الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عبدالله عبدالرحمن: بـ«فنجان قهوة» وثقت مسيرة التاريخ الثقافي في الإمارات الشعر والعلامات المكانية في «الحيرة من الشارقة»

تحت شعار «حيث تلتقي المهارة بالمتعة»، تواصل ناشئة الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، فعاليات «صيفكم ويانا 2025»، التي تقام في مراكزها الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة، لبناء أجيال واعية ومؤثرة، قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.


حيث طرح مركز ناشئة الذيد 55 برنامجاً ونشاطاً متفرداً وسط أجواء نابضة بالحيوية، في إطار برامجه النوعية التي ينظمها ضمن فعاليات صيفكم ويانا لناشئة الشارقة خلال العطلة الصيفية، والتي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس 2025، لتمنح منتسبي ناشئة الذيد الفرصة في تنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم، وتُشكل محطات إبداعية تُحلق بمواهبهم وإبداعاتهم نحو التميز.
وتعرف منتسبو ناشئة الذيد، على فن الريزن ومراحله المتنوعة، وكيفية إضافته بنسب محددة وخلطه مع مواد أخرى لاستخدامه في إنتاج أعمال فنية يدوية، وأظهر الناشئة براعتهم في توظيف تلك التقنية الفنية، في إنتاج أعمال إبداعية تحمل قيمة جمالية، واستخدامها في مجال الديكور المنزلي والمكتبي، علاوة على ورش إبداعية أخرى.
أما في مسار الرياضة، فقد طبق منتسبو المركز مهاراتهم المكتسبة في بطولة كرة الماء، التي شهدت تنافساً إيجابياً وتفاعلاً ملحوظاً وأسفرت عن فوز فريق الصقور بنتيجة 8/7، إلى جانب المغامرات الشاطئية المتنوعة التي أقيمت بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، كما كانوا على موعد مع رياضات الدفاع عن النفس، حيث تعرفوا على أساسيات رياضة الكاراتيه، التي تُعد من أهم رياضات الدفاع عن النفس، التي تتميز بالأخلاق العالية، وذلك في إطار حرص المركز على ترسيخ قيم الأخلاق الرياضية العالية واللعب النظيف في نفوس المنتسبين.
وشهد مركز ناشئة الذيد برنامجاً تفاعلياً أقيم بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني، حمل عنوان «أمن وأمان».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ناشئة الشارقة الإمارات الشارقة الذيد مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين الأنشطة الصيفية البرامج الصيفية الفعاليات الصيفية ناشئة الذید

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تقوم وحدات الجيش العربي السوري في هذه اللحظات بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات “قسد” في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، وقد تمكنت قواتنا من رصد راجمة صواريخ ومدفع
  • «الأمن والسلامة في محطات الوقود» تتواصل بنجاح في نسختها السادسة
  • إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ سانا: نفذت قوات “قسد” صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، وتعمل قوى الجيش على الت
  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • آيات قرآنية تريح الأعصاب وتهدئ النفس
  • العراقيون سادساً في شراء العقارات بإمارة الشارقة
  • انتبه .. النوم على الظهر خطير لهذا السبب
  • خصائص وفضائل يوم الجمعة
  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية