ذراع إيران تتلاعب بملف الأسرى لأسباب فنية والحكومة تردّ
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أثار تلاعب مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بملف الأسرى والمختطفين سخرية وغضب النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أعلنت المليشيا أنها ستفرج عن أكثر من 100 أسير من طرف الحكومة الشرعية السبت 25 مايو الجاري، ثم أعلنت السبت، تأجيل الإفراج عنهم "لأسباب فنية".
وكانت الحكومة الشرعية قد ردت على المبادرة المزعومة لمليشيا الحوثي قبل إعلان الأخيرة تأجيل الإفراج، واعتبر الجانب الحكومي إعلان المليشيا الحوثية المبادرة تهربا من المليشيا من تنفيذ التزاماتها في ما يخص ملف الأسرى والمختطفين لديها.
وكتب رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى، يحيى محمد كزمان، على صفحته في موقع إكس، إن "مليشيا الحوثي تتهرب من تنفيذ التزاماتها في ملف الأسرى والمختطفين وتتجه نحو خلق مسرحية مكشوفة ومفضوحة".
وأضاف كزمان إن المليشيا الحوثية "تختطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الجامعات والطرقات وتستخدمهم وسيلة ضغط وابتزاز سياسي"، مشيرا إلى أن "الخطوات الأولى" في حلحلة هذا الملف يبدأ من تنفيذ المليشيا الحوثية التزامها بالكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجونها.
وفي نفس السياق قال عضو الوفد الحكومي والمتحدث باسمه ماجد فضائل: إن مليشيا الحوثي تستمر في استغلال ملف الأسرى والمختطفين في سجونها "لأغراض سياسية وإعلامية"، وأنها ترفض الكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجونها، وتمنعهم من التواصل مع أهاليهم وذويهم، وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان.
وأشار فضائل إلى أن مليشيا الحوثي تختطف المدنيين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الطرقات في مناطق سيطرتها لكي تمارس ابتزازها على الحكومة الشرعية وتضلل الرأي العام المحلي والدولي بمبادرات مشبوهة في الإفراج عن بعض أولئك الذين تختطفهم. واعتبر أن خطف المدنيين جريمة جسيمة ضد الإنسانية، وأن إطلاق سراح هؤلاء الضحايا تحت أي مسمى لا يسقط تلك الجريمة أو الانتهاك بأي شكل، لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
وكان رئيس وفد المليشيا الحوثية المفاوض في ملف الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أعلن في منشور بصفحته على منصة إكس اعتزام جماعته إطلاق سراح 100 أسير من أسرى الحكومة الشرعية في خطوة وصفها بـ"مبادرة من طرف واحد"، وأن هذه الخطوة سوف تتم بتوجيه من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي. ولم يعلن القيادي الحوثي ما إذا كان من بين الأسرى الذين ستفرج عنهم جماعته أفراد من القوات الحكومية أو من المدنيين.
وسبق أن عرقلت مليشيا الحوثي عدة صفقات بينها وبين الحكومة الشرعية للإفراج عن الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين على قاعدة الكل مقابل الكل، فيما تحرص المليشيا على إبقاء أكبر عدد ممكن من أسرى الحكومة في سجونها لكي تساوم بهم سياسيا، كما تختطف أشخاصا مدنيين من الطرقات ومن منازلهم وتجبرهم على التواصل مع المسؤولين الحكوميين لإدراج أسمائهم في كشوفات التبادل باعتبارهم أسرى من طرف الحكومة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملف الأسرى والمختطفین الملیشیا الحوثیة الحکومة الشرعیة ملیشیا الحوثی فی سجونها
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تطرد إمام مسجد بصنعاء بعد الإفراج عنه وتعيّن بديلاً موالياً لها
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الساعات الماضية، على طرد إمام وخطيب جامع "مصعب بن عمير" في حي السنينة بصنعاء، من السكن الملحق بالجامع، في خطوة أعقبت الإفراج عنه من معتقلاتها، بعد احتجازه لأكثر من عشرة أشهر.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا طردت الشيخ يوسف الشرعبي، إمام وخطيب الجامع، عقب رفضه الانصياع لتوجيهاتها بأداء صلاة الغائب على زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، عقب شائعات عن وفاته، وهي الخطوة التي اعتبرتها المليشيا تحدياً لتوجيهاتها.
وأفادت المصادر أن الشرعبي، الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب، تعرّض خلال فترة اعتقاله لضغوط شديدة وتهديدات متكررة، لإجباره على التخلي عن مهامه كإمام وخطيب، فضلاً عن التنازل عن مسكنه، تمهيداً لتعيين شخصية دينية موالية للجماعة.
وأشارت إلى أن الشيخ الشرعبي كان قد أشرف بنفسه على بناء الجامع والمرفق السكني الملحق به، بدعم من فاعلي الخير، ما يجعل قرار طرده يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقه ومصدر رزقه الوحيد، ويضاعف من معاناته بعد خروجه من السجن.
وتواصل مليشيا الحوثي منذ سنوات، فرض سيطرتها على المساجد وخطب الجمعة في مناطق نفوذها، عبر سلسلة إجراءات استبدال أئمة وخطباء غير موالين لها بعناصر تابعة، في إطار سعيها لفرض خطاب ديني يخدم أجندتها السياسية والطائفية.