دشَّن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، المرحلة الأولى من مشروع شمال بني ياس السكني، التي تمتد على مساحة تبلغ 3.1 كيلومترات مربعة، وتتضمَّن 1,365 فيلا سكنية جديدة للمواطنين بتكلفة 3.1 مليار درهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».


ووجّه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بإطلاق اسم «حي المزن» على مشروع شمال بني ياس السكني الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 9.06 كيلومترات مربعة، ويشمل 3,453 فيلا سكنية بتصاميم عصرية مستوحاة من التراث الإماراتي الأصيل، بتكلفة إجمالية تصل إلى 9.3 مليار درهم. ويوفِّر خياراتٍ من الفلل السكنية التي تتراوح ما بين 5 و6 غرف، بمساحات تبدأ من 425 متراً مربعاً وتصل إلى 602 أمتار مربعة للفيلا، مبنية على قسائم سكنية مساحة كلٍّ منها 1,080 متراً مربعاً. وتشمل المرحلة الأولى فلل سكنية مصممة وفقاً لـ 12 نموذجاً من الواجهات المعمارية، منها 820 فيلا بطابع تقليدي، و545 فيلا ذات طابع عصري، كما تشمل 17 حديقة ومتنزه ترفيهي، ومدرسة، و5 مجمعات تجارية، ومسارات للدرجات الهوائية بطول 15.5 كم، ومسار للمشاة بطول 89.48 كم.
وأكّد سموّه أن مشروع "حي المزن"، وغيره من المشاريع الإسكانية الأخرى في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، يعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لبناء أحياء سكنية متكاملة ومجهزة بجميع المرافق المجتمعية الضرورية بما يُلبي احتياجات الأسر المواطنة ويسهم في تعزيز منظومة الاستقرار الأسري والارتقاء بمستوى وجودة المعيشة وضمان الحياة الكريمة للمواطنين في بيئة إيجابية توفر جميع الظروف الملائمة لتحفيز أبناء الوطن وإسهامهم في المضي قدماً بمسيرة التنمية نحو آفاق أوسع من التقدم والريادة في مختلف المجالات ذات الأولوية الوطنية.
واطّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولة تفقدية في مرافق «حي المزن»، على المواصفات المعتمدة في البناء، والتصاميم الخارجية والداخلية للوحدات السكنية والفلل، التي تم تطويرها وفق أحدث المعايير وأفضل المواصفات العالمية، بما يُلبي تطلعات المواطنين، ويُسهم في توفير بيئة حضرية عصرية متكاملة، تتبنَّى نهج التنمية العمرانية المستدامة ومعاييرها.
رافق سموّه خلال هذه الزيارة كلٌّ من محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وحمد حارب المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للإسكان، والمهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية.
وبهذه المناسبة، قال محمد علي الشرفا: "يسلِّط مشروع «حي المزن» السكني الضوء على جهودنا المستمرة في العمل وفق رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الرامية إلى توفير المسكن الملائم للمواطنين، ما يُسهم في تحقيق تطلُّعاتهم، ويوفِّر سُبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم، ويعزِّز من استقرارهم الأسري".
وأضاف: "يعدُّ المشروع إضافة نوعية إلى محفظة المشاريع السكنية الواسعة التي أنجزتها الهيئة، ما يعكس التزامنا بالعمل على تلبية احتياجات المواطنين السكنية، عبر الارتقاء بقطاع إسكان المواطنين في الإمارة، وتنفيذ مشاريع مميَّزة توفِّر خيارات سكنية مبتكرة ضمن مجتمعات متكاملة".
وقال حمد حارب المهيري: "تواصل هيئة أبوظبي للإسكان العمل على العديد من المشاريع السكنية التي تهدف إلى بناء مجتمعات سكنية عصرية متكاملة في إمارة أبوظبي، تلبِّي تطلُّعات المواطنين، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى تعزيز جودة الحياة المجتمعية، ورفاهية واستقرار الأُسر في الإمارة، وتلبية احتياجات الأُسر المواطنة في الحصول على المسكن الملائم".
وقال المهندس ميسرة عيد: "يعكس هذا المشروع السكني التزامنا الراسخ بالسعي نحو تحقيق التميُّز من خلال الإشراف على المشاريع التطويرية التي تعيد تشكيل مستقبل مجتمعنا، ويعدُّ المشروع أيضاً خطوة مهمة في مسيرتنا الدؤوبة للعمل على تحقيق تطلُّعات القيادة الرشيدة نحو التنمية العمرانية المستدامة والرفاهية المعيشية".
يُذكَر أنَّ هيئة أبوظبي للإسكان أسهمت، منذ تأسيسها في عام 2012، في توفير المساكن الحكومية الملائمة لمواطني إمارة أبوظبي؛ حيث أشرفت على تسليم أكثر من 40,000 قطعة أرض سكنية، وأكثر من 16,000 مسكن جاهز، ووافقت على أكثر من 49,000 قرض سكني، ووصل عدد المستفيدين من إعفاءات القروض السكنية إلى أكثر من 4,000 مستفيد، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه المنافع السكنية أكثر من 149 مليار درهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد بني ياس محمد بن زاید آل نهیان خالد بن محمد بن زاید أبوظبی للإسکان ملیار درهم أکثر من

إقرأ أيضاً:

25 مليون درهم من «إرث زايد» للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد

أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد شراكة استراتيجية مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تهدف إلى دعم الأجندة الوطنية للتصلب المتعدد في دولة الإمارات.
وستحصل الجمعية بمقتضى الشراكة على 25 مليون درهم من المؤسسة لتحقيق أولوياتها وتنفيذ مبادرة «الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد» التي أطلقتها الجمعية، وتُعدّ الأولى من نوعها في الدولة. 
تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، للارتقاء بجودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد، ورعايتهم، وتشجيع الأبحاث والتطوير في هذا المجال، وضمان تكامل الجهود الداعمة في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وقعت على الاتفاقية الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، إلى جانب ممثل عن مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في أبوظبي.
يأتي الاتفاق بين الجانبين بالتزامن مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد، الذي يُركز هذا العام على أهمية التشخيص المبكر، تأكيداً على دوره في تحسين جودة الحياة، وتعزيزاً للتكاتف المجتمعي في مجالات التوعية والدعم.
وهذا العام، تنضمّ مؤسسة إرث زايد الإنساني إلى الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد كشريك مؤسس، مما يُعزّز الالتزام المشترك بتوفير الرعاية للمتعايشين مع التصلب المتعدد في دولة الإمارات، ويؤكد التزام الدولة بتوفير رعاية شاملة لكلّ من تمّ تشخيصهم بالتصلب المتعدد. كما يُسهم انضمام المؤسسة إلى الشراكة في تسريع وتيرة البحث العلمي، وتحقيق مبادئ المساواة، إلى جانب تحفيز مشاركة أوسع من مختلف القطاعات لصياغة استجابة وطنية أكثر شمولاً.
تضمّ الشراكة عدداً من المؤسسات والكيانات البارزة في الدولة مثل: «سانوفي»، و«أكسيوس إنترناشونال»، وشبكة بيور هيلث، وشركة منزل لخدمات العناية الطبية، حيث يضطلع كل منها بدور محوري في تعزيز الرعاية، وزيادة الوعي، ودعم جهود التأثير على مستوى النظام الصحي ككلّ.

أخبار ذات صلة شراكة إماراتية إيطالية لإنشاء أكبر بنية تحتية لحوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا «الوطنية للتصلب المتعدد» تعلن عن أسماء الفائزين في دورة المنح البحثية لعام 2025

بهذه المناسبة، قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد: «شَكّل إطلاق الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد محطة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز الوصول العادل إلى الرعاية المتخصّصة. ويستلهم هذا الجهد إرث والدنا المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أرسى قيم الكرامة والدمج، والرعاية الصحية المتقدمة للجميع. وهي الأهداف التي تتحقق بفضل قيادة وتوجيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يواصل ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية المبتكرة والمتمحورة حول الإنسان».
وأضافت: «في اليوم العالمي للتصلب المتعدد، نفخر بالانضمام إلى المجتمع الدولي، ليس فقط من خلال رفع مستوى الوعي، بل عبر اتخاذ خطوات عملية ومنسقة من شأنها إحداث أثر إيجابي ومستدام. اليوم، نُؤسس لتغيير طويل الأمد، مرتكز على الفهم ومدفوع بالتعاون، ومُوجّه بالمسؤولية المشتركة لضمان تمكين كلّ فرد في مجتمعنا من التمتع بحياة كريمة».
وتساعد المنحة المقدمة من مؤسسة إرث زايد الإنساني جهود الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد وتسهم في تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية، كما تدعم الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد في مواجهة أبرز التحديات التي يواجهها مجتمع التصلب المتعدد في دولة الإمارات.
تمّ الإعلان عن الشراكة الوطنية للتصلب المتعدد لأول مرة خلال اليوم العالمي للتصلب المتعدد في عام 2024، بمبادرة من الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، بهدف توحيد الجهود بين الجهات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين وقطاع الأدوية، والمؤسسات التعليمية ضمن إطار وطني مشترك.
تستند أولويات الشراكة للفترة 2025-2026، إلى مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية من خلال أنظمة دعم أكثر ترابطاً، وتحسين مهارات المتخصصين في القطاع الصحي من خلال التدريب المخصّص، بالإضافة إلى تعزيز سياسات الدمج في أماكن العمل وزيادة الوعي المجتمعي بالتصلب المتعدد لتوسيع فرص التشخيص المبكر، إلى جانب ضمان الاستدامة طويلة الأمد عبر تنسيق جهود جمع التبرعات والاستثمار في البحث العلمي.
تشكّل هذه الأولويات إطاراً عملياً متكاملاً يهدف إلى: حشد الموارد وتعزيز الشمول والتعاون بين القطاعات، وضمان مواءمة رعاية التصلب المتعدد في دولة الإمارات مع أفضل الممارسات الدولية. ومع انتقال الشراكة إلى مرحلة التنفيذ، ستظل أصوات وتجارب مجتمع التصلب المتعدد في صميم هذه الجهود، بما يضمن أن تكون احتياجاتهم وتطلعاتهم هي المحرّك الأساسي لكل خطوة في هذه المسيرة.
وانطلاقاً من روح المسؤولية المشتركة والسعي نحو تحقيق أثر ملموس، يُعيَّن أعضاء الشراكة لقيادة المبادرات الرئيسية أو المشاركة فيها، ضمن التزامات واضحة تمتد ما بين عام إلى عامين، بحسب طبيعة ونطاق العمل.
وتُجسّد أولويات الشراكة التزاماً واضحاً بتبني حلول قائمة على الأدلة والمعرفة العلمية، وهو نهج توليه الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد أهمية خاصة. فمنذ انطلاقتها، استثمرت الجمعية نحو 6.5 مليون درهم في دعم الأبحاث المتخصصة، وتستعد حاليًا لإطلاق الدورة القادمة من منحها البحثية في 23 يونيو 2025.

مقالات مشابهة

  • الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم.. رؤية عمرانية متكاملة واستثمارات تفوق 2.68 مليار ريال
  • ممشى القرم.. وجهة طبيعية متكاملة في قلب أبوظبي
  • يضم 100 وحدة سكنية .. فريق إعلامي يزور مشروع “مجمع التضامن السكني” في تعز
  • 25 مليون درهم من «إرث زايد» لجمعية التصلب المتعدد
  • 25 مليون درهم من «إرث زايد» للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنعقد فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الـ 31
  • ????«بالفيديو» مدبولي يتابع على الأرض.. تنفيذ أكثر من 120 ألف وحدة سكنية وخدمات متكاملة بحدائق العاصمة ضمن "سكن لكل المصريين"
  • هزاع بن زايد يحضر أفراح الهاملي والرميثي في أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد فعاليات «المعرض العالمي للمرافق 2025»
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق 2025