البلاد – واس
كثّف الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي مستهدفاً قلب الأحياء السكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وقد طال القصف أحياء السعودي، والسلطان، ومنطقة الشعوث، مما أدى لتدمير مربعات سكنية كاملة. ووفقاً لمصادر فلسطينية أن دبابات الاحتلال اجتاحت بالكامل عمق مدينة رفح، والمناطق الشرقية من المدينة، والتي تضم أحياء الشوكة والنصر، كما جرفت قوات الاحتلال الطرق والبنية التحتية، يترافق القصف والتوغل في عمق المدينة، مع مواصلة الاحتلال إغلاق معبر رفح البري، ومنع سفر الجرحى والمرضى، وإدخال الوقود والمساعدات الغذائية والأدوية، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية في القطاع.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 233 على التوالي إلى 35984 شهيداً، والجرحى إلى نحو 80643 جريحاً، معظم الضحايا من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، استشهاد 81 فلسطينياً خلال الساعات 24 الماضية، فيما أصيب 223 بجروح، في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، مؤكدة وجود عشرات الشهداء لم يتم انتشالهم من تحت ركام المنازل المدمرة.
وكان البرلمان العربي، أدان هجوم كيان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح المنفذ الآمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، داعيًا إلى إنفاذ تلك المساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى سكان قطاع غزة، مثمنًا دور الدول العربية والإسلامية في إرسال المساعدات لتخفيف حجم المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع.
وطالب البرلمان العربي بضرورة الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف قرصنة أموال الشعب الفلسطيني، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين الدوليين لتقديم كافة سُبل الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية لتسهيل قيامها بممارسة المهام المنوطة بها بكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونوّه بقرار القمة العربية الـ 33 في مملكة البحرين، دعوة كافة الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرار إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وشدد البرلمان العربي على أهمية التنسيق بين برلمانات الدول العربية والإقليمية الفاعلة، لدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وكذلك دعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للاعتراف بها في كافة المحافل الدولية، ودعوة البرلمانات الدولية والإقليمية لحث دولهم للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانه الغاشم وحرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وحث جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة “الأونروا” لإعادة النظر في قرارها، مُنَوّهًا بقرارات بعض الدول إعادة التمويل، ومحذرًا من أن وقف عمل الوكالة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رفح الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حماس: التزمنا باتفاق تبادل الأسرى وسلمنا كل ما لدينا من أحياء وجثامين يمكن الوصول إليها
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه في إطار مفاوضات تبادل الأسرى الجارية، مؤكدة أنها سلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، إضافة إلى الجثامين التي أمكن الوصول إليها، في حين تحتاج باقي الجثامين إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستخراجها، حسب تعبيرها.
وقالت الحركة، في بيان: “لقد التزمت المقاومة الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء، وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث؛ فتحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدًا كبيرًا من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني”.
في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجثة الرابعة التي أعادتها حركة حماس إلى تل أبيب، أمس الثلاثاء، لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين، بل لفلسطيني من قطاع غزة كان يتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جهود الكشف عن أنفاق المقاومة.
وبحسب التقرير، فإن الفلسطيني- الذي لم يُكشف عن هويته- كان يعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية في رصد أنشطة المقاومة في القطاع، وقد تم قتله من قبل عناصر حماس قبل نحو عام ونصف.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قد صرح لوسائل إعلام عبرية، بأن إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل "ليست لأحد الرهائن الإسرائيليين"، بل تعود لفلسطيني تعاون مع إسرائيل، وهو ما تم تأكيده لاحقًا.
وفي المقابل، تم التعرف على هوية الجثث الثلاث الأخرى، وهي للإسرائيليين: “تمير نمرودي، إيتان ليفي، أورييل باروخ”، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي، ومصدر آخر مطلع على مجريات التفاوض، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين 4 رهائن إسرائيليين آخرين خلال الساعات المقبلة؛ مما سيرفع عدد الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل حتى الآن إلى 12.