زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قلص قواته المتوغلة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسحب قوات لواء "غفعاتي" العاملة هناك.

 

وادعت الصحيفة أنه "بعد أن قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بوجوب قيام إسرائيل بفتح معبر رفح، قلص الجيش قواته في شرق المدينة".

 

وأضافت: "غادر لواء (المشاة) غفعاتي من شرقي رفح إلى إسرائيل الليلة، بعد أن تواجد فيها منذ الليلة الأولى للعملية قبل نحو ثلاثة أسابيع".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أرجع تقليص قواته في رفح إلى الرغبة في "إنعاشها".

 

ولا تزال تعمل في رفح 4 ألوية قتالية هي "ناحال"، واللواء 401، و12، ولواء الكوماندوز، تحت قيادة الفرقة 162، بحسب المصدر ذاته.

 

وتابعت الصحيفة: "تأتي مغادرة غفعاتي المدينة الجنوبية في قطاع غزة وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل ستسمح بإعادة فتح معبر رفح من قبل الجيش المصري من الجانب الجنوبي للمعبر، لصالح إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وبناء على ذلك سيتم إخراج القوات الإسرائيلية من المنطقة".

 

وبينما لم يصدر تعقيب رسمي من الجيش الإسرائيلي بهذا الخصوص حتى الساعة 10:20 (ت.غ)، أفاد مراسل الأناضول بأن القوات الإسرائيلية مازالت تتمركز في مواقعها شرقي ووسط مدينة رفح، وتواصل قصفها المدفعي والجوي لمناطق متفرقة من المدينة، ما أسفر عن وقوع 11 قتيلا وعدد من الجرحى خلال الساعات الماضية.

 

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" بهذا الصدد.

 

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

 

كما تسبب الهجوم في تهجير قرابة مليون فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.

 

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها تل أبيب على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی معبر رفح

إقرأ أيضاً:

استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على الحي السعودي بغرب رفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم الجمعة، باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف الحي السعودي في غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وكانت الإذاعة الفلسطينية ذكرت في وقت سابق اليوم أن ثلاث سيدات قتلن في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم الشاطئ في غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

في سياق ذي صلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أن قوات الفرقة الـ162التي تعمل في منطقة رفح بقطاع غزة قتلت «إرهابيين»، وعثرت على أسلحة واكتشفت فتحات أنفاق. وقال الجيش الإسرائيلي: «عثر جنود اللواء ناحال على عبوات ناسفة وبنى تحتية إرهابية كانت يستخدمها إرهابيو (حماس)، ودمروها»، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» على موقعها الإلكتروني. وأضاف أن قوات «وحدة ماجلان» حددت باستخدام طائرة مسيرة «إرهابياً» كان يتحرك في اتجاهها، وقد تمت تصفيته بطائرة تابعة لسلاح الجو.

وتشن إسرائيل عمليات برية وجوية عنيفة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي رداً على هجوم «حماس» على جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. سماع دوي انفجارات بمدينة رفح الفلسطينية وشمال مخيم النصيرات
  • واشنطن بوست: إغلاق معبر رفح بدد آمال الفلسطينيين في الخروج من غزة
  • ‏إسرائيل هيوم: نتنياهو انتقد قرار الهدنة التكتيكية التي أعلنها الجيش في مناطق
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن هدنة تكتيكية في جنوب قطاع غزة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي يعلن عن وقف تكتيكي للعمليات في غزة
  • محكمة فرنسية تمنع الإسرائيليين من حضور معرض أسلحة
  • صحيفة أميركية: إغلاق معبر رفح حكم بالإعدام
  • "يديعوت أحرنوت": ممثل مصري يجسد شخصية النبي داوود في مسلسل جديد مع ممثلين اسرائيليين
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على الحي السعودي بغرب رفح
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 30 صاروخا باتجاه مناطق شمال إسرائيل دون وقوع إصابات