تحذير أميركي من زيادة أعباء الديون في ظل رفع الفائدة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من أن رفع الفائدة قد يزيد الأعباء المالية مما يؤدي بالضرورة إلى لجوء الحكومة إلى زيادة الإيرادات، في الوقت يتجه فيه الديمقراطيون إلى إبقاء الضرائب على الأسر الأعلى دخلا في الولايات المتحدة.
وقالت يلين إن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل تجعل من الصعب احتواء احتياجات الاقتراض الأميركية، وهو ما يزيد من أهمية زيادة الإيرادات في المفاوضات مع المشرعين الجمهوريين (في الكونغرس).
ورفع الفائدة يعني زيادة العائد الذي يضاف إلى ما تقترضه الولايات المتحدة من الداخل والخارج من خلال إصدار أدوات دين.
وأظهر اجتماع السياسة النقدية الأخير بنهاية الشهر الماضي وأول الشهر الجاري أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية الأميركية يميلون إلى رفع الفائدة لكبح التضخم.
ونقلت بلومبيرغ عن يلين قولها: "لقد رفعنا توقعات الفائدة.. يحدث ذلك فرقًا. إنه يجعل الأمر أكثر صعوبة إلى حد ما للحفاظ على العجز ونفقات الفائدة تحت السيطرة".
مقترحات الموازنةوعرجت يلين على مقترحات الموازنة التي قدمتها إدارة بايدن، قائلة إنها تضمن بقاء البلاد على مسار مالي مستدام، وأكدت على مقياس مدفوعات الفائدة المعدلة حسب التضخم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.
وقفزت هذه النسبة العام الماضي، لكن البيت الأبيض يتوقع أن تستقر عند حوالي 1.3% خلال العقد المقبل.
وقالت "لا قاعدة ثابتة لدي، لكنني لا أرغب في رؤيتها تتجاوز 2%"، وكانت صرحت في وقت سابق بأن توقعات الإدارة ولدت تكاليف ديون "طبيعية تاريخيًا".
على النقيض من ذلك، يرى اقتصاديون في مجموعة غولدمان ساكس أن النسبة تتجاوز النسبة المسموح بها، متوقعين أن يصل صافي مدفوعات الفائدة الحقيقية إلى 2.3% بحلول عام 2034، وقد كانت توقعات البنك تبلغ 1.5% قبل سنوات.
ويعد ارتفاع الفائدة سببا رئيسيا وراء تدهور التوقعات، إذ زاد بنك الاحتياطي الفدرالي الفائدة بقوة بدءا من عام 2022 لمكافحة التضخم، مما يجعل خدمة الديون أكثر كُلفة على الحكومة.
وفي أحدث مقترحاته الخاصة بالميزانية السنوية، توقع البيت الأبيض أن يصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.7% في أوائل ثلاثينيات القرن الـ21، أي ما يقرب من نقطة مئوية كاملة أعلى من 2.8% التي شهدها اقتراحه قبل 3 سنوات.
وارتفعت الفائدة على سندات الخزانة، التي تتبع بشكل وثيق السعر القياسي لبنك الاحتياطي الفدرالي، بنحو نصف نقطة مئوية في تلك التوقعات الأطول أجلا.
وقالت يلين "وضعنا الكثير من إجراءات خفض العجز في الميزانية من أجل إبقاء نفقات الفائدة عند مستوى نعتقد أنه مسؤول من الناحية المالية".
وقالت يلين "سنبدأ مفاوضات ضريبية" مع الجمهوريين، في إشارة إلى المعركة التشريعية التي تلوح في الأفق بشأن التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها في عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والمقرر أن تنتهي في نهاية عام 2025″.
وبينما تعهد ترامب بتمديد التخفيضات، يريد الرئيس جو بايدن الحفاظ على التخفيضات فقط لأولئك الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويا، وبالنسبة للعائدات من التخفيضات الضريبية التي لم يتم تمديدها، قالت يلين في المقابلة "ربما نحتاج إلى استخدام بعضها" لخفض العجز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تعتقل عنصرين من "الموساد"
الرؤية- غرفة الأخبار
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم الأحد أن شخصين تتهمهما إيران بأنهما عنصران تابعان لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تم اعتقالهما في إقليم البرز بينما كانا يجهزان متفجرات ومعدات إلكترونية.
وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح اليوم الأحد، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أمريكية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن فرق الإنقاذ مشَّطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدربة للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل". واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".
ولم يقدم ترامب تفاصيل حول أي اتفاق محتمل.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية، التي بدأت يوم الجمعة تهدف إلى إفشال المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والتي كان من المقرر أن تستأنف في عُمان اليوم الأحد لكنها أُلغيت. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية حظيت بدعم الولايات المتحدة، وأن إيران لم تتحرك إلا دفاعا عن النفس.
وقال عراقجي في وقت سابق إنه لا يمكن إجراء محادثات عُمان بينما تتعرض إيران لهجمات إسرائيلية "همجية".
وأعلنت إيران مقتل 78 شخصا في اليوم الأول من الحملة الإسرائيلية عليها وسقوط عشرات آخرين في اليوم الثاني من بينهم 60 شخصا عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران وكان من بين القتلى 29 طفلا.
وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.
وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية على إسرائيل بعد الساعة 11 مساء أمس السبت بقليل (2000 بتوقيت جرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ.
وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش أمس السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ. وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد. وألغى الجيش تحذير الاحتماء بعد ساعة تقريبا من إصداره.
وقالت جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية اليوم الأحد إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أول مرة تنضم فيها جماعة متحالفة مع إيران إلى التصعيد.
وحذرت طهران حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.
لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي تسببا في إضعاف أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا ليلا، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر من 140 آخرين بسبب صواريخ سقطت على منازل في شمال ووسط إسرائيل.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 35 شخصا في عداد المفقودين بعد ضربة أصابت مدينة بات يام جنوبي تل أبيب. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ إن صاروخا أصاب مبنى من ثمانية طوابق هناك، وتم إنقاذ العديد من الأشخاص، لكن سقط قتلى.
وحتى الآن، قتل 13 شخصا على الأقل في إسرائيل وأصيب أكثر من 300 منذ أن بدأت إيران شن هجماتها الانتقامية يوم الجمعة.
وفي أول هجوم على البنية التحتية للطاقة في إيران على ما يبدو، أفادت وكالة تسنيم للأنباء بتعليق جزئي لإنتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي، وهو أكبر حقل غاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي على الموقع أمس السبت أدى لاندلاع حريق.
ويقع حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل إقليم بوشهر بجنوب إيران، وهو مصدر معظم الغاز الذي تنتجه إيران.
وأدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها.
وفتحت أسواق الأسهم في المنطقة اليوم لأول مرة منذ الضربات الإسرائيلية، وانخفضت أسهم تل أبيب بنسبة تزيد عن واحد بالمئة، وانخفضت الأسهم السعودية 3.6 بالمئة في التعاملات المبكرة.
ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع وحث نتنياهو الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تتزايد المخاوف من تصعيد في المنطقة يستقطب قوى خارجية.
وترى إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها، وقالت إن حملة القصف تهدف إلى منع طهران من اتخاذ الخطوات المتبقية نحو صنع سلاح نووي.
وتؤكد طهران أن برنامجها مدني بالكامل وأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.