ل”تقدم” حق العمل ما تشاء ولكن ضبط اللغة مهم. ما يجري الان ليس “مؤتمر تأسيسي”
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ضبط اللغة:
ل”تقدم” حق العمل ما تشاء ولكن ضبط اللغة مهم. ما يجري الان ليس “مؤتمر تأسيسي” لسببين.
السبب الأول هو أن ستمائة مشارك عدد كبير لا يسمح بنقاش عميق ومركز لقضايا خلافية وغميسة في أيام قليلة. عادة لهكذا مؤتمر تأسيسي يعقد كل مكون إجتماعه أو مؤتمره الخاص ويصوغ رؤية. ثم يجتمع في المؤتمر التاسيسي عدد قليل من الممثلين حاملي رأي مجموعاتهم ولهم حق إحضار مساعدين فنيين لتقديم المشورة رغم إنهم لا يشاركون في المؤتمر.
السبب الثاني هو إن “تقدم” قد تم إختيار قياداتها سلفا وحسمت رايها في أهم القضايا الوطنية ووقع قادتها إتفاقات مع أطراف أساسية في العملية السياسية قبل قيام المؤتمر التاسيسي وما علي المشاركين في المؤتمر إلا أن يبصموا علي ما وقع عليه حكماء تقدم.
إذن أن أجتماع الستمائة مشارك ليس من جنس العمل التاسيسي وإنما هو حشد مهرجاني لمبايعة قيادات عينت نفسها سلفا ولشرعنة أجندة محددة سلفا.
وهذا يذكر بالبصات الممتلئة باهل الريف المجاور التي كان ياتي بها الكيزان إلي بؤر الصراع السياسي في الخرطوم ليسروا المجاهدين ويرهبوا العدو. الفرق أن حشد الكيزان كان ياتي سياحة في الخرطوم ولكن ديل اكسبور وإسكيلهم عالي، سياحتهم عسل في أديس.
إذن “تقدم” كيان غير ديمقراطي بالميلاد ويحمل في حمضه النووي إنفراد مجموعة ضيقة بإتخاذ أهم القرارات حتي قبل ولادة التنظيم وهذه سابقة في العمل السياسي وحظوة لم تتوفر ولا لسيدي علي الميرغني ولا الإمام عبد الرحمن ولا بشة زاتو
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اكتمال ترتيبات مؤتمر المجلس الوطني الإرتري في استوكهولم
أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي، عن اكتمال جميع الترتيبات الفنية والتنظيمية والإدارية اللازمة لانعقاد المؤتمر الذي سيُعقد في العاصمة السويدية استوكهولم، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة التي تقوم بها اللجنة منذ أشهر لضمان نجاح أحد أبرز الاستحقاقات الوطنية الداعمة لمسار التغيير الديمقراطي في إريتريا.
ويأتي هذا المؤتمر كخطوة مهمة في مسيرة المجلس الوطني الهادفة إلى تعزيز دور القوى السياسية والمدنية الإريترية في بلورة مشروع وطني جامع يعكس تطلعات الشعب الإريتري.
وفي تصريح صحفي، أكد المتحدث الرسمي ومسؤول الإعلام في اللجنة التحضيرية، محمد علي شيا، أن اللجان الفرعية المختصة أتمّت عملها بالكامل، بما يشمل الجوانب التنظيمية والفنية واللوجستية، إلى جانب إعداد برامج الجلسات ومراجعة الوثائق الأساسية التي سيُناقشها المؤتمرون.
وأوضح على، أن الاستعدادات تمت وفق خطة دقيقة تراعي تنوع الوفود المشاركة وتضمن توفير بيئة مواتية للحوار البنّاء واتخاذ القرارات المصيرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وفود أعضاء المؤتمر بدأت بالفعل بالتوافد من مختلف دول العالم، الأمر الذي يعكس الأهمية التي يحظى بها هذا الحدث لدى قوى التغيير الإريترية في المهجر.
وأشار المتحدث الرسمي ومسؤول الإعلام في اللجنة التحضيرية، إلى أن المؤتمر يُعد محطة مفصلية لمراجعة تجربة المجلس خلال السنوات الماضية، وتطوير آليات النضال الديمقراطي، وصياغة رؤية سياسية وتنظيمية أكثر فاعلية تستجيب للتحديات الوطنية الراهنة.
وأكد شيا أن جدول أعمال المؤتمر سيتناول جملة من الملفات الجوهرية، من بينها إعادة هيكلة المجلس، وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة، وتطوير علاقات التعاون بين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى مناقشة الوضع السياسي العام في إرتريا وآفاق العمل المشترك.
وفي ختام تصريحه، وجّه المتحدث الرسمي شكره العميق لأبناء الجالية الإريترية في أوروبا عامة، وفي السويد على وجه الخصوص، تقديراً لدعمهم المتواصل وجهودهم الكبيرة في تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذا الحدث الوطني، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس روح المسؤولية المشتركة تجاه قضية التغيير الديمقراطي.