بسبب السنوار.. قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي تعترف بفشلها في حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أزمات متلاحقة تطارد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ تتناول وسائل الإعلام العبرية يوميًا الخلافات المتزايدة بين المؤسسة العسكرية ممثلة في وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، بسبب وقف العدوان على قطاع غزة والتوافق على صفقة لتبادل المحتجزين، وهو ما دفع عدد من القيادات العسكرية بالاعتراف بالفشل في تحقيق أهدافهم المزعومة في القطاع، وأن كلمة السر في ذلك الفشل هو «يحيى السنوار» وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وهاجم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، حكومة الاحتلال قائلا، أنه رغم مرور نحو 8 أشهر من الحرب في قطاع غزة، فشلنا في تحقيق الهدف الرئيسي هو القضاء على حركة حماس، مضيفًا إن إسرائيل لم تحقق أي من أهدافها في حربها على غزة، وفق قناة القاهرة الإخبارية.
وأكد رئيس مجلس الأمن القومي خلال تقديمه طلب إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي في الكنيست، أنه لم يتم تحقيق أي شيء من الأهداف الاستراتيجية للحرب، فلم يتم التوافق على صفقة لتبادل المحتجزين، ولم يتم القضاء على حماس، وحتى لم تتمكن الحكومة من إعادة المواطنين إلى مستوطنات غلاف غزة حتى الآن.
ولم يكن هنيجي هو الوحيد، فقد سبقه إسحاق بريك اللواء في احتياط جيش الاحتلال، الذي كشف إن ما يحدث في قطاع غزة هو استنزاف لقدرات الجيش، سواء من الأسلحة أو أرواح الجنود، موضحًا أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد الإسرائيلي.
واعترف أن الجيش الإسرائيلي عجز عن هزيمة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رغم مرور 8 أشهر على الحرب، مؤكدًا أن القطاع هو ساحة حرب واحدة من أصل 6 ساحات.
السنوار ثابت مهما اشتدت الحربونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ميخال ميلشتاين العقيد في احتياط جيش الاحتلال قوله إن يحيى السنوار ثابت على مواقفه ومبادئه، فهو لم يتغير ولم تؤثر فيه الحرب منذ 8 أشهر، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
وأضاف أن على مدار المفاوضات التي تمت خلال الـ8 أشهر الماضية، كان للسنوار شرطان لم يتنازل عنهما الأول وقف الحرب في غزة، والثاني عودة السكان في الشمال، بينما سمح بالتفاوض في بقية الشروط.
وأضاف أنّ «السنوار لم يتغير في أعقاب العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، بل ظل متمسكًا بالهدف المركزي، وهو البقاء، والقول إنّ حماس صمدت بعد نهاية الحرب».
وقال رئيس أمان السابق أهارون زئيفي، إن بعد مرور 8 أشهر على الحرب في غزة لم يحدد الهدف النهائي لهذه الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للجيش العمل بدون أن يعرف هدفه النهائي، مؤكدًا أن هذا يؤدى لتدهور علاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول والعالم.
وتابع أنه كان يجب علينا إعلان الانتهاء من المعركة المكثفة في قطاع غزة، وأنّ لدينا أهدافًا أخرى، فنحن لم ننسَ ما يحدث لنا في الشمال، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة السنوار بنيامين نتنياهو الحرب على غزة حماس الفصائل الفلسطينية قناة القاهرة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين.. غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن قطاع غزة لم يصل بعد إلى ذروة فصل الشتاء، ومع ذلك تعيش الأوضاع الإنسانية مأساة حقيقية بسبب المنخفض الجوي الحالي، موضحا أن الجهود المبذولة لم ترتقِ لمستوى الأزمة، مؤكداً أن الإمكانيات المتاحة محدودة جداً سواء على صعيد المعدات والآليات أو الخيام.
وأشار الشوا، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن عدد الخيام التي وصلت لا يتجاوز 40,000 خيمة، في حين تبلغ الحاجة الفعلية نحو 300,000 خيمة لمواجهة تداعيات النزوح القسري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن نقص المعدات والآليات يعوق جهود إنقاذ الأرواح وسد قنوات تسرب المياه القادمة من مناطق تحتلها إسرائيل، والتي تصب في المناطق الساحلية الغربية المنخفضة، حيث يعيش نحو 2.2 مليون نسمة.
وأكد أن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، خصوصًا شبكات الصرف الصحي، فاقم الوضع الإنساني، مضيفاً أن تراكم النفايات يزيد من المخاطر الصحية، لافتا إلى وجود نحو 61 مليون طن من الركام في مختلف المناطق، وأن آلاف العائلات تواجه خطر انهيار منازلها، حيث سقط منزلان بالفعل، وقد تشهد الساعات المقبلة مزيدًا من الانهيارات.