كشف موقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما تزال تجري تقييما حول ما إذا كان القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح يمثل انتهاكا لـ"الخط الأحمر" الذي رسمته، مما يرجح أن يزيد من الضغوط على الرئيس الأميركي لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم للنازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 45 شخصا على الأقل، أغلبهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين، وسط إدانات عربية ودولية شديدة.

وذكر موقع "أكسيوس" أن هذا التقييم الأميركي جاء بعد منح واشنطن الضوء الأخضر للإسرائيليين للقيام بعملية عسكرية محدودة في رفح تستجيب للمحاذير الأميركية المتعلقة بسلامة المدنيين والاطلاع المسبق على خطط العملية.

وقال مسؤول أميركي إن حادث رفح من المرجح أن يزيد الضغط السياسي على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة.

وكانت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي أعلنت، أمس الاثنين، أن القصف كان "خطيرا للغاية"، مشيرة إلى أنه يتم إجراء تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث.

كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية كانت "خطأ كارثيا".

مخاوف واشنطن

وسبق أن هدد بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بتعليق تسليم بعض الأسلحة الهجومية الأميركية الصنع إذا اقتحمت إسرائيل التجمعات السكانية في رفح.

وقال موقع "أكسيوس" إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل (يوم 19 مايو/أيار) أجرى مناقشات مع كبار المسؤوليين الإسرائيليين حول العملية العسكرية في رفح، موضحا أن تلك المحادثات تضمنت إحاطة مفصلة من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وقال مسؤول أميركي كبير إن سوليفان شعر بأن الكثير من مخاوف إدارة بايدن قد تم تناولها في خطط إسرائيل المحدثة بشأن رفح، وأنه من الممكن رؤية كيف يمكن تنفيذ عملية دون تجاوز "الخطوط الحمراء" التي وضعها بايدن.

ووفقا لـ3 مسؤولين أميركيين، شعر مسؤولو البيت الأبيض أنهم تمكنوا من التأثير بشكل كبير على خطط العمليات الإسرائيلية في رفح بطريقة من شأنها أن تمنع وقوع إصابات جماعية بين المدنيين.

وأدى هذا التقييم إلى تخفيف الولايات المتحدة معارضتها لتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح، وشمل ذلك الغارة الجوية أول أمس الأحد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی رفح

إقرأ أيضاً:

ترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية

اتّهم الرئيس سلفه الديمقراطي جو بايدن بأنه خلّف له "كارثة تضخمية"، وحمّله مسؤولية الأعباء الاقتصادية التي ورثها.

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس، استطلاعات الرأي التي تُظهر تزايد سخط المواطنين على سياساته الاقتصادية، وعبّر عن استيائه من نتائجها، مشككاً في مصداقيتها وداعياً إلى الاعتراف بما وصفه بـ"عظمة الاقتصاد الأمريكي اليوم".

في منشور على منصّته "تروث سوشيال"، سأل ترمب: "متى سيُقال أخيراً إنني أنشأت، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما يحدث؟"، معتبراً أن الاستطلاعات "لا تنصف" إنجازاته الاقتصادية.

واتّهم الرئيس سلفه الديمقراطي جو بايدن بأنه خلّف له "كارثة تضخمية"، وحمّله مسؤولية الأعباء الاقتصادية التي ورثها.

Related منذ عودته إلى البيت الأبيض.. ترامب قال 2.4 مليون كلمة أمام الصحافةبين مفاخرة ترامب بإنهاء 8 حروب ونتائج وساطاته الفعلية.. ماذا تقول الوقائع الميدانية؟ترامب يوقّع أمرًا تنفيذيًا يمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي أحدث استطلاع يُظهر تراجعاً قياسياً

وجاء هجوم ترمب بعد ساعات من نشر استطلاع أجرته جامعة شيكاغو لصالح وكالة "أسوشييتد برس"، أظهر أن رضى الأمريكيين عن سياساته الاقتصادية تراجع إلى 31%، مقابل 40% في مارس/آذار، وهو أدنى مستوى يُسجّل له.

كما أفاد 68% من المشاركين بأن الاقتصاد يمرّ بحالة سيئة، في تناقض صارخ مع الخطاب المتفائل الذي يتبناه الرئيس.

ويكتسب التراجع أهمية خاصة أن وعود ترمب بـ"خفض تكلفة المعيشة" كانت من الركائز الأساسية لفوزه في الانتخابات الأخيرة. ورغم إشارته إلى تراجع الأسعار وارتفاع أسواق الأسهم، فإن التضخم — بعد تباطؤ مؤقت — عاود الارتفاع منذ أبريل/نيسان.

البيت الأبيض يرد: الاقتصاد "أكثر إشراقاً"

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في مؤتمر صحفي الخميس إن "كل المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بتكلفة المعيشة تُظهر أن الاقتصاد اليوم أفضل وأكثر إشراقاً مما كان عليه في عهد الحكومة السابقة".

وأكدت أن جهود الإدارة مستمرة لتخفيف الأعباء المعيشية، رغم العودة الجزئية للتضخم.

وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس في أبريل/نيسان أن رضى الأمريكيين عن أداء ترمب انخفض إلى 42%، من 47% عقب تنصيبه. كما أشار 59% من المشاركين — بينهم ثلث الجمهوريين — إلى أن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها على الساحة الدولية.

مؤشرات تأييد سلبية

وسجّل متتبع الاستطلاعات "نيت سيلفر" انخفاض صافي تأييد ترمب إلى -14 نقطة، وهو الأدنى في ولايته الثانية، مع ملاحظة أن هذا التراجع "قد يكون حالة طويلة الأمد".

وفي استطلاع "يونايدوس يو إس" الذي شمل 3000 ناخب لاتيني، اتضح أن ثلثيهم لا يوافقون على أداء ترمب، وأن 13% ممن صوتوا له في 2024 لن يعيدوا دعمه، بينما يتزايد عدد من يرون أن الاقتصاد يسير في "الاتجاه الخاطئ".

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، تُعدّ هذه المؤشرات اختباراً حقيقياً لقدرة ترمب على الحفاظ على قاعدة دعمه، خصوصاً في ظل فجوة متزايدة بين روايته الاقتصادية وانطباعات الناخبين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية
  • وزير الهجرة الإسرائيلي: الهجوم في سيدني استهدف فعالية لتكريم الجنود المهاجرين
  • الاستعلام عن مخالفات المرور 2025 برقم اللوحة عبر موقع وزارة الداخلية
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على رفح جنوب غزة
  • ترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث التسرب الغازي بعقار سكني في إمبابة
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث التسرب الغازي بعقار سكني في إمبابة بحضور لجنة المنشآت الآيلة للسقوط
  • صور.. محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث تسرب الغاز في إمبابة
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث ماسورة الغاز بعقار سكني في إمبابة ويوجه برعاية المصابين
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث ماسورة الغاز بعقار سكني في إمبابة