إحياءً وتضامنا مع شعبنا الفلسطيني، أطلق من قلب جامعة تشيلي التي تحتضنها العاصمة سانتياغو، كتاب بعنوان “فلسطين: تشريح الإبادة الجماعية”.
وحضر حفل إطلاق الكتاب، ممثلون عن السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى تشيلي، ومؤسسات محلية وهيئات أكاديمية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وممثلون عن الجالية الفلسطينية والعربية.
وشكرت سفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون، بكلمة لها بحفل الإطلاق، جميع الكتاب والمحررين وأكدت “أن الشعب الفلسطيني يعيش نكبة ثانية حيث كلتاهما تجسدان الصدمة والصعوبات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال والقمع لإخضاع واستئصال وجوده في وطنه”.
فيما قالت د. فريدة زيران، إنه حان الوقت كي يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه وإنهاء معاناته وإقامة دولته ذات السيادة الكاملة وأن ينعم بالأمن والحرية”.
بدوره أشاد د. رودريغو كارمي “بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بهويته وإصراره على حقه في تقرير مصيره”.
كما شارك في كتابة فصول الكتاب، إضافة إلى د. كارمي، ود. زيران، د. باولو سلاتشيفسكي والمهندس ميغيل لاونر، الفائز بجائزة الهندسة المعمارية الوطنية، وأربعتهم أكاديميون.
وطرح أكاديمون من أصول فلسطينية، مبادرة كتابة هذا الكتاب للإضاءة وتحليل ورفض ما يحصل في قطاع غزة، حيث دعوا أكاديميين من جهات مختلفة ترفض الإبادة والنكبة التي تحصل في غزة، للمساهمة في إنجاز هذا الكتاب.
ويحتوي كتاب “فلسطين: تشريح الإبادة الجماعية”، على 16 فصلاً، كُتابها من الأكاديميين والمثقفين الدوليين، من بينهم تشيليون من أصل فلسطيني ويهودي، بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين من جنسيات مختلفة، ومن فلسطين كل من فارسين أغابيكيان شاهين بفصل عنوانه “استراتيجية التسليح: فهم الإبادة الجماعية في غزة”، ودلال عريقات بفصل عنوانه “فلسطين: مسار الإبادة الجماعية”.
كما يحوي الكتاب خطابًا قويا، ودعوة لقول الحقيقة ضد الفظائع التي تشهدها غزة وجريمة الصمت على الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشـعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود.
وفي هذا الصدد، ثمنت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، هذه المبادرة والقائمين عليها، وأشادت بالجهود التي بذلتها سفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون لإنجاحها.
كما شكرت جميع الأكاديميين والمثقفين الذين شاركوا في كتابته تعبيرًا عن رفضهم لما يجري بحق شعبنا وفضح جرائم الاحتلال، في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا خاصة في قطاع غزة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، وما نتجت عنه من جرائم إبادة جماعية وتدمير ممنهج لجميع مقومات وجوده، في محاولة لتهجيره قسرا خارج أرضه.
وأشارت إلى أن نكبة الشعب الفلسطيني والتي بدأت منذ عقود ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، مؤكدةً ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني
الثورة نت /..
شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة جماهيرية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات” تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني.
وعبر أبناء محافظة المحويت، عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم للمجازر الوحشية والجرائم البشعة التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من النساء والأطفال وكبار السن.
وخلال المسيرات الحاشدة التي شارك فيها وكلاء المحافظة، والقيادات المحلية والتعبوية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، جدد المشاركون موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ووقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة العدوان والدمار الصهيونية.
وأكد أبناء المحويت أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وجاداً لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة الكيان الغاصب على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وجددوا التأكيد على موقفهم الثابت والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تجسد أسمى معاني الصمود والتضحية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.. مؤكدين استعدادهم الكامل للانخراط في كل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، وأنهم في خندق واحد مع أحرار الأمة حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.
وأعلن المشاركون في المسيرات الجماهيرية تأييدهم الكامل وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يراه من قرارات وخيارات مناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأدانت الحشود الجماهيرية العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة إيران.
واستنكروا استمرار صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة جماعية وحصار خانق يجسد أبشع صور الإجرام والاستخفاف بالمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأكدت الجماهير أن هذا الصمت لا يليق بالشعوب الحرة، ولا يعبر عن روح الأخوة الإسلامية.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل ومسؤول، يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية ويجسد أدنى درجات التضامن مع شعب يُباد ويُحاصر ويُقتل بدمٍ بارد على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشار بيان صادر عن مسيرات المحويت إلى أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.. مؤكدا استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.
وأدان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.
وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.
وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.
وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.