عقب تفكيك شعار الاتحاد السوفيتي من نصب "الوطن الأم" في كييف.. حالة إحباط بين الجنود وانتقادت دولية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
تتعرض أوكرانيا لموجة انتقادات عالمية حادة عقب شروعها بتفكيك شعار الاتحاد السوفيتي "المطرقة والمنجل" من نصب "الوطن الأم" في العاصمة كييف.
ودان قراء صحيفة Guancha الصينية تفكيك الشعار كونه رمزا تاريخيا وحضاريا لأوكرانيا التي كانت يوما جزءا من الاتحاد السوفيتي.
فكتب أحد القراء: "سيد زيلينسكي بما أنك واثق من نفسك إلى هذا الحد، وتعمد إلى تفكيك النصب التذكارية التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي، ففي هذه الحالة، تكرم بإعادة جميع الممتلكات التي تبرّع بها الاتحاد السوفيتي لبلدك".
وأضاف آخر: "تزوير التاريخ أسلوب النازيين وحركة تليق بهم تماما".
وعلق آخر: "إنكار التاريخ يعني إنكار الذات. إنكار الحرب الوطنية العظمى هو إنكار للحرب العالمية الثانية، وفي هذه الحالة لم يتبق أي معنى لوجود أوكرانيا كدولة".
وقال آخر: "بسبب تأثير الغرب، تفقد أوكرانيا هويتها الوطنية وتحول نفسها إلى نظام حاكم فاسد دون ماض أو مستقبل".
وخلص القراء إلى أنه "إذا أنكرت ماضيك، فإنك ستخسر مستقبلك".
وشرع نظام كييف، أمس الثلاثاء، بتفكيك شعار "المطرقة والمنجل" الخاص بالاتحاد السوفيتي من نصب "الوطن الأم" لاستبداله بآخر أوكراني، كما سيتم تغيير اسم النصب إلى "أوكرانيا الأم".
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن إنفاق نظام كييف لملايين الدولارات على تفكيك شعار الاتحاد السوفيتي من نصب "الوطن الأم" في ظل تزايد الاحتياجات الأوكرانية في ساحة المعركة، يقوض روح الجنود المعنوية، فضلا عن أنه مضيعة للمال والجهد.
وسيتم تغيير اسم النصب التذكاري من "الوطن الأم" إلى "أوكرانيا الأم"، كما سيستبدل شعار "المطرقة والمنجل" بـ"الرمح الثلاثي"، حيث ستنتهي الأعمال بحلول 24 أغسطس، يوم استقلال أوكرانيا.
وبدأ تفكيك المعالم الأثرية المتعلقة بالتاريخ السوفيتي وإعادة تسمية الشوارع والمدن في أوكرانيا عام 2015، ثم تبنت سلطات كييف قانونا بشأن "إلغاء الاتحاد".
وفي الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة الأوكرانية محاربة كل ما يتعلق بروسيا، وليس التاريخ السوفيتي فقط.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن السلطات في كييف اتبعت لسنوات عديدة مسارا من التطرف العدواني والاستيعاب القسري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الثقافة الروسية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف الاتحاد السوفیتی الوطن الأم من نصب
إقرأ أيضاً:
مقتل 111 صحفيًا خلال العام 2025، واليمن تحتل المرتبة الثانية عالميًا
قال الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) أن 111 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، بينهم سبع صحفيات، قتلوا خلال العام 2025م، جاء ذلك في تقريره السنوي، الذي أصدره الأربعاء، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن الأراضي الفلسطينية (غزة) احتلت المرتبة الأولى بعدد 51 حالة قتل، وهو ما يُمثل 46% من إجمالي القتلى من الصحفيين والاعلاميين حول العالم.
واحتلت اليمن المركز الثاني عالمياً بـ13 صحفياً قتيلاً، وأوكرانيا جاءت رابعاً (8)، بينما سُجّلت ست حالات في السودان، وأربع في الهند، تليها كلّ من الفلبين والمكسيك والبيرو وباكستان، بواقع ثلاثة صحفيين في كل بلد منها.
ونوه الاتحاد الدولي إلى أن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي واصلت صدارة قائمة المناطق الأكثر تضرراً للسنة الثالثة على التوالي، بـ69 حالة قتل لصحفيين وصحفيات.
وأكدت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين؛ دومينيك برادالي، أن حكومات العالم، لم تبدي أي ردة فعل على تزايد حالات اغتيال الصحفيين واعتقالهم في عام 2025، مضيفة أنه على عكس ذلك "نشهد هجمات مباشرة، ومحاولات صارخة لإسكات الأصوات النقدية والسيطرة على السرد الإعلامي، وهي أفعال تشكل انتهاكاً للقانون الدولي".
ودعت برادالي، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لتبني آلية دولية مخصصة لضمان سلامة الصحفيين وحمايتهم، وقالت: "لقد حان الوقت ليصحو العالم من غفوته، ويدرك حجم هذه الهجمات الوحشية، والمحاولات المتزايدة لتقييد حق الجمهور في الحصول على معلومات متعددة ومستقلة. إننا نطالب بالعدالة".