تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ الاجتماع العربي الأوروبي الذي عقد أمس في بروكسل، يعكس ثمرة الجهود العربية وعلى رأسها الجهود المصرية في توضيح حقيقة ما يحدث في قطاع غزة من جرائم حرب تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ هذا الاجتماع يُمثل أيضا الجهود المستمرة في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية على كل المسارات، منها السياسي فيما يتعلق بضرورة حل الدولتين، والمسار الإنساني بوقف الحرب الشعواء وسياسة التجويع وإدخال المساعدات الإنسانية، وأيضا المسار الأمني وجهود مصر المتواصلة لوقف دائم لإطلاق النار.

وأكد أنّ هذا الاجتماع يأتي في سياق ما نشهده من انتفاضة أوروبية حقيقية فيما يتعلق باعتراف الدول الثلاث أيرلندا والنرويج وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، لافتا إلى أنّ اعتراف هذه الدول يعكس التحولات الحقيقية للموقف الأوروبي بعدما كان داعمًا لدولة الاحتلال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجزرة رفح الاعتداء الإسرائيلي في فلسطين

إقرأ أيضاً:

البحث العلمي ودوره في بناء التحولات الكبرى

توجت وزارة التعليم العالي 13 ورقة علمية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن فعاليات الملتقى السنوي للباحثين. هذا الخبر يستحق أن يقرأ في سياق بعيد عن الجانب الاحتفائي وقريب من توجهات سلطنة عُمان في العمل على بناء منظومة معرفية جديدة، تحاول أن تجعل من الباحث جزءا من صناعة القرار والتنمية. لا شك أن خلف هذه الجوائز تقف سياسات تمويل، وبرامج مؤسسية مثل «عُمان تبتكر»، وشبكات بحثية وطنية، واستثمارات في البنية الرقمية والعلمية، وكلها ترسم ملامح مرحلة مختلفة في التعامل مع العلم والجامعة والباحثين.

ما يلفت في الأمر أن سلطنة عُمان انتقلت من مرحلة دعم مشروعات فردية متفرقة إلى رؤية أشمل تتمثل في الأولويات البحثية المرتبطة بالتحديات الحكومية المحددة، وتمويل مؤسسي مبني على الكفاءة، ومنصات تربط بين التحديات الصناعية والحلول الأكاديمية، ومحاولات عملية لتحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة. وهذا يعني إخراج البحوث العلمية من المجلات المحكمة وتحويلها إلى عتبات أولى لمسار تطبيقي.

ومن نافل القول إن الدول التي تقدمت في الاقتصاد والتكنولوجيا لم تفعل ذلك فقط لأنها أنفقت بسخاء على المختبرات، ولكن لأنها أحسنت تنظيم العلاقة بين العلم والمجتمع. والبحث العلمي في مثل هذه الدول هو جزء من بنية السيادة الاقتصادية والمعرفية؛ من الطاقة النظيفة إلى أمن الغذاء والدواء، ومن التحول الرقمي إلى إدارة المدن والبنى الأساسية. بهذا المعنى، يصبح الإنفاق على العلم قرارا حضاريا طويل المدى لا يمكن تجاوزه إذا ما كنا نتحدث عن الاستمرارية في البناء الحضاري.

مع ذلك، تبقى الفجوة الأخطر هي المسافة بين الأبحاث المنشورة والواقع المعيش. كم من دراسة رصينة تنتهي في أدراج الجامعات أو قواعد البيانات، دون أن تلامس سياسات عامة أو تصاميم منتجات أو ممارسات مهنية، فالتحدي الحقيقي يكمن في وجود منظومة كاملة لنقل المعرفة مثل المكاتب الفاعلة لنقل التكنولوجيا، والتشريعات التي تحمي الملكية الفكرية وتُشجِّع الاستثمار في الابتكار، ونمط تفكيري لدى القطاعين العام والخاص يرى في الباحث شريكا وليس كاتب تقارير عابرة.

الحقول التي فازت هذا العام في الجائزة الوطنية توضح حجم الإمكانات الكامنة، من ضمادات مطبوعة بتقنيات حيوية لعلاج الجروح المزمنة، إلى تحسين كفاءة تسييل الغاز والهيدروجين، مرورا بالتكنولوجيا المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحليل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي. وكل هذه البحوث هي مفاتيح لقطاعات حيوية تمس صحة الناس، وأمن الطاقة، والاقتصاد المنتج، وجودة التعليم. وهي جميعا قابلة أن تتحول إلى مشروعات استثمارية عبر وجود شركات تتبناها، ومستشفيات وتجارب سريرية، ومصانع، وبنوك، وهيئات تنظيمية قادرة على استيعاب الجديد وتطويعه.

تستطيع سلطنة عُمان أن تحول هذه البحوث وما شابهها إلى نقاط انعطاف حقيقية إذا ما جرى التعامل معها بوصفها مدخلا لعقد جديد بين الجامعة والمجتمع، والمطلوب أن تُربَط الأولويات البحثية بالخطط القطاعية في الصحة والطاقة والزراعة والصناعة، وأن تُقيَّم المشروعات بحجم الأثر في السياسات والخدمات وسوق العمل، وأن تتوسع حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار بحيث تجد الأفكار مسارا واضحا نحو السوق.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر التراث فرص بدولة قطر
  • الدولية للصليب الأحمر: استهداف العاملين في المجال الإنساني غير مقبول
  • الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: حريصون على المشاركة في الجهود الدولية لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي ووضع إطار أخلاقي لتقنياته
  • البديوي: مجلس التعاون شريك فاعل في دعم الجهود الدولية لتحقيق أمن رقمي عالمي وشامل
  • البحث العلمي ودوره في بناء التحولات الكبرى
  • الأفضل دائمًا.. أحمد شوبير يدعم محمد صلاح في أزمته الأخيرة
  • المستشار الألماني: الظروف غير مهيأة للاعتراف بدولة فلسطينية
  • بين الإصابات والاستدعاءات الدولية.. الزمالك في ورطة قبل مواجهة كهرباء الإسماعيلية
  • وزير الخارجية التركي يُحدد هدف لقوة الاستقرار الدولية في غزة
  • ستة سجناء بريطانيين يواصلون إضرابهم عن الطعام.. اعتقلوا بمظاهرات فلسطين أكشن