بين التشويش والرصاص.. صيادو الجنوب يواجهون مصيرهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يواجه ما يقارب الـ400 صياد جنوبي أسوأ أيام القحط، نسبةً إلى مراكبهم وقوارب الصيد التي لا تزال صامدة في مكانها منذ أكثر من 5 أشهر بسبب الحرب الدائرة جنوبًا، ما منعهم من المخاطرة والعودة إلى منزلهم الثاني، البحر، الذي قضوا بين أمواجه أغلب أيام حياتهم.
هكذا ارتدّت آثار الحرب على هؤلاء.. أكثر من 150 عائلة تنتظر الفرج الذي يزف لهم خبر انتهاء القصف والقتل، فمهنتهم توقفت، وأصوات المسيّرات والصواريخ منعتهم من العودة إلى البحر، بعد موسم شتوي كارثي واجهوا خلاله مصائب بالجملة، بدءًا من الخسائر التي تكبدوها بسبب الحرب، وصولا إلى العواصف والفيضانات التي كلّفتهم آلاف الدولارات.
هؤلاء يعولون على أشهر الصيف المقبلة، حسب أبو أحمد، الرجل السبعيني الذي أفنى حياته داخل البحر. يقول أبو أحمد لـ"لبنان24"، أن "ما يشهده القطاع حاليًا يشبه الإعدام المؤجل.. نعيش كلّ يوم بيومه، إذ مُنعنا، وحفاظًا على سلامتنا من الدخول إلى العمق، خاصة في منطقة الناقورة، التي تعتبر من أهم المناطق التي تحتوي على ثروة سمكية كبيرة".. "إلا أن أين هي هذه الثروة اليوم"، يتساءل أبو أحمد، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية أثّرت على 50% من هذه الثروة وربما أكثر. والأمر لم يقتصر فقط على الاعتداءات، لا بل حُرم الصياد من 31 ميلا بحريا، أي ما يفوق الـ57 كلم، وهي المسافة التي كان يسمح من خلالها للصيادين بالإبحار لاصطياد الأسماك، إذ تمتد هذه المنطقة بين صور والناقورة.
ويقول أبو أحمد لـ"لبنان24" أن بعض الصيادين الذين يخاطرون بأنفسهم ويبحرون لاصطياد الأسماك قد أكدوا أن عشرات الأنواع من الأسماك فُقدت من البحر، وقد تم رصد هذا الأمر خلال فترة الاشهر الخمسة الأخيرة، والأسماك الأخرى معرّضة للإنقراض من هذه البقعة في حال استمر العدوان الإسرائيلي، نسبة إلى المواد الكيميائية والديناميت الذي يؤثر على نوعية المياه.
ومنذ اندلاع المواجهات، بات بحر الناقورة يشكل نقطة خطر على الصيادين، إذ إن العدو الذي لا يفرّق بين مدني وعسكري ويتعمد قصف أي هدف يتحرك، فكيف إذا كان في البحر، خاصة وأن المنطقة المقابلة، أي الجانب الإسرائيلي قد أُقيمت عليها معالم سياحية لوجود أنفاق مائية طبيعية بداخلها .
وتلعب المسيّرات الإسرائيلية الدور الأكبر لناحية ردع الصيادين من التوجه نحو البحر. فعلى سبيل المثال، يُبحر الصياد عادة عند الساعة الثالثة فجرًا، ويستمر في الأيام العادية، أي قبل الحرب، حتى الساعة العاشرة صباحا، إلا أنّ الوضع الحالي، أجبر الصيادين على تقليص مسافة مشوارهم في حال قرروا الخروج إلى البحر، وعدم البقاء لأكثر من ساعة أو ساعة ونصف كحدٍ أقصى، وهذا ما يؤثر على طبيعة عملهم، إذ إن البقاء لساعة فقط ليس من شأنه أن يغطي تكاليف رحلة الصيد، التي تتنوع بين المازوت والزيت والشباك، خاصة وأن لا سمك يكفي جميع الصيادين في البحر.
التشويش قتل الرحلات الليلية
ومن المسيرات إلى عملية التشويش، يعاني البحارة أصحاب المراكب الكبيرة، والتي تبعد عن بحر صور والناقورة من صعوبة تحديد المواقع، إذ إن هؤلاء يعتمدون على نظام "GPS" للدخول إلى عمق البحر ضمن المسافة المسموح بها.
ومنذ بدء أزمة التشويش، أبلغ العديد من الصيادين عن فقدان مواقع شباكهم أو أقفاص الصيد الخاصة بهم، وهذا ما منعهم من الإبحار ليلاً، إذ يُعتبر الإبحار في هذا الوقت من المستحيلات من دون استخدام نظام "GPS".
الأسعار تراجعت
وبسبب الشلل والضائقة الإقتصادية التي تُعاني منها البلدات الجنوبية، فاقمت أسعار السمك المتدنية معاناة الصيادين، إذ إن الفرق بات كبيرًا بين مناطق الجنوب ومناطق أخرى في لبنان.
وبسبب انعدام حركة السياحة بنسبة 100 في المئة جنوبًا، امتنعت المطاعم التي لا تزال تعمل في بعض المناطق عن شراء السمك من الصيادين، وهذا ما دفع أيضا بالصيادين إلى تأجيل رحلات الصيد كي لا تكون العملية مكلفة، إذ إن تدني مستوى المعيشة، وسط حركة النزوح القاسية دفع بالعديد من المحال والمطاعم إلى الإستغناء عن شراء السمك.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أبو أحمد
إقرأ أيضاً:
مجموعة مصر .. تعرف علي قوائم المجموعة الثانية فى أمم إفريقيا
أيام قليلة وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية فى نسختها رقم 35 بالمغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر حتى 18 يناير المقبل بمشاركة 24 منتخبا .
وتقام البطولة على الأراضي المغربية في نسخة تُعد من بين الأكثر ترقبًا، في ظل التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الأفريقية، وارتفاع سقف الطموحات لدى المنتخبات المشاركة.
وتحمل النسخة الحالية أهمية خاصة، سواء من حيث المستوى الفني المتوقع أو من حيث التنظيم، في ظل امتلاك المغرب بنية تحتية متميزة وملاعب حديثة تستوفي أعلى المعايير الدولية خاصة أن المغرب من الدول التى ستسضيف بطولة كأس العالم 2030 مع اسبانيا والبرتغال .
وتشهد البطولة مشاركة نخبة من النجوم المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، ما يرفع من القيمة الفنية للمنافسات ويزيد من حدة الصراع على اللقب.
نظام بطولة الأمم الأفريقية
تُقام البطولة بنظام دور المجموعات، حيث يتم تقسيم المنتخبات الـ24 إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات.
يتأهل إلى دور الـ16:
أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة
بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث
ثم تُستكمل البطولة بنظام خروج المغلوب بداية من دور الـ16، مرورًا بربع النهائي ونصف النهائي، وصولًا إلى المباراة النهائية التي تحدد بطل القارة.
قوائم المجموعة الثانية فى أمم افريقيا
قائمة مصر
حراسة المرمى: محمد الشناوي – أحمد الشناوي – مصطفى شوبير – محمد صبحي
الدفاع: محمد هاني – أحمد عيد – رامي ربيعة – خالد صبحي – ياسر إبراهيم – محمد إسماعيل – حسام عبد المجيد – محمد حمدي – أحمد فتوح
الوسط: مروان عطية – حمدي فتحي – مهند لاشين – محمود صابر – محمد شحاتة – إمام عاشور – أحمد سيد زيزو – محمود حسن تريزيجيه – إبراهيم عادل – مصطفى فتحي – عمر مرموش – محمد صلاح
الهجوم: مصطفى محمد – صلاح محسن – أسامة فيصل
قائمة جنوب أفريقيا
حراسة المرمى: رونوين وليامز - ريكاردو غوس - سيبو تشايني
الدفاع: خوليسو موداو - تابانغ ماتولودي - تايلون سميث - نكوسيناتهي سيبيسي - أوبري مودييبا - خولوماني نداماني - سيا بونغا نغيزانا - ساموكيلو كابيني - مبكيزيلي مبوكازي
الوسط: تيبوهو موكوينا - باتوسي أوباس - ثالينتي مباثا - سيبهيبيلو سيتول
الهجوم: أوسوين أبوليس - موهاو نكوتا - تشيبانغ موريمي - إفيدانس ماكغوبا - لايل فوستر - سيبو مبولي - إيلياس موكوانا - شاندر كامبل - ريليبوهيلي موفوكيج
قائمة أنجولا
حراسة المرمى: نيبلو (بريميرو دي أجوستو) - هوجو ماركيز (بترو أتلتيكو) - أنطونيو دومينيك (إيتوال كاروج السويسري)
الدفاع: روي مودستو (أودينيزي الإيطالي) - إيدي أفونسو (بترو أتلتيكو) - تو كارنييرو (الجيش الملكي المغربي) - نوريو فورتونا (فولوس اليوناني) - بيدرو بوندو (فاماليساو البرتغالي) - دافيد كارمو (ريال أوفييدو الإسباني) - جوناثان بواتو (جيل فيسينتي البرتغالي) - كيالوندا جاسبار (ليتشي الإيطالي) - كلينتون ماتا (ليون الفرنسي).
الوسط: بيني موكيندي (فيتوريا جيماريش البرتغالي) - مانويل شو (كوجالي سبور التركي) - فريدي (بودروم التركي) - أنطونيو ماييسترو (ألانيا سبور التركي) - مانويل كيليانو (أخمات جروزني الروسي) - ماريو بالبورديا (بولو سبور التركي).
الهجوم: زيتو لوفومبو (كالياري الإيطالي) - مانويل بنسون (سوانزي سيتي) - ميلسون (ريد ستار بلجراد الصربي) - شيكو بانزا (الزمالك) - جيلسون دالا (الوكرة القطري) - راندي نتيكا (رايو فايكانو الإسباني) - آري بابل (الأخضر الليبي) - كريستفاو مابولولو (أهلي طرابلس) - مبالا نزولا (بيزا الإيطالي) - أمبروسيني زيني (آيك أثينا اليوناني).
قائمة زيمبابوي
حراسة المرمى: واشنطن أروبي (مارومو جالانتس الجنوب إفريقي) - إلفيس تشيبزيزي (ماجاسي الجنوب إفريقي) - مارتين مابيسا (مووس الزيمبابوي).
الدفاع: سيان فوسيري (شيفيلد وينزداي الإنجليزي) - موناشي جارانانجا (كوبنهاجن الدنماركي) - جودكنوس مورويرا (سكوتلاند الزيمبابوي) - إيمانويل جالاي (ديناموز الزيمبابوي) - جيرالد تاكوارا (اتحاد مصراتة الليبي) - إشيانيسو ماوتشي (سيمبا بورا الزيمبابوي) - براندون جالواي (بلايموث الإنجليزي) - تيناجي هاديبي (سينسيناتي الأمريكي) - أليس موديمو (فلينت تاون الويلزي) - ديفين لونجا (صنداونز الجنوب إفريقي).
خط الوسط: تاواندا تشيريوا (ولفرهامبتون الإنجليزي) مارفيلوس ناكامبا (لوتون الإنجليزي) - جونا فابتش (إرزجبيرج الألماني) - أندرو رينوموتا (ريدينج الإنجليزي) - بروسبير باديرا (سينا جوكي الفنلندي) - نوليدج موسونا (سكوتلاند الزيمبابوي).
الهجوم: برينس دوبي (يانج أفريكانز التنزاني) - بيل أنتونيو (ميتشيلين البلجيكي) - إشماعيل وادي (كابس يونايتد الزيمبابوي) - تاواندا ماسوانهيس (موثرويل الأسكتلندي) - دانييل مسيندامي (مارومو جالانتس الجنوب إفريقي) - واشنطن نافايا (تيل وان الزيمبابوي) - ماكاولي بوني (مالدون الإنجليزي) - جونيور زيندوجا (جالاكسي الجنوب إفريقي) - تاديواناشي تشاكوتشيتشي (سكوتلاند الزيمبابوي)