سر إصابة النساء بألزهايمر أكثر من الرجال
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
إنجلترا – توصلت دراسة علمية إلى السبب الجيني الكامن وراء ارتفاع معدلات إصابة النساء بمرض ألزهايمر مقارنة بالرجال، حيث تبين أن الكروموسومات الجنسية تلعب دورا محوريا في هذه الظاهرة.
ويعد مرض ألزهايمر الشكل الأكثر انتشارا للخرف، إذ يمثل ما يقارب 60% من إجمالي التشخيصات. وتشير الإحصاءات إلى أن النساء يحتلن حصة الأسد من هذه الإصابات، بنسبة تصل إلى الثلثين.
وبحثا عن تفسير لهذا التفاوت الصحي اللافت، تمكن الفريق البحثي من تحديد جين معين على الكروموسوم X الأنثوي يحمل اسم Kdm6a، يقوم بتفعيل الاستجابة الالتهابية في الخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ.
وجاء هذا الاكتشاف بعد سلسلة من التجارب على فئران معدلة وراثيا، حيث لوحظ أن إلغاء تنشيط هذا الجين أدى إلى تحسن ملحوظ في الأعراض الشبيهة بالتصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى، مع تسجيل نتائج أكثر فعالية لدى الإناث مقارنة بالذكور.
وأفادت الدراسة المنشورة في مجلة Science Translational Medicine بأن امتلاك النساء لكروموسومين X يضاعف الجرعة الالتهابية الضارة في أجسادهن، على عكس الرجال الذين يمتلكون كروموسوم X واحدا فقط.
كما كشفت النتائج عن إمكانية استخدام دواء الميتفورمين، الذي يصرف لعلاج السكري، كمثبط لهذا الجين وجزيئاته الالتهابية، بعد أن تم وصفه أكثر من 26.4 مليون مرة في إنجلترا خلال العام الجاري.
وأوضحت الدكتورة روندا فوسكول، رئيسة الفريق البحثي، أن هذه النتائج لا تفسر فقط ارتفاع معدلات الإصابة بين النساء بألزهايمر والتصلب المتعدد، بل قد تقدم مفتاحا لفهم ظاهرة “ضبابية الدماغ” التي يعاني منها ثلثا النساء السليمات خلال مرحلة انقطاع الطمث. وأضافت: “هذا الاختلاف الجيني يعني أن النساء قد يستجبن بشكل مختلف للعلاجات، ما يفتح الباب أمام تطوير أساليب علاجية مخصصة حسب الجنس”.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف حتى الآن، إلا أن التشخيص المبكر يسمح بوضع خطط علاج شخصية ووصف أدوية وعلاجات يمكن أن تؤخر ظهور المرض.
وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى تطوير علاجات مخصصة حسب الجنس، وتفتح الباب أمام استخدام أدوية موجودة بالفعل مثل الميتفورمين في معالجة الأمراض العصبية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إنجلترا.. «المونديال» التاسع على التوالي!
ريجا (رويترز)
أخبار ذات صلة
حجزت إنجلترا مكانها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، بعد أن سجل قائدها هاري كين هدفين، في فوز ساحق 5-صفر خارج أرضها على لاتفيا، ليضمن حسم صدارة مجموعتها في التصفيات.
ولم تكن هناك شكوك كبيرة طيلة مشوار التصفيات في أن إنجلترا ستصل إلى البطولة الكبرى التاسعة على التوالي، لكن الآن يمكنهم رسمياً البدء في وضع خططهم.
واستغرقت إنجلترا 25 دقيقة، لكسر الجمود في ملعب دوجافا المحاط بالأشجار، حين انطلق أنتوني جوردون من اليسار، ليسدد كرة قوية في مرمى حارس لاتفيا.
وارتكب أصحاب الأرض، الذين يحتلون المركز 137 في تصنيف «الفيفا»، خطأين قبل الاستراحة مباشرة استغلهما كين من بينها ضربة جزاء.
وحول مكسيمز تونيسيفز عرضية جيد سبنس بالخطأ في مرماه في الدقيقة 57، ثم قتل البديل إبريتشي إيزي المباراة بتسجيله الهدف الخامس بتسديدة رائعة في الدقائق الأخيرة.
ويملك منتخب إنجلترا بقيادة المدرب توماس توخيل 18 نقطة، محققاً العلامة الكاملة من مبارياته الست، بينما يحتل منتخب ألبانيا المركز الثاني برصيد 11 نقطة.
وقال كين، الذي عزز رصيده القياسي من الأهداف مع إنجلترا إلى 76 هدفاً، لشبكة آي.تي.في سبورت «بطولة أخرى، جعلناها تبدو سهلة، لكن يتعين علينا التركيز بشكل كامل على كل مباراة».
وأضاف «لا يهم من نلعب ضده، المهم هو تحديد معايير عالية والحفاظ على الزخم».
وتنتظر إنجلترا اختبارات أكثر صعوبة إذا أرادت الفوز بأول بطولة كبرى للرجال منذ كأس العالم 1966، لكن فيما يتعلق بمباريات التصفيات، فإن قليلين هم فقط من يستطيعون مجاراتها.
ولم يخسر المنتخب الإنجليزي في آخر 37 مباراة له في تصفيات كأس العالم منذ عام 2009، على الرغم من أن سجل إسبانيا المتمثل في 66 مباراة بدون هزيمة في التصفيات بين عامي 1993 و2021 لا يزال غير قابل للتغيير.
وبما في ذلك تصفيات بطولة أوروبا، فإن سلسلة مبارياتها التي لم تخسرها بلغت 57 مباراة منذ عام 2015.
وأكمل توخيل الجزء السهل من مهمته بقيادة إنجلترا إلى نهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، واستمتع بالاحتفال تحت المطر بينما كان لاعبوه يحظون بحفاوة بالغة من قبل البعثة المسافرة.
وقال المدرب الألماني «قدمنا أداءً رائعاً وحققنا نتيجة رائعة، ستة انتصارات والخروج بشباك نظيفة في ست مباريات، وأنا سعيد للغاية».
وأضاف «كنا مسيطرين على كل المباريات وكنا متعطشين للفوز،. نحن في طريقنا إلى النهائيات، نلعب بأسلوب الضغط المتقدم وأسلوب يعتمد على القوة البدنية، لكن الجميع يتقبل ذلك، إنه لمن دواعي سروري تدريبهم (منتخب إنجلترا)، خطوة بخطوة سنصل لما نصبو إليه».
وتتجلى سهولة تأهل إنجلترا إلى نهائيات العام المقبل في حقيقة أنها واجهت فرصتين فقط على المرمى في مبارياتها الست حتى الآن.
وأجبر إدواردز داسكيفيتش الحارس جوردان بيكفورد على تصدي لتسديدة في الشوط الثاني، لكن حارس إنجلترا كان على قدر المسؤولية، ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة على التوالي، معززا بذلك رقمه القياسي.
وتختتم إنجلترا مشوارها في التصفيات بمواجهة على أرضها ضد صربيا، ثم زيارة ألبانيا في نوفمبر المقبل.