إطلاق نار بين الجيشين المصري الإسرائيلي في رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
نشرت وسائل إعلام عبرية تقارير عن وقوع "حادث غير عادي" بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في رفح، وقالت إن سلطات الاحتلال تُجري تحقيقًا في هذا الشأن.
ورغم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمرت وسائل الإعلام العبرية بحذف الخبر، إلّا أنها ما تزال تتابع المُستجدات. وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن حادثًا غير عادي وقع بين الجيشين، فيما أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية أن جنودًا مصريين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح دون وقوع إصابات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار كتحذير. ووصفت المصادر العبرية الحادث بأنه يأتي "في ذروة التوتر مع مصر وقد يكون له عواقب سياسية مهمة".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين إن 45 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 23 امرأة وطفلًا ومسنًا، استشهدوا في اقصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح.
وذكرت الوزارة أن عدد من تأكد استشهادهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر بلغ 36050 فلسطينيًا على الأقل، إضافة إلى 81026 مصابًا. وأكدت الوزارة إن آلاف الشهداء الآخرين لم يتم انتشالهم بعد من تحت الأنقاض.
وفي الأثناء، وصفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي اليوم الإثنين الغارة الجوية على رفح- التي تسببت في "مذبحة النازحين"- بأنها "جسيمة جدًا" وقالت إن تحقيقات القوات المسلحة في الأمر مستمرة، على حد زعمها.
وقالت لمؤتمر صحفي لنقابة المحامين في إسرائيل "تفاصيل الواقعة لا تزال تخضع للتحقيق الذي نلتزم بإجرائه على أكمل وجه". وتابعت قائلة إن الجيش الإسرائيلي "يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب"، حسب تعبيرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الغزو الروسي الشامل، حيث أطلقت القوات الروسية وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ استهدف عدة أحياء في المدينة، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين، بينهم أطفال وعناصر من الشرطة.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية، مشيرًا إلى انتشال ثلاث جثث إضافية في منطقة سفياتوشينسكي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المؤكدين إلى 31.
وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية، أن من بين الضحايا الملازمة أولى ليليا ستيبانشوك، ضابطة في شرطة الدوريات منذ عام 2017، حيث تم العثور على جثتها تحت الأنقاض في سفياتوشينسكي.
وأصيب في الهجوم 12 طفلًا و3 من أفراد الشرطة، بينما لا يزال 30 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم خمسة أطفال، بحسب عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي أكد أن هذا العدد من الأطفال المصابين هو الأعلى منذ بدء الحرب.
واستهدفت الضربات الجوية 27 موقعًا مختلفًا في المدينة، كان معظمها في حي سولوميانسكي، وتضررت مؤسسة تعليمية ومبنى سكني. وأفاد المسؤولون بأن 101 مبنى تعرضت لأضرار في هذا الحي فقط.
كما تعرضت منطقة سفياتوشينسكي لأضرار جسيمة، إذ اندلعت حرائق في عدد من السيارات، وسقط حطام على الطابق التاسع من مبنى سكني. كما تم تسجيل أضرار في مناطق هولوسيفسكي وشيفتشينكيفسكي، من بينها تحطم نوافذ جناح الأطفال في مستشفى، دون تسجيل إصابات.
وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية عن أضرار في أحد مرافقها، ما تسبب في تعطيل حركة القطارات. كما تعرض مركز الثقافة الإسلامية والمسجد التابع له لأضرار نتيجة سقوط شظايا صواريخ روسية في فنائه، دون وقوع إصابات.
وفي أعقاب الهجوم، أعلنت سلطات كييف الأول من أغسطس يوم حداد عام في العاصمة، حيث رُفعت الأعلام على نصف السارية في جميع المباني الرسمية، وتم حظر إقامة أي فعاليات ترفيهية في المدينة.
الهجوم يتزامن مع تصعيد في الخطاب الأميركي
وقع الهجوم بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هدد فيه بفرض رسوم جمركية جديدة على روسيا خلال عشرة أيام، ما لم توقف موسكو حربها الشاملة ضد أوكرانيا.
وألمح ترامب في تسجيل صوتي نشره البيت الأبيض إلى أنه لم يعد يرغب في الانتظار أكثر، قائلاً: "منحتهم 50 يومًا سابقًا، لكن لا نرى أي تقدم".
من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه دليل جديد على رفض روسيا لدعوات السلام، مشددًا على أن "جميع أدوات الضغط على موسكو لإجبارها على الدخول في مفاوضات حقيقية متاحة لدى شركائنا في الغرب". وأضاف: "اليوم، رأى العالم مرة أخرى كيف ترد روسيا على رغبتنا في السلام".
حيث يأتي التصعيد العسكري الروسي على كييف في ظل تحولات واضحة في المواقف الأميركية تجاه الحرب، إذ يتزايد الضغط من واشنطن على روسيا لإنهاء الحرب، وسط تهديدات بفرض عقوبات ثانوية تشمل دولًا تتعامل اقتصاديًا مع موسكو مثل الصين والهند.
كما يلوح ترامب بفرض رسوم تصل إلى 100% على واردات روسيا، في خطوة قد تؤثر ليس فقط على موسكو، بل على الشركاء التجاريين لها، مما قد يزيد من حدة الصراع الجيوسياسي في الأشهر المقبلة.