للذكرى والتاريخ مذكرة الشهيد فتحي خليل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
عمر التجاني
كان الشهيد فتحي خليل، قائدا للجيش إبان فترة الديمقراطية الثالثة، وكانت الحرب مستعرة في جنوب البلاد بين الحركة الشعبية والجيش كان القوة الوحيدة التي تسعى لاستمرار الحرب للقتل، ومزيدا من الموت، ومزيدا من سفك الدماء، والدمار، هي الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الترابي، بل وكانت تعمل جاهدة لكي لاتتوقف الحرب.
كانت جموع الشعب السوداني تتوق لسلام دفاق، يعيد للبلاد الأمن والاستقرار في ظل تنامي التفاؤل بغد افضل، خاصة وان البلاد كانت مازالت تعيش حالة الانبهار من نجاح شاباتها وشبابها الاطاحة بالدكتاتورية المايوية المتحالفة مع الحركة الإسلامية البغيضة. وبالطبع كانت الآمال معقودة بالنظام الديمقراطي. وهنا قامت قيادة الجيش ببعث مذكرة الشهيد فتحي خليل لرئيس الوزراء طالبة منه إما دعم الجيش وتأهيل للقيام بدوره موضحة نواحي القصور وأما ان يذهب الصادق للتفاوض. ولأن قادة الجيش وقتها كانوا يدركون ان اس البلاء هم أعداء الوطن، الحركة الإسلامية البغيضة. فقد رأوا ان ابعادهم امر غاية الأهمية. المهم ان المقبور الصادق الصديق قبل على مضض تلك المذكرة، ولكنه يبدو أنه كان على موعد مع حليفه الاستراتيجي الحركات الإسلامية البغيضة لكي ينفذا انقلابهم المشؤوم. سيكون حديثي هذا غير صحيح لو انه كان استنتاجا من بنات أفكاري، ولكن الراحل الترابي أوضح بجلاء ان المقبور الصادق الصديق كان على علم بالانقلاب. والحديث موجود باليوتيوب ولا داعي للمغالطة. حيث أن المقبور لم ينف ذلك.
والان التاريخ يعيد نفسه لو صحت التسريبات التي حملتها وسائط التواصل فقد ورد في تلك التسريبات أن المخابرات العسكرية دفعت بمذكرة لقادة الجيش تخيرهم اما القتال بقوة او الذهاب للتفاوض (صحيفة الراكوبة) فلعل التاريخ يعيد نفسه وإن كانت بصورة مختلفة تماما. الآن وفي ظل تحكم الحركة الإسلامية البغيضة على مفاصل جيش الوطن والطبع تكون الاستخبارات العسكرية هي الأولى التي يعول عليها أعداء الوطن الحركات الإسلامية البغيضة في التحكم في مفاصل الجيش بقوة.
كيف يمكن قراءة تلك المذكرة في حالة ان الخبر صحيح. هل تريد الحركة الإسلامية البغيضة ان تتولى هي بنفسها امر الحرب دون الحوجة لوسطاء أمثال الهطلات الثلاث اما رابعهم كلبهم ابراهيم جابر فهو اساسا محل ريبة لعنصر اثنيتة التي تنتمي لاثنية أعدائهم الذين صنعوهم بانفسهم.وهو لفظ لايفي بالغرض لان كلا من المتاحربين ينتمون للحركات الإسلامية البغيضة.
هل أدركت الاستخبارات العسكرية ان السير في طريق الحرب لا محالة خاسر.
والمذكرة تنطوي، إما القتال بقوة أو الذهاب للمفاوضات، فماذا لو اختار الهطلات الذهاب للمفاوضات، إذا علمنا أن المذكرة هي تهديد واضح. هل ستقبل الحركة الإسلامية البغيضة بالذهاب للمفاوضات وتنهي وجودها في السودان وإلى الأبد. إذ من المعلوم أن المفاوضات نتيجتها معلومة مسبقا.
ام ان هذه المذكرة تريد أن تحمل الهطلات الثلاث ورابعهم كلبهم مسؤولية الهزائم المتتالية التي لم تعد خافية على نادلة في احد البارات بجزر الكاريبي. على الثلاثي المرح والعابس رابعهم. وهم في تلك الحالة عرضة للمساءلة القاسية من الهانم سناء حمد وربما التصفية الجسدية.
المذكرة في نصها لم تذكر أن الهزيمة حاقت بالجيش بل زعمت البطء في العمليات القتالية وهو بالطبع أسلوب المراوغة والكذب هو ديدن بل سلوك متاصل عند الحركة الإسلامية البغيضة. وذلك لسبب بسيط ان الهطلات الثلاث ورابعهم كلبهم ليس لهم مصلحة او فائدة في استمرار الحرب والهزيمة.
لو صح خبر المذكرة فهذا منعرج بين وادي المفاوضات وبين استمرار الحرب والاخيرة أرجح.
واختم قولي الصلاة والسلام على سيدي رسول الله. وعليك رحمة الله تتغشاك بكرة واصيلا الشهيد فتحي خليل.
Yahoo Mail : Recherchez, organisez, maîtrisez
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الحركة الوطنية: تصريحات الرئيس السيسي تكشف الحقائق وتؤكد موقف مصر تجاه فلسطين
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة، جاءت كاشفة وصريحة، وعبرت عن الموقف المصري الثابت والدور التاريخي الذي تضطلع به الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم الحصار والتجويع كسلاح عقاب جماعي، وسط صمت دولي مقلق وغير إنساني.
وشدد أسامة الشاهد، على أن مصر قيادة وشعبًا، لم تتوانَ منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على غزة، عن بذل كل ما بوسعها من جهود إنسانية وسياسية لإغاثة المدنيين الأبرياء.
وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسي وضع النقاط فوق الحروف، وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحرك بتوازن ومسؤولية، بالتنسيق مع كل الأطراف الدولية؛ لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية، أن مصر ستبقى الحصن الداعم للحق الفلسطيني، ولن تتراجع عن دورها التاريخي والوسيط النزيه في السعي لوقف العدوان، ودفع جهود التهدئة، وإتمام صفقات تبادل الأسرى، مشددًا على أن القاهرة كانت وستظل فاعلًا رئيسيًا في أي تحرك دولي جاد لحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته.
وأوضح الشاهد أن تصريحات الرئيس جاءت كذلك في توقيت حساس، حيث تسعى بعض الأطراف والجماعات المشبوهة لاستغلال مأساة غزة، والزج باسم مصر في حملات تشويه ممنهجة، هدفها ضرب الجهود المصرية الخالصة، وإرباك الموقف العربي الموحد.
وأكد أن هذه المحاولات البائسة لن تنجح، وأن مصر ستواصل تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.