نشرت فيديوهات مخلة.. التحقيق مع البلوجر هدير عبد الرازق
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تباشر جهات التحقيق إجراءتها مع البلوجر هدير عبد الرازق بتهمة التحريض على الفسق والفجور ونشر فيديوهات مخلة بالآداب العامة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
ألقت الأجهزة الأمنية، صباح اليوم الأحد، القبض على البلوجر هدير عبد الرازق المتهمة بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء بإحدى الشقق السكنية بالقاهرة.
وكشفت المستشارة نهى الجندي في تصريح خاص لـ "الفجر" أنها قدمت بلاغا ضد فتاة تدعى هدير عبد الرازق، منذ فترة، بعدما شاهدت مقاطع فيديو منافية للآداب العامة، مشيرة «فيديوهات ظهرت فيها أجزاء من جسدها وفيديوهات بتعرض فيها ملابس غير مناسبة للعرض على السوشيال ميديا..».
وأوضحت "الجندي" أنها بعدما رأت تلك الفيديوهات المخلة بالآداب العامة، قررت تقديم بلاغا في مباحث الإنترنت ضد البلوجر هدير عبد الرازق بسبب ما تقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمتها بتحريضها على الفسق والفجور.
وأشارت نهى الجندي لـ "الفجر" أنه الأجهزة المختصة رصدت ما ترتكبه البلوجر هدير عبد الرازق منذ 3 أشهر، حتى صدر أمر بضبط وإحضار البلوجر هدير عبد الرازق، وتم تنفيذه صباح اليوم في شقة كائنة بمدينة بدر بالقاهرة.
وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة البلوجر هدير عبد الرازق على هاتف محمول، وبفحصه فنيا عثروا على مقاطع الفيديو المخلة بالآداب العامة، وجاري عرضها على جهات التحقيق المختصة.
ونوهت عن تردد أقاويل بشأن أن البلوجر هدير عبد الرازق سبق وتم اتهامها في قضيتين وصدر حكم بالحبس شهر ودفع غرامة قدرها 20 ألف جنيه.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي الشقق السكنية هاتف محمول المباحث الجنائية الجندي التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا أجهزة الأمن مقاطع الفيديو مدينة بدر جهات التحقيق تحريض على الفسق التحريض على الفسق تهمة التحريض هدير عبد الرازق التحريض على الفسق والفجور نشر فيديوهات البلوجر هدیر عبد الرازق
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف
في لحظات بعينها، لا تكون المعركة بينك وبين خصمٍ أمامك، بل بينك وبين نفسك بين ما تعرف أنه صواب، وما تخشاه أن يكون خطأ، بين ما تريده فعلًا، وما تخشى عواقبه.
مؤمن الجندي: "sense" التوقيت مؤمن الجندي يكتب: ظل البقاءهي لحظات قصيرة لا تُقاس بالثواني، بل تُقاس بما تتركه من أثر.. لحظات يصمت فيها العقل، ويعلو فيها صوت القلب، أو العكس.
في كرة القدم، كما في الحياة، لا يُخلّد المترددون، ولا تُكتب الأساطير على أبواب الانتظار.. من يملك الفرصة ولا يلتقطها، كمن أغمض عينيه أمام الشمس ثم تساءل: لماذا لم يرَ النور؟
وهكذا، وقف (حسين أبو كف) عفوًا حسين الشحات لاعب الأهلي! عند مفترق اللحظة واختار الصمت في وقت كان يحتاج إلى صيحة هدف.
لقد تذكرت ما فعله الفنان نور الشريف في فيلم "شحاتة أبو كف"، حين دخل إلى الملعب متعثّر الخطى، وكأن العشب غريب عليه، وكأن الكرة كائن هلامي لا يُمسَك ولا يُفهَم، وكأن عينيه لا ترى إلا ظلالًا تتراقص… لا فارق عنده بين المرمى والمدرجات، ولا بين الكرة والهواء.
كأن قدميه تسيران على أرضٍ لا يحبّها، وعيناه تبحثان عن شباكٍ ليست في الملعب، وروحه تلعب مباراةً في عالمٍ آخر لا يشبه كرة القدم.
هكذا شعرتُ وأنا أشاهد حسين أبو كف في آخر مباراة له، وكأن الموهبة هجرت جسده، أو كأن قلبه لم يعد ينبض باسمها.
مؤمن الجندي يكتب: حسين أبو كف
ولعل ما فعله الشحات في آخر ثانية من المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية بأمريكا 2025، كان غريبًا عليه وعلينا… هجمة مرتدة، كأنها مكتوبة في سيناريو درامي، الكرة بين أقدام لاعبي الأهلي تنساب كالماء، تصل إلى حسين أمام منطقة الجزاء، وبلمسة واحدة كان بإمكانه أن يدوّن اسمه في التاريخ… لكنه قرر ألا يفعل شيئًا.
توقف، كأن قدميه أثقلتهما الذكريات، أو كأن الزمن توقف عند لحظة تردد.. نظر حوله، ثم قرر أن يترك الكرة للخصم! لحظة خرس فيها المعلّق، وصمت فيها المدرج، وابتلعت فيها الكرة كل ما تبقّى من حلم الهدف.
كرة القدم ليست مجرد مهارة، بل لحظة قرار، واختبار شجاعة، واختزال لكل سنوات التدريب في ثانية.. نعم، تعتمد على الموهبة، والتوفيق، وعدم الطمع… لكن حسين، في تلك اللحظة، ضرب بكل هذا عرض الحائط، وكأنه انفصل عن نفسه، أو خانته نفسه.
ربما كان يبحث عن تمريرة أجمل… أو خاف أن يُتهم بالأنانية.. أو لم يرَ المرمى أصلًا. وربما لم يعد يرى نفسه لاعبًا قادرًا على الحسم. اللاعب الذي كان يومًا ما أحد صُنّاع المجد، بات مترددًا، قلقًا، وكأن بينه وبين الكرة خصام لا يُحل.
هذه اللحظة كشفت ما هو أعمق من خطأ في الملعب.. كشفت ارتباكًا داخليًا، أزمة ثقة، أو لحظة صراع بين صوت العقل وصوت الغريزة.. لاعب كبير لا يخطئ في التمرير، لكنه قد يخطئ في فهم نفسه.
في كرة القدم، لا يُغفر التردد أمام المرمى، ولا تُمنح الفرص مرتين.. والجماهير – بطبعها العاطفي – لا تَفهم أن أقدام اللاعبين لا تتحرك دائمًا بأوامر المدرب، بل أحيانًا بأوامر القلب.
ربما سيبقى هذا الموقف في سجل الشحات مع جماهير الأهلي وربما، لو قرأ ما كُتب عنه في اليوم التالي، سيتمنى أن يعود بالزمن ليصوّب الكرة لا القرار.. لكن الحقيقة الأهم، أن كرة القدم، كما الحياة، لا تكتب المجد إلا لمن امتلك الجرأة على الحسم.
في النهاية، ليست كل الهزائم في الملاعب، بعضها يسكن في الداخل.. التردد، الخوف، انتزاع الثقة، كلّها خصوم لا تُرى، لكنها قادرة على إسقاط أعظم الموهوبين، وفي الحياة، كما في كرة القدم، القرار الحاسم في لحظة واحدة، قد يغيّر كل شيء.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا