الأسد يؤكد أهمية مقاومة الفكر الذي يستهدف تفكيك البنية الفكرية للشعوب العربية
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال استقبال أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي على أهمية توسيع مفهوم "مقاومة الفكر الذي يغزونا قسريا لتفكيك البنية الفكرية للشعوب العربية".
وقال الأسد أمام أعضاء الوفد أنه "لا يمكننا الحديث عن انتماء سـياسي دون أن نتحدث عن مفهوم الانتماء كهوية"، معتبرا أن "العمل القومي يجب أن يرتكز على المستويين الفكري والتطبيقي".
وارتكز الأسد في ذلك على أن حالة القومية العربية والانتماء راسخة شعبيا، حيث لم تنجح كل محاولات ضربها على مدى السنوات الماضية، مبينا أن "ما ينقصنا اليوم هو أن نلتقط الأدوات والأفكار التي تشكل قاعدة مهمة للعمل القومي والاستفادة منها بالشكل الأمثل".
من جهتهم، أكد أعضاء وفد المؤتمر القومي العربي على ضرورة العمل في المرحلة القادمة من أجل تفعيل دور الأحزاب والمنظمات الشعبية للاستفادة من الأجواء الإيجابية على الساحة العربية لدعم المساهمة الشعبية في مسيرة إعمار سوريا، وكسر كل أشكال الحصار عليها.
كما اعتبر الأعضاء أن سوريا بقيت أمينة على المقاومة، وهي بصمودها حمت الهوية العربية وثقافتها وحضارتها، مشددين على أهمية تطوير الخطاب القومي العربي والانتقال به إلى لغة تتناسب مع الجيل الجديد.
وتجدر الإشارة إلى أن حوار الرئيس السوري خلال الاجتماع مع أعضاء الوفد تمحور حول العروبة والفكر القومي والانتماء والهوية، فضلا عن دور الأحزاب العربية تجاه الشارع العربي في ظل التحديات المتزايدة والغزو الفكري الغربي، ودعم سوريا في مواجهة العقوبات والحصار الظالم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة السورية الأمة العربية بشار الأسد دمشق عقوبات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
المقاولات الصغرى: عبد العزيز مستاوي يؤكد على أهمية الإدارة العليا للإبداع والتميّز وحمايتهما كملكية فكرية وطنيا ودوليا في حماية الاستثمار وتقويته وتوسيعه
مراكش، – انطلقت يومه الثلاثاء 01 يوليوز الجاري فعاليات القافلة الجهوية لدعم المقاولات الصغرى، بتنظيم من الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى بجهة مراكش، وبمشاركة ممثلي عدد من المؤسسات الحكومية المعنية بتطوير النسيج المقاولاتي، من بينها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، والمركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الجهوية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وهيئة المحاسبين المعتمدين، ومؤسسة دار المقاول التابعة للتجاري وفا بنك، والمندوبية الجهوية للإدماج الاقتصادي.
شهدت القافلة تقديم عروض تفاعلية ومداخلات نوعية استعرضت سبل الدعم المتاحة للمقاولات وآليات تعزيز قدراتها ، بما يساهم في تمكينها من النمو والاندماج الفعّال في الدورة الاقتصادية والتنافسية.
وفي هذا الإطار، قدّم الأستاذ عبد العزيز مستاوي، وكيل تأجير حقوق الملكية الفكرية مقبول لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) والمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، ورئيس اتحاد المخترعين الدوليين مداخلة محورية تناول فيها أهمية الإدارة العليا للإبداع والتميّز، والحاجة الملحة إلى حماية هذا الإبداع والتميز كملكية فكرية لضمان حماية الأسعار الجيدة و استدامة وتوسّع المقاولات نحو الأسواق الإقليمية والدولية.
وشدّد عبد العزيز مستاوي على أن غياب ثقافة الإدارة العليا للإبداع والتميّز بالشركات، وضعف الممارسات المرتبطة بحماية حقوق الملكية الفكرية، يشكلان أحد أهم التحديات التي تُعيق المقاولات من تحقيق الأرباح المستهدفة والحفاظ على تموقعها في السوق. وأبرز أن الحماية القانونية للمنتجات والخدمات المبتكرة من خلال تسجيل العلامات التجارية والتطبيقات الالكترونية وغيرها والنماذج الصناعية وبراءات الاختراع ، وتأجيرها عبر عقود مهيكلة، يمثّل دعامة أساسية للاستثمار الناجح والقوي محليًا ودوليًا.
كما أشار إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه المقاولات المغربية لا يكمن في التمويل بقدر ما يكمن في غياب برامج موجهة للإدارة العليا للإبداع والتميّز داخل نشاطاتها، مؤكدًا على ضرورة ترسيخ ثقافة الإبداع و الابتكار وإدارته باحترافية، وتوفير الحماية القانونية له من خلال الآليات الوطنية والدولية المتاحة.
وفي ختام مداخلته، دعا عبد العزيز مستاوي كافة المقاولات الصغرى إلى الاستثمار في قدراتها الإبداعية والعمل على تسجيل وحماية ابتكاراتها، باعتبار ذلك ركيزة لضمان النجاح، والتميّز، والاستدامة في السوق الوطنية، والانفتاح بثقة على الأسواق الإقليمية والعالمية.