إيران: وزارة الداخلية تعلن جاهزيتها لتلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، اليوم الأحد، بدء تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية الجديدة يوم الخميس المقبل، لاختيار رئيسٍ للبلاد، يخلف الرئيس الشهيد، إبراهيم رئيسي.
وقال وحيدي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إنّ “تسجيل المرشحين للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في إيران سوف يبدأ يوم الخميس المقبل، حيث أُبلغ محافظو المحافظات لتشكيل لجان الانتخابات”.
وأضاف وزير الداخلية الإيراني أنّ على الرئيس القادم أن “يكمل مسيرة الشهيد رئيسي”.
وكانت وكالة “إيرنا” الرسمية، قد نقلت عن مقر الانتخابات التابع لوزارة الداخلية الإيرانية، إقراره، بالتنسيق مع مجلس صيانة الدستور، الجدول الزمني للانتخابات، حيث ستكون فترة تسجيل المرشحين 5 أيام، من 30 أيار/مايو الجاري إلى 3 حزيران/يونيو المقبل.
ومن ثم يقوم مجلس صيانة الدستور بمراجعة مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 حزيران/يونيو، وتنشر في اليوم التالي أسماء المرشحين للانتخابات الحكومية الرابعة عشرة.
وبحسب مقر الانتخابات، فإنّ الموعد النهائي لإعلان المرشحين هو من 12 إلى 26 حزيران/يونيو، على أن يتم التصويت لانتخاب الرئيس التاسع لإيران في 28 حزيران/يونيو المقبل.
بعد ذلك، إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية الأصوات في 28 حزيران/يونيو، فسيتم إجراء جولة إعادة في 5 تموز/يوليو.
إلى ذلك، أعلن مقر الانتخابات استعداده لإجراء التصويت الإلكتروني في عدة مناطق، بما في ذلك مدينة طهران وبعض المدن الكبرى الأخرى، لكن هذا الأمر يخضع لموافقة مجلس صيانة الدستور الذي لم يتخذ قراراً نهائياً بعد.
وتبدأ الحكومة الرابعة عشرة عملها اعتباراً من تموز/يوليو 2024، وتستمر حتى عام 2028.
تجدر الإشارة إلى أنّه بينما كان من المقرر انتهاء ولاية رئيسي في آب/أغسطس 2025، فإنّ الشخص الذي يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيخدم لفترة ولاية كاملة مدتها أربع سنوات.
وإنّ التحول في روزنامة الانتخابات، يعني أنه من الآن فصاعداً، سيتم إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في نفس العام.
وتأتي هذه الإجراءات بعد استُشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقون لهما، الأسبوع الماضي، في حادثة تحطّم مروحية كانت تقلّهم إلى أذربيجان الشرقية، شمالي غربي إيران، لدى عودتهم من مراسم افتتاح سد مائي عند الحدود بين إیران وأذربیجان، حيث افتتح رئيسي مع نظيره، إلهام علييف، سد “قيز قلعة سي” المشترك على نهر آراس.
والمروحية التي سقطت هي واحدة من أصل 3 مروحيات كانت ترافق الرئيس الإيراني، واضطُرت إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، التي صعّبت عمليات البحث في المنطقة ذات التضاريس الوعرة والطقس البارد، إذ لامست درجة الحرارة 15 درجةً تحت الصفر.
وفي أعقاب الحادثة، طمأن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، الشعب الإيراني إلى أنّه لن يكون هناك أي خلل في إدارة شؤون البلاد.
وتكريساً لدولة القانون في إيران، أعلن السيد خامنئي أنّ نائب الرئيس، محمد مخبر، سيتولى مهمّات الرئاسة موقتاً، وفقاً للمادة الـ131 من القانون، بحيث يتعيّن عليه وعلى رئيسَي السلطة القضائية والتشريعية التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً.
أمّا علي باقري كني، وهو مساعد وزير الخارجية، فعُيِّن قائماً بأعمال وزارة الخارجية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزیران یونیو
إقرأ أيضاً:
بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك،الى بغداد ولقائه برئيس الوزراء يوم 30/11/2025 حين قدّم واحدة من أكثر القراءات وضوحًا لمسار السياسة الامريكية في العراق خلال العقدين الماضيين.واضاف في حديث صحفي، اختصر المشهد بجملة مباشرة قال فيها: “ما حدث في العراق هو أننا استسلمنا”، قبل أن يوضح أن الولايات المتحدة أنفقت نحو ثلاثة تريليونات دولار خلال عشرين عامًا، وخسرت مئات الآلاف من الأرواح، ثم خرجت بلا نتيجة، تاركة وراءها فراغًا سياسيًا وأمنيًا ما زال يؤثر في بنية الدولة العراقية حتى اليوم.وأكد باراك أن الهيكل السياسي الذي أُنشئ بعد عام 2003 أفرز وضعًا معقدًا جعل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني “كفء جدًا لكنه بلا سلطة”، على حد وصفه، وذلك بسبب عدم قدرته على تشكيل ائتلاف برلماني مستقر، في ظل تأثير الحشد الشعبي الإيراني وممثليه داخل مجلس النواب، وهو ما يراه باراك أحد أهم أسباب تعثر القرار داخل الدولة.وأضاف أن إيران لن تترك العراق بسهولة، لأنها تعتبره الساحة الأكثر أهمية بعد الضغوط التي تعرضت لها مع حزب الله وحماس والحوثيين، إلى جانب الهجمات التي طالتها داخل أراضيها بعد حرب الأيام الاثني عشر. ويشير باراك إلى أن طهران “تقاتل بقوة للحفاظ على العراق، لأنه بالنسبة لها… كل ما تبقى”.ويرى باراك أن مشكلة العراق لا تتعلق بالدولة بقدر ما تتعلق بـ“الفصائل وطريقة تشكيل الحكومة”، معتبرًا أن البنية السياسية الحالية تشبه إلى حد كبير النموذج اللبناني، حيث تتوزع السلطات بطريقة تجعل القرار مشلولًا من دون توافق المكونات، وهو ما أدى، وفق تعبيره، إلى حالة “فوضى” تزداد صعوبة مع مرور الوقت.وقال الموفد الرئاسي الأمريكي إن بلاده أبلغت المسؤولين العراقيين بوضوح بأنها لن ترسل قوات جديدة، ولن تنفق مليارات الدولارات كما في السابق، في إشارة إلى تحوّل في طريقة تعامل واشنطن مع العراق، يقوم على تقليص الكلفة المباشرة وإعادة النظر بآليات النفوذ التي اعتمدتها خلال السنوات الماضية.كما اعتبر باراك أن إيران تقدمت وملأت الفراغ داخل العراق، لأن الهيكل السياسي الذي صاغته الولايات المتحدة سمح بنمو نفوذ الميليشيات إلى مستوى يفوق نفوذ البرلمان، وهو ما أدى، وفق قوله، إلى اختلالات عميقة في مسار الدولة.وأشار إلى أن ما يجري في العراق وسوريا يتجه نحو نمط من “البلقنة” عبر خلق كيانات فيدرالية لا تستقر طويلًا، سرعان ما تنزلق إلى التنافس والصراع، تمامًا كما حدث في تجارب أخرى.وختم باراك حديثه بالقول إن التجربة العراقية أصبحت “مثالًا واضحًا لأمور ينبغي ألا تُكرّر أبدًا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد قادرة على حلّ المشكلة، وأن الانسحاب كان نتيجة إدراك تراكمت مع الزمن.