قيادي بـ«فتح»: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة تدل على أن العالم ملّ من إدارة الصراع.. وحان الوقت للحل (حوار)
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكد د. أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادى بحركة فتح، أنه باعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين فى الاتحاد الأوروبى إلى 12 دولة، وفى الأمم المتحدة إلى 146 دولة. واعتبر «الرقب»، فى حوار خاص مع «الوطن»، ذلك خطوة مهمة ستتبعها خطوات مماثلة، وسيُبنى عليها قريباً للضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضى المحتلة عام 1967، تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة فى هذا الصدد.
ما دلالة اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية؟
- اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية خطوة مهمة جداً فى إطار دعم الشعب الفلسطينى، وتدل على أن العالم ملّ من إدارة الصراع، وآن الأوان لأن يحله. وإضافة إسبانيا وأيرلندا والنرويج جعلت عدد دول الاتحاد الأوروبى المعترفة بدولة فلسطين 12 دولة من أصل 27 «دولة عضو بالاتحاد»، وهذا دلالة على انتصار النضال الفلسطينى والحق الفلسطينى. طبعاً حجم التحريض الذى يقوم به الاحتلال ضد هذه الدول نتج عن خوفه من أن يكون هناك تثبيت للحق الفلسطينى من قِبل دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج. ولذلك رأينا عملية استدعاء سفراء الاحتلال من هذه الدول، وكذلك استدعاء سفراء هذه الدول فى تل أبيب وإرسال رسائل ضد هذه الخطوة.
هل تساعد هذه الخطوة فى دفع الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى للتسوية من خلال حل الدولتين؟
- طبعاً نحن نعلم أن هذه خطوة أقرب إلى أن تكون معنوية، لأنه لا أحد يستطيع أن يُقيم الدولة الفلسطينية إلا بقرار دولى أولاً من مجلس الأمن ثم يفرض على الاحتلال. وحتى الآن هناك يمين متطرف لا يؤمن بالسلام مع الفلسطينيين، ولا يدفع باتجاه الانسحاب من الأراضى الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية، وبالتالى هناك مُعيقات كبيرة جداً من الاحتلال للوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية، لكن اعتراف هذه الدول يساعد بشكل أو بآخر على التعديل والضغط على الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلى. وقد كان غياب الإرادة الدولية لإنهاء الصراع أزمة، لكن وصول عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 146، فهذا رقم مهم جداً وسيُبنى عليه فى المستقبل القريب، ويكون بمثابة نقطة ارتكاز للضغط على الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، لإصدار قرار بانسحاب الاحتلال من الأراضى التى احتلها عام 67، تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة فى هذا الشأن.
هل يقود هذا الإعلان فعلاً مزيداً من الدول الأوروبية ذات الثقل لإعلان اعترافها أيضاً بالدولة الفلسطينية؟
- نحن نعتقد أن هذه الخطوة ستليها اعترافات أوروبية مختلفة. طبعاً هناك دول حسمت الأمر بالاعتراف، مثل مالطا وسلوفينيا، ولكن نتوقع أن هناك دولاً أخرى من الاتحاد الأوروبى، حيث يتبقى قرابة 15 دولة لم تعترف بنا. وهناك دول طبعاً فى باقى آسيا، وإجمالى دول العالم، وتبقى طبعاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. لكن أعتقد أن اعتراف 3 دول فى هذا الوزن سيُشجّع دولاً أخرى فى أوروبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد يكون ذلك قريباً جداً، أى قبل نهاية هذا العام. طبعاً الاحتلال يحرّض على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو دعم للإرهاب، حسبما يصنّفه الاحتلال، ولا يرى أنه دعم لنضال الفلسطينيين الذين يرى العالم أنه آن الأوان ليحققوا حلمهم بقيام دولتهم مثل باقى الشعوب.
لماذا أثار إعلان هذه الدول اعترافها بالدولة الفلسطينية غضب إسرائيل؟
- طبعاً الاحتلال الإسرائيلى يعيق أى اعتراف بالقضية الفلسطينية، وهو يتنكّر للفلسطينيين وحقهم فى قيام دولتهم الفلسطينية، ويتنكّر أصلاً للشعب الفلسطينى. فمجرد اعتراف دولى بالفلسطينيين هو بالنسبة له انتصار للحق الفلسطينى، وانتصار لدماء النساء والأطفال التى نزفت خلال 8 أشهر تقريباً، وبالتالى هذا يغيظ الاحتلال، فما بالك عندما أصدرت «الجنائية الدولية» مذكرات اعتقال لقيادة الاحتلال، مثل نتنياهو وأعضاء فى مجلس الحرب، فهذا بالنسبة لهم سيكون بمثابة اعتراف دولى كبير بإجرام الاحتلال، وهذا سيدفع باتجاه دول أخرى للاعتراف بذلك، مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، خاصة مع ما لهذه الدول من وزن، وهذا سيُشجع دولاً أوروبية أخرى على الاعتراف بدولة فلسطين.
وما دلالة اقتراح وزير المالية الإسرائيلى سيموتريتش عدة إجراءات رداً على الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
- أهم من تصريحات سيموتريتش، قيام وزير الحرب الإسرائيلى جالانت بإلغاء فك الارتباط مع مناطق شمال الضفة الغربية بناءً على اتفاق انسحاب منها عام 2005. وبالتالى هى عودة بشكل كامل إلى مدن وقرى ومخيمات شمال فلسطين، وهذا يعنى العودة إلى جنين، وطولكرم، وقلقيلية على سبيل المثال، وإعادة بناء المستوطنات. وسيموتريتش صرّح بشكل واضح بأنهم سيعيدون بناء المستوطنات، رداً على هذا الاعتراف، إذاً من يعيق قيام دولة فلسطينية بشكل واضح هم غُلاة المتطرفين الذين يحكمون فى تل أبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين دول العالم المجتمع الدولي الاحتلال غزة إسبانیا وأیرلندا والنرویج بالدولة الفلسطینیة هذه الدول
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستبقى في غزة حتى هذا الوقت
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قطاع غزة لمواصلة الضغط على حركة "حماس" حتى تنزع سلاحها بالكامل.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم، أن المحتجزين الإسرائيليين في غزة سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أنه أوفى بوعده "بإعادتهم جميعاً أحياءً أو أمواتاً".
وأشار إلى أن إسرائيل تمكنت من "القضاء على كل مراكز القوة لدى حماس" وأنها "انتصرت على المحور الإيراني الذي تعد الحركة جزءاً منه"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد نتنياهو أن حكومته "واصلت الحرب في غزة رغم كل التحديات"، مشدداً على أن العمليات العسكرية والسياسية مستمرة حتى تحقيق أهدافها الكاملة.
وقال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن مهلة تستمر 72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة بدأت.
وأضاف :"الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى من الانسحاب من قطاع غزة".
وأشارت مصادر محلية في غزة لى آلاف الفلسطينيين يتوجهون إلى شمال قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن طريقي الرشيد وصلاح الدين عادا للعمل بشكل طبيعي أمام الفلسطينيين.
وجرى فتح شارع الرشيد وبدء عودة النازحين إلى مدينة غزة.
وقالت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إنها تأمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة وتهدئة التصعيد بالمنطقةو
وأبدت الصين ترحيبها منذ اللحظة الأولى بخطوة الوصول لاتفاقٍ يُنهي حرب غزة.
قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا وفقا للاتفاق.
وأشارت إلى تقديرات بأن القوات ستتمركز على خطوط الانسحاب بحلول ظهر اليوم.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال سيعلن بدء وقف إطلاق النار في غزة الساعة 12 ظهرا.
وبدأ جيش الاحتلال في تفكيك مواقع وتحصينات بغزة للانسحاب منها باتجاه الخط الأصفر.
وقال فريدريش ميرز، المستشار الألماني، إن بلاده ستقدم دعماً إضافياً للمساعدات الإنسانية في غزة بقيمة 29 مليون يورو.
وأضاف :"نحن بحاجة إلى تنفيذ سريع لاتفاق وقف الحرب في غزة".
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إن حركة شاحنات المساعدات ستتم عبر محوري صلاح الدين والرشيد.
وأضافت :"حركة شاحنات المساعدات ستكون حرة من جنوب القطاع إلى شماله".
وتابعت قائلةً :"إدخال شاحنات المساعدات لغزة سيتم عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية".
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصل صباح الإثنين إلى إسرائيل وسيلقي كلمة في الكنيست.
ويأتي ذلك بعد التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب في غزة، ويكفل تبادل الأسرى مع حماس.
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الخميس، سعادته بدخول اتفاق إنهاء حرب غزة حيز التنفيذ.
وقال ترامب في تصريحاتٍ تناقلتها وكالات الأنباء الدولية :"هذا يوم عظيم في الشرق الأوسط