحوثی رئیس أرکان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقاوم ضغوطا لبدء المرحلة الثانية باتفاق غزة وحماس تؤكد التزامها

تحدثت مصادر في وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار ممانعة حكومة بنيامين نتنياهو في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم ضغوط أميركية، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالاتفاق.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الرسمية إن تطبيق المرحلة الثانية "لا يزال بعيد المنال". وأشار إلى أنه لم توافق أي دولة في الوقت الحالي على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية التي يفترض نشرها في غزة بحسب الاتفاق.

وأضاف المصدر نفسه أن إسرائيل تواصل متابعة التطورات المتعلقة بالبحث عن جثة الأسير ران غويلي، وهي آخر جثة تطالب إسرائيل باستعادتها من غزة.

وفي السياق، قال موقع "والا" إن إسرائيل تواصل مقاومة ضغوط أميركية للتقدم السريع إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إلى حين استعادة جثة غويلي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها الأحد إن نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب، لكنه أضاف "نحن من يقرر الإجراءات، ونحن من يقرر الردود".

وأضاف أن إسرائيل تعمل من أجل استعادة جثة ران غويلي، وتبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد، حسب قوله.

خروقات مستمرة

وقد واصل جيش الاحتلال خروقه لوقف إطلاق النار، الأحد، إذ أفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا إسرائيليا استهدف بناية سكنية وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا اجتاز الخط الأصفر شمالي القطاع و"شكل تهديدا داهما" لقواته، حسب قوله.

من جهتها، نددت حركة حماس بالخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف الحرب، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل لوقف محاولات إسرائيل لتقويض الاتفاق وإفشاله.

وأكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية -في كلمة مصورة بالذكرى الـ38 لانطلاقة الحركة- التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وقال إن البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق من أولويات الحركة، من أجل انسحاب الاحتلال بشكل كامل، وإن مهمة القوات الدولية في غزة يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار، والفصل بين الجانبين على حدود القطاع.

وشدد الحية على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.

اغتيال رائد سعد

من ناحية أخرى، نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد، الذي استُشهد إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، السبت، كما أعلنت تعيين قائد جديد ليحل محله.

وأضافت القسام أن عملية اغتيال سعد خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء باغتياله قادة القسام وأبناء الشعب وبعدوانه المتواصل.

وأشارت إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عليه وعلى الوسطاء تحمل المسؤولية، حسب القسام.

وأكدت القسام حقها في الرد على عدوان الاحتلال والدفاع عن نفسها بشتى الوسائل. كما أعلنت تعيين قائد جديد للقيام بالمهام التي كان يتولاها سعد.

وبدأ تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ودمرت معظم البنى التحتية المدنية في القطاع الفلسطيني.

لكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق بغاراتها المتكررة على القطاع وبتغيير النقاط المتفق عليها لخط الانسحاب الذي يعرف بالخط الأصفر، كما تواصل تقييد  وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقاوم ضغوطا لبدء المرحلة الثانية باتفاق غزة وحماس تؤكد التزامها
  • صنعاء .. اختتام دفعة القائد الجهادي الشهيد الغماري في الحاسوب والبناء الجهادي
  • انطلاق بطولة الشهيد الغماري لكرة القدم في عمران
  • ترامب يعلق بصراحة على إعدام حماس لمتعاونين مع إسرائيل: ماذا قال؟
  • إعلام عبري: فحص احتمال أن يكون هجوم سيدني ردًا على اغتيال رئيس أركان حزب الله علي الطبطبائي
  • رئيس أركان القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لـ إيطاليا
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • رئيس وزراء تايلاند يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • دعوة لتحرك عاجل للإفراج عن المحامي صبرة في صنعاء
  • إحالة رئيس جماعة ببني ملال على السجن في قضية شيك بدون رصيد