أطلقت الجمعية الوطنية للمساعدة الاجتماعية بقطاع العدل « نداءً عاجلًا » لتفعيل فضاءات الطفل التي تم إنشاؤها في مختلف محاكم المملكة وإن لم تفعل لحد اللحظة.

ودعت هذه الجمعية كافة الجهات المعنية للعمل معًا لتفعيل فضاءات الطفل في محاكم المملكة. هذا الجهد يشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق عدالة أكثر إنسانية واحترامًا لحقوق الطفل، لضمان أن يشعر كل طفل، في كل محكمة، بأنه مرئي، مسموع، ومؤيد.

ويأتي هذا النداء بمناسبة اليوم الوطني للطفل، الذي يصادف يوم 25 مايو من كل سنة، ويشكل بحسب الجمعية، فرصة ثمينة للتفكير في مكانة الأطفال في مجتمعنا، خاصة في البيئات القضائية التي غالبًا ما تكون غير مهيأة لاستقبال الأطفال.

وأشادت الجمعية بالتوجه “الرصين” الهادف إلى إعطاء خلايا التكفل بالأطفال المكانة التي تليق بها من داخل مختلف محاكم المملكة بغية استقبال الأطفال ضحايا العنف والاستماع إليهم ومنحهم الدعم النفسي والاجتماعي اللائق. ونطالب بتجويد إمكانيات هذه الخلايا وتحسينها لتوفير البيئة الملائمة لخدمة هذه الفئة من الأطفال.

وأكدت الجمعية على ضرورة تكوين المساعدين الاجتماعيين بقطاع العدل على كيفية التعامل مع الأطفال ضحايا الاتجار بالبشر وضحايا الاعتداءات الجنسية، وتوفير أماكن وفضاءات خاصة بهم على مستوى خلايا النيابة العامة.

ونوهت الجمعية بأهمية مبدأ مشاركة الأطفال كركيزة أساسية لحقوق الطفل، كما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل الدولية. رغم ذلك، يتم تجاهل هذا الحق في كثير من الأحيان داخل النظام القضائي. تفعيل فضاءات مخصصة للأطفال داخل المحاكم سيمكن من دمج صوت الأطفال في الإجراءات القضائية التي تخصهم، مما يتيح لهم بيئة يشعرون فيها بالأمان والاستماع.

واعتبرت الجمعية الوطنية للمساعدة الاجتماعية بقطاع العدل المحاكمَ أماكنَ متقشفةً، وغالبًا ما تكون مخيفة للبالغين، وأكثر رعبًا للأطفال. تطالب الجمعية بتفعيل أماكن مخصصة للرضاعة وتسليم الأطفال المكفولين لتلبية الاحتياجات العملية والعاطفية للأطفال الصغار. تحويل هذه الأماكن إلى فضاءات ملونة ومجهزة بألعاب ومواد تعليمية سيخلق بيئة أكثر استقبالًا وأقل توترًا للأطفال وأسرهم.

وتؤكد الجمعية على أهمية تمكين الأطفال من التعبير عن أنفسهم في بيئة آمنة ومهيأة، حيث يمكنهم مشاركة مشاعرهم ومخاوفهم وتطلعاتهم مع محترفين مدربين على الاستماع إليهم. هذا النهج لا يحترم حقوقهم فحسب، بل يساهم أيضًا في اتخاذ قرارات قضائية أكثر وعيًا ومرتكزة على رفاهية الطفل.

وشددت على أهمية تعزيز القوانين والسياسات الوطنية التي تضمن حقوق الأطفال وتحميهم من جميع أشكال الاستغلال والإهمال والعنف، وكذا الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال، بهدف تعزيز التدريب في مجال الصحة النفسية، لتنمية مهارات وقدرات الطفل.

وأشارت إلى أنها تترقب تعميم فضاءات الطفل على كافة محاكم المملكة، لضمان أن تكون هذه الفضاءات متاحة لكل طفل مرتفق، واستغلالها في حالة صعوبة التنفيذ المتعلقة بصلة الرحم والزيارة.

 

 

كلمات دلالية اجتماعي المغرب جمعيات طفل محاكم مساعدون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اجتماعي المغرب جمعيات طفل محاكم مساعدون محاکم المملکة

إقرأ أيضاً:

دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط

قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.

خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.

ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.

وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.

وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.

حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.

يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.

وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.

وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.

وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".

تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.

Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟

وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.

لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.

يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.

وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.

وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • النيابة تواجه مدرب المنصورة المعتدى على الأطفال بـ200 فيديو صورها
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • دعاوى النفقات الترفيهية.. صراع داخل محاكم الأسرة بعد تصاعد مطالب الألعاب والرحلات
  • القبض على مدرب بمحاولة الاعتداء على الأطفال بأكاديمية كرة قدم
  • سوريا تعلن إلغاء المحاكم الاستثنائية والالتزام بالعدالة الانتقالية
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • "إعلام البحيرة" يطلق فعاليات توعية للأطفال ضد التحرش
  • إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل