البطريرك يوحنا العاشر يضع حجر الأساس لكنيسة في مدينة جبلة ويزور معالم أثرية ودينية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
اللاذقية-سانا
وضع البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس حجر الأساس لكنيسة القديسة كاترينا في مدينة جبلة باللاذقية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أن الكنيسة الجديدة ستكون شاهدة على إرادة تجذرنا في هذه الأرض، وأن رسالتنا من مدينة جبلة إلى العالم بأسره بأن سورية عائلة روحية واحدة ولا يمكن لشيء أن يفرق بين أبنائها رغم الحرب والإرهاب والحصار الاقتصادي.
وأضاف غبطة البطريرك: إن الكنيسة تحمل اسم القديسة كاترينا العظيمة التي اتشحت بالحكمة الحقيقية وفضحت زيف النفاق، لافتاً إلى أن خدمات الكنيسة ستغطي مدينة جبلة وسائر الجوار.
وفي تصريح للصحفيين أوضح الأب إليان خوري أن بناء الكنيسة مشروع طال انتظاره لخدمة الرعية في جبلة ومحيطها، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة من ناحية توفير مكان للعبادة والتلاقي بين أفراد المجتمع، بينما اعتبر المهندس أحمد قناديل رئيس مجلس مدينة جبلة المشروع بادرة إيجابية من شأنها أن تعزز التواصل الاجتماعي.
سلوم مسرة وآمال حسابو من سكان مدينة جبلة أعربا عن سعادتهما بهذه الزيارة ووضع حجر الأساس لبناء كنيسة في جبلة لتكون منبراً تُرفع فيه الصلوات.
وشملت الجولة زيارة إلى جامع السلطان إبراهيم والمدرج الروماني ومركز الرعاية الاجتماعية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في جبلة، إضافة إلى لقاء مع الأهالي في المركز الثقافي بجبلة، حيث توجه غبطة البطريرك بالشكر
للمطران اثناسيوس فهد ميتوربوليت اللاذقية ومساعيه لتعزيز التواصل مع أبناء الأبرشية وسائر أطياف هذه المنطقة والأيادي البيضاء والجهات المعنية لتعاونها وجهودها لإعمار وإنجاز الكنيسة.
مدير أوقاف اللاذقية الدكتور محمد عليو لفت الى أن الشعب السوري تجمعه الأخوة والمحبة والتفاهم المتبادل.
كما شملت الزيارة معلماً دينياً ومقبرة للطائفة المسيحية في مدينة القرداحة، تلاها زيارة لضريح القائد المؤسس حافظ الأسد حيث وضع غبطة البطريرك إكليلاً من الزهور وتلاوة الصلوات والتراتيل، اختتمها بكتابة كلمة في سجل زيارات الضريح.
وخلال لقائه الرعية وعدداً من الأهالي، عبّر البطريرك عن سعادته بوجوده في مدينة القرداحة التي عرفت التآخي الديني منذ الأزل، حيث تحتضن الكنيسة والمقام والجامع وترفع دعاء الله بخفقة قلب كل أم تقدم أبناءها في سبيل الوطن، مستذكراً بلدانها وقراها التي لا تزال تحمل في أسمائها تلك المعالم المسيحية مثل عين جورجس ودير ماما والكنيسة الراهبية ودير حنا وديرين ودير توما ودير مريم وغيرها الكثير، هذه البلدة التي تحتضن ضريح رجل الموقف وسيد القرار والقائد الذي لم يساوم قط على حق ورفع راية هذا البلد ونال احترام الخصوم كما الأصدقاء.
وتضرع غبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى الله أن يوفق السيد الرئيس بشار الأسد في زمن تخرج سورية فيه من ويلات الحرب التي فرضت عليها وتعيش أياماً يدفع فيها السوريون ضريبة الحصار الاقتصادي الآثم الذي يستهدف أولاً وأخيراً المواطن السوري في لقمة عيشه ويجعله فريسة الهجرة والتهجير وسط تباكي العالم وتناسيه أن للهجرة والتهجير حلاً واحداً هو أن يرفع الحصار عن الشعب السوري لتبدأ مسيرة الإعمار.
كما استذكر غبطة البطريرك الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، حيث صورهم تزيّن هذه القرى التي دفعت الكثير من التضحيات لتبقى البلاد آمنة وتبقى البسمة على وجوه أطفالها، معزيّاً ذويهم الذين زرعوا في قلوب أبنائهم حب الوطن.
واختتم كلمته بالدعاء والصلاة لفلسطين الجريحة التي تدفع من دم أبنائها ضريبة الحق العربي الفلسطيني المستباح على قارعة مصالح الأمم.
شارك في فعاليات الجولة محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب وقائد شرطة المحافظة ومطران اللاذقية وتوابعها أثناسيوس فهد وعدد من المطارنة والقساوسة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات حزبية ورسمية ودينية وأهلية.
كما حضر فعالية وضع حجر الأساس للكنيسة في جبلة نائب قائد قوات التجميع الروسية في قاعدة حميميم اللواء سيرغي غاشكوف والأب قسطنطين كوما معاون قائد القوات الروسية للشؤون الدينية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: البطریرک یوحنا العاشر غبطة البطریرک حجر الأساس مدینة جبلة فی مدینة فی جبلة
إقرأ أيضاً:
اكتشافات أثرية جديدة في صعيد مصر
أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور محمد إسماعيل خالد، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة العساسيف بجبانة طيبة القديمة بالبر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر في اكتشاف مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال.
وقال اسماعيل، في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية، إنه سيتم خلال الفترة المقبلة، الاستعانة بمتخصص في العظام الآدمية والتوابيت الخشبية لتحديد العصر الذي تعود إليه هذه التوابيت، وكذلك دراسة العظام الموجودة بداخلها لتحديد العمر والجنس وأسباب الوفاة، الأمر الذي يسهم في معرفة أعمق لموقع الحفائر بشكل عام. وقال الأثري محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة المصرية كشفت عن مجموعة من الأوستراكات من الحجر الجيري والفخار، وخاتمين مخروطي الشكل فاقدي بعض الأجزاء يقرأ عليه (المشرف علي البيت خونسو)، بالإضافة إلى الكشف عن بئر داخله عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة من الفيانس الأزرق، فضلا عن الكشف عن غرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط ولا يوجد عليه أي كتابات. وأعلن الدكتور عبدالغفار وجدي، المدير العام لمنطقة آثار الأقصر تمكن بعثة من الآثاريين المصريين من الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى عهد الملك (من خبر رع) أحد ملوك الأسرة الـ 21، وهو سور مبني من قوالب الطوب اللبن الذي ختم كل قالب فيه باسم الملك مع اسم زوجته، كما تم العثور على بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور، بالإضافة إلى بعض الورش المختلفة وأفران صناعة تماثيل البرونز، بالإضافة إلى عدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز مختلفة الأحجام وبعض العملات والتمائم، كما تم العثور على ورشة كبيرة للصناعة، والتي توضح وظيفة المنطقة في فترات زمنية مختلفة والتي ربما كانت تمثل منطقة صناعية. وكان إسماعيل قام بزيارة لمدينة الأقصر، تفقد خلالها الأعمال الجارية ضمن مشروع ترميم وتأهيل "المقاصير الجنوبية" لمعبد أخ منو بمنطقة معابد الكرنك في شرق مدينة الأقصر، والذي تم بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK).
وأكد اسماعيل على أهمية هذا المشروع، الذي تم خلاله ترميم وافتتاح موقع أثري جديد أمام حركة الزائرين بما يساهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لاسيما من محبي منتج السياحة الثقافية. وبين أن أعمال ترميم المقاصير الجنوبية بمنطقة الآخ منو شملت أعمال التنظيف والترميم الإنشائي والدقيق، بالإضافة إلى التوثيق الكامل للنقوش والمناظر الدينية. وأشار بيان وزارة السياحة والآثار إلى أن أعمال التنظيف ساهمت في إظهار عدد من النقوش المهمة من بينها نقوش توضح الطقوس التي كان يؤديها الملك تقربا للإله آمون، بينما زينت جدران الممر الرئيسي بمشاهد من احتفال "حب سد" (عيد اليوبيل) لتحتمس الثالث، إضافة إلى نقش تأسيسي طويل يصف المعبد بأنه "معبد لملايين السنين"، مكرس للإله آمون-رع وآلهة الكرنك. ويعود معبد الآخ منو إلى عهد الملك تحتمس الثالث (حوالي 1425-1479 ق.م)، ويعد من أهم المعابد المخصصة لعبادة الإله آمون-رع في الكرنك خلال الدولة الحديثة. وتوجد "المقاصير الجنوبية" مباشرة إلى يمين المدخل الرئيسي للمعبد، وهي منطقة شعائرية مكونة من سبع مقاصير وغرفتين كبيرتين ذات أعمدة، متصلة عبر ممر داخلي. ويمتاز هذا المبنى المعماري بحالة حفظ ممتازة حيث لا تزال أجزاء كبيرة من الجدران والأسقف قائمة، وتحتفظ النقوش الملونة على الجدران بوضوحها وزهو ألوانها، ما يجعله من أبرز المعالم المحفوظة في معابد الكرنك.