الجزيرة:
2025-05-23@21:59:45 GMT

رسالة من إمام فرنسي إلى حاخام فرنسا الأكبر

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

رسالة من إمام فرنسي إلى حاخام فرنسا الأكبر

في مواجهة المذبحة المروعة التي تحدث حاليا في غزة، والهمجية التي لم يسبق لها مثيل منذ قرون، كان صمت حاخامات فرنسا، وعلى رأسهم الحاخام الأكبر، منذ الأسابيع الأولى، إشكاليا، ومع مرور الوقت بعد ما يقرب من 8 أشهر من حرب قصدها الإبادة الجماعية، يصبح هذا الصمت أمرا غير محتمل.

بهذه المقدمة، افتتح الإمام والخطيب الفرنسي نور الدين أوسات رسالة -على مدونته بموقع ميديا بارت- وجهها إلى حاخام فرنسا الأكبر، يذكّره في البداية بما لتاريخ 14 مايو/أيار 1948 من رمزية لدى عدد كبير من اليهود والمسلمين ومحبي الإنسانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بالنسبة لنتنياهو رعب رفح ليس "حادثا مؤسفا" ولا استثنائياهآرتس: بالنسبة لنتنياهو رعب رفح ليس ...list 2 of 2مجلة أميركية: لماذا يتجاهل العالم الإبادة الجماعية الوشيكة في السودان؟مجلة أميركية: لماذا يتجاهل العالم ...end of list

وأوضح الإمام أن مستقبل البشرية جمعاء رهن بما يحدث الآن في غزة من همجية لم يسبق لها مثيل، في نظر عديد من المراقبين ممن ليست لديهم أي صلة خاصة بالإسرائيليين أو الفلسطينيين، مؤكدا أن ما بعد غزة لن يكون أبدا كما قبلها، وأن ما يجعل مأساة غزة فريدة من نوعها في التاريخ المعاصر هو أن هذه الحرب الانتقامية الإجرامية تجري مباشرة أمام أعين سكان المعمورة.

ما بعد غزة لن يكون أبدا كما قبلها، وما يجعل مأساة غزة فريدة من نوعها في التاريخ المعاصر هو أن هذه الحرب الانتقامية الإجرامية تجري مباشرة أمام أعين سكان المعمورة.

وذكّر أوسات بأن يوم 14 مايو/أيار 1948 هو يوم النكبة بالنسبة للفلسطينيين ويوم "حسموت" -أي يوم الحسم- بالنسبة للإسرائيليين، وها نحن بعد 76 عاما، وكأننا عدنا إلى اليوم نفسه، إذ يتعرض المدنيون في غزة منذ 230 يوما تقريبا، لطوفان من النيران الجهنمية، قتل فيه أكثر من 35 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، ودمّر تحت القصف العشوائي المتواصل في الأشهر الثلاثة الأولى وحدها أكثر من 90 مدرسة وجامعة و102 سيارة إسعاف و114 مسجدا، بالإضافة إلى 3 كنائس تضررت جدا إلى جانب خسائر أخرى.

وفي مواجهة هذه المذبحة المروعة وأرقامها المخيفة، لم يُسمع أي صوت لحاخام في فرنسا يدعو السلطات الإسرائيلية -التي أعماها التعطش للانتقام- لتحكيم العقل، ومن ثم "كيف لا ينظر البعض إلى ذلك بصدمة وذهول والبعض الآخر بيأس وقلق؟"، حسبما يتساءل الإمام.

صحيح أن إسرائيل -كما يقول أوسات- شنت 13 هجوما مميتا على المدنيين في غزة بين عامي 2008 و2020، ولكنها كانت كل مرة هجمات سريعة نسبيا، مما لم يترك الوقت نظريا للحاخامات للتعليق، ولكن عندما تستمر المأساة عدة أشهر ويصل عدد الضحايا هذا المستوى، يصبح هذا الصمت صاخبا للغاية، بل ويصم الآذان، لأن "صمتنا يكشف عن آرائنا في كثير من الأحيان أكثر من كلامنا"، كما كتب الشاعر كونستانس دي ثيس.

ويبدو أن العمود الذي نشرته صحيفة ليبراسيون يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتوقيع 85 شخصية يهودية فرنسية، تحت عنوان "لن تنالوا صمت يهود فرنسا"، لم يحل عقدة ألسنة رجال الدين.

يقول جيرار حداد، وهو أحد الموقعين على هذا النداء الجدير بالثناء، "أصف هذا الصمت بالمأساوي. فنحن نتحدث عن علاقة المثقفين اليهود الفرنسيين بالمشكلة الفلسطينية (…) ما يفعله اليهود بالفلسطينيين، بغض النظر عن أخطاء الطرفين، لا يليق بتراثنا النبوي".

وفي فقرة من الرسالة، يقول الإمام أوسات "اسمح لي سيدي حاخام فرنسا الأكبر، أن أقول لك لماذا أتصل بك. أنا واحد من أكثر من 1500 إمام يعملون في فرنسا. عمري 63 عاما ولدي خلفية دينية وعلمانية مزدوجة. قمت بإمامة صلاة الجمعة في عديد من المساجد، وشاركت في الحوار بين الأديان لمدة 30 عاما. إن تعليمي وتدريبي الديني وخلفيتي الأكاديمية وفكري المدني يقودني إلى التمييز بشكل واضح جدا بين الإسرائيلي واليهودي والصهيوني".

تعليمي وتدريبي الديني وخلفيتي الأكاديمية وفكري المدني يقودني إلى التمييز بشكل واضح جدا بين الإسرائيلي واليهودي والصهيوني

ويتابع نور الدين أوسات "ما زلت اليوم -كما كنت دائما- أعارض بشدة أي شكل من أشكال معاداة السامية. في خطبي، لا أتردد في تذكير أبناء ديني رغم انزعاج بعضهم، بأن اليهود إخوتنا وليسوا فقط أبناء العم".

في إحدى مداخلاتي خلال الأشهر الأخيرة، وجدت نفسي أعترف قائلا "لو كانت دولة أو أي كيان يدعي أنه إسلامي ارتكب عُشر ما ارتكبته دولة إسرائيل، لعبّر مئات الأئمة في فرنسا عن الغضب والتنصل منها بشكل لا لبس فيه. وأعربوا عن تعاطفهم مع أسر المحتجزين".

وذكّر الإمام بأن المقصود من هذه الرسالة ليس التشكيك ولا الإشارة إلى تمسك حاخامات فرنسا أو عدمه بأفكار المستوطنين المسيحانية أو بسياسات اليمين المتطرف الاستعمارية، "ولكن سؤالي أكثر جوهرية وعمقا، فما أتساءل عنه هو عدم القدرة على التعبير عن أدنى قدر من التعاطف مع المأساة التي لا توصف لعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، خاصة عندما نقدم أنفسنا بوصفنا رجال الله. إنه بالتأكيد أمر مخيف".

وانتقد الإمام ما أظهره الحاخام من عدم موضوعية في حديثه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على قناة "بي إف إم"، مشيرا إلى أنه استخدم جدلية مذهلة لتجنب التعبير عن التعاطف الذي كان سيشرّفه، ولم يخرج من عدم مبالاته بمعاناة المدنيين الفلسطينيين حتى عندما سأله مدير البرنامج مباشرة.

العالم كله يشاهد حرب الإبادة الجماعية هذه ساعة بساعة، ويعرف في أي جانب يقف داود وفي أي جانب يقف جالوت

وخلص الإمام إلى أن الجميع أدرك أن الحاخام الأكبر الفرنسي -من خلال أحاديثه للصحافة- يتفق تماما مع الجيش الإسرائيلي، وأن التعاطف تجاه السكان المدنيين الفلسطينيين لا يزال غائبا تماما في إجاباته المختلفة، خاصة عندما يصف هذا الغزو القاتل والمدمر الذي قاده جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب عادلة".

وأوضح الإمام للحاخام الأكبر في فرنسا أنه عندما يُسقط جيش على سكان مدنيين متجمعين بكثافة في منطقة صغيرة، في غضون أسابيع قليلة، ما يعادل ضعف قنبلة هيروشيما، لا يمكننا أن نتحدث عن "حرب عادلة"، مشيرا إلى أن العالم كله يشاهد حرب الإبادة الجماعية هذه ساعة بساعة، ويعرف في أي جانب يقف داود وفي أي جانب يقف جالوت.

وختم نور الدين أوسات بأنه مع الآلاف من إخوانه في الدين من مسلمي فرنسا، يدعون الحاخام الأكبر إلى موجة من الإنسانية والعدالة في مواجهة مثل هذا الوضع المأساوي الذي تشهده فلسطين، من دون أن يتجاهلوا آلام ومعاناة يهود إسرائيل الذين يتطلعون إلى السلام، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الإبادة الجماعیة فی فرنسا أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

1.7 مليون مواطن.. أسوان على أعتاب التحول الصحي الأكبر في تاريخها

 

• زيارة ميدانية لقيادات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لمحافظة أسوان للتأكيد على جاهزية التطبيق الفعلي للمنظومة

• اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان: تطبيق المنظومة بمثابة حلمًا حقيقيًا لأهالي المحافظة والموقع الجغرافي الحدودي يجعلها من أكثر المحافظات احتياجًا• الهيئة توقع اتفاق تعاون مع مستشفى الباطنة التخصصي بأسوان الجامعي• وفد الهيئة يقوم بزيارة تفقدية وجولة داخل مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان والذي تعاقد من الهيئة• ندوة توعوية ونقاشية موسعة مع ممثلي القطاع الطبي الخاص بالمحافظة للإجابة على كافة تساؤلاتهم المتعلقة بالمنظومة• نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: نسبة تسجيل المواطنين في المنظومة داخل محافظة أسوان حاليًا بلغت 65% حتى الآن وذلك قبل بدء التفعيل الالزامي للمنظومة بالمحافظة في 1 يوليو القادم• المدير التنفيذي للهيئة: الجاهزية المؤسسية بأسوان في أعلى مستوياتها وتعد نموذجا متكاملًا للمنظومة• رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري: البنك يقدم تسهيلات وتمويل منخفض التكلفة للقطاع الخاص الراغب في الانضمام لمنظومة التأمين الصحي الشامل

 شهدت محافظة أسوان زيارة ميدانية، أمس الخميس، نظمتها الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، للوقوف على أخر الاستعدادات التي تشهدها المحافظة قبل بدء التطبيق الفعلي للمنظومة، والمقرر الأول من الأول من يوليو 2025، كأكبر محافظات المرحلة الأولى من حيث عدد السكان، والبالغ 1.7 مليون مواطن.

وتضمن وفد الهيئة كلا من: الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، والأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، وشريف الشريف رئيس الإدارة المركزية لشئون المستفيدين بالهيئة، والدكتورة هبة عاطف رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية بالهيئة، والدكتورة رحاب عبد الوهاب مدير فرع الهيئة بالأقصر، بالإضافة إلى الدكتور عماد فرج رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي، والأستاذ تامر بدر نائب المدير العام للبنك الأهلي المصري.

واستهل الوفد زيارته بلقاء اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ونائبه المهندس عمرو لاشين، حيث أعرب المحافظ عن سعادته البالغة بقرب دخول المحافظة منظومة التأمين الصحي الشامل رسميًّا، وهو ما اعتبره بمثابة «حلمًا حقيقيًا لأهالي أسوان»، الذين يستحقون أفضل الخدمات الصحية.

وأشار المحافظ، إلى أن الموقع الجغرافي الحدودي للمحافظة يجعلها من أكثر المحافظات احتياجًا لمنظومة تأمين شاملة ذاتية توفر على المواطن عناء السفر للحصول على الخدمة الطبية، مشددَا على الجاهزية الكاملة من حيث التنسيق، والبنية التحتية، والكوادر الطبية، داعيًا إلى تكثيف برامج التوعية للأطباء والمواطنين، لتعزيز فهم مزايا ومكونات النظام الجديد.

وثمن محافظ أسوان، مبادرة الهيئة بالتعاون مع البنك الأهلي لتمويل مقدمي الخدمة من القطاع الخاص، لتحفيز المراكز الطبية والمستشفيات والمعامل والصيدليات الخاصة للانضمام للمنظومة، من خلال تمويلهم للمساعدة في رفع كفاءة المقرات والعيادات والتأهيل لاستكمال الوصول لمعايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وذلك بأحدث التجهيزات الطبية التي يتم توفيرها بفوائد مخفضة من كبرى الشركات الدولية، مؤكدًا بأن ذلك ينعكس بشكل مباشر لصالح المواطن بالمحافظة، لتوسيع دائرة المقدمين للخدمات الطبية والعلاجية داخل المنشآت الصحية بالقطاع الحكومي والخاص.

من جانبه، أكد الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن نسبة تسجيل المواطنين في المنظومة بأسوان بلغت 65% حتى الآن، وأن حزمة الخدمات الطبية التي تقدمها المنظومة تشمل 3454 خدمة علاجية وتشخيصية، دون سقف مالي، بما يشمل التغطية الكاملة لغير القادرين من خلال اشتراكات تتحملها الخزانة العامة للدولة بالكامل. مشيرا إلى أن نسبة مشاركة القطاع الخاص ضمن شبكة مقدمي الخدمة في المنظومة وصلت إلى 29%، وأن المنظومة جاذبة لكل من مقدمي الخدمة والمواطنين على حد سواء.

وأضاف، أن المنظومة الجديدة تستهدف تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية وأيضا حماية المواطن من الفقر الناتج عن المرض، مؤكدًا أن الهيئة حريصة على التعاقد مع كبار مقدمي الخدمات الصحية، وأنها بالفعل منظومة جاذبة للقطاع الخاص للدخول فيها، بدليل أن كبرى المستشفيات في مصر تعاقدت بالفعل لتقديم الخدمة للمستفيدين.  

وأشار المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ إلى جاهزية المحافظة للتعاون مع كافة هيئات المنظومة لتسهيل بداية انضمام المحافظة للمنظومة.

وقدم الدكتور عماد فرج، رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري عرض عن مبادرة البنك الأهلي لتقديم تمويل منخفض التكلفة للقطاع الخاص الراغب في الانضمام لمنظومة مقدمي الخدمة بالتأمين الصحي الشامل.

وفي نهاية اللقاء تم تسليم المحافظ درع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وذلك تقديرًا لجهوده في دعم البنية التحتية والمؤسسية لتطبيق المنظومة.

وخلال الزيارة، وقعت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، اتفاق تعاون طبي بين الهيئة ومستشفى الباطنة التخصصي بجامعة أسوان، بحضور: الدكتور لؤي سعد الدين نصرت القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، والدكتور شريف معوض مدير مستشفى الباطنة التخصصي، ويضم المستشفى 157 سريرًا، ويُعد من الكيانات الأكاديمية المتقدمة في المحافظة، ليكون بذلك أحد أبرز مقدمي خدمات المستوى الثاني في شبكة التأمين الصحي الجديدة.

وأكدت الأستاذة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، أن جامعة أسوان تمثل داعمًا استراتيجيًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تقدم مستشفياتها نحو 75% من إجمالي الخدمات الصحية بالمحافظة.
وأضافت: «منذ عام ونصف كنت في جولة بمستشفى أسوان الجامعي بصحة لجنة الصحة بالبرلمان، وتم الحديث وقتها أن المستشفى الجامعي هو أهم منشاة صحية في المحافظة، واستطاعت المستشفى خلال تلك الفترة القصيرة أن تحصل على الاعتماد والانضمام للمنظومة».
وأضافت، «نعمل على تأسيس نظام صحي شامل يُدار وفق مبادئ الحوكمة الرشيدة، والعدالة، والجودة، والكفاءة، ويضع كرامة المواطن على رأس أولوياته، والمجتمع المحلي في أسوان شريك فاعل وجاهز للانخراط في التطبيق»

كما أجرى وفد الهيئة، زيارة تفقدية وجولة داخل مركز القلب بأسوان التابع لمؤسسة مجدي يعقوب، وناقش مسؤولو الهيئة مع إدارة المستشفى تجربتهم وإجراءات دماج هذا الصرح الطبي ضمن شبكة مقدمي الخدمة في منظومة التأمين الصحي الشامل، وكيف تم سداد أول مطالبة مالية من المستشفى للهيئة بعد 12 يومًا فقط تقديمها وذلك منذ بدء التعاقد الرسمي في يناير 2025، ما يعكس كفاءة دورة عمل سداد المطالبات وجودة التنسيق. كما أكد مسؤولو المستشفى أن الانضمام للمنظومة يساعد في ضمان الاستدامة المالية، ويُسهم في القضاء على قوائم انتظار جراحات القلب لدى الأطفال والكبار على حد سواء.

كذلك عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ندوة توعوية ونقاشية موسعة، مع ممثلي القطاع الطبي الخاص في محافظة أسوان، وعدد كبير من مقدمي الخدمة الحاليين والمستهدف التعاقد معهم وذلك للتوعية بدخول المنظومة وللإجابة على كافة تساؤلانهم المتعلقة بالمنظومة وسبل الاستفادة من مبادرة التمويل والشراكة مع البنك الأهلي، كما شارك في الندوة كلا من: الدكتور حامد مكي نقيب الأطباء بالمحافظة، والدكتور محمد الفاتح نقيب الصيادلة بالمحافظة، د. محمد سعيد وكيل وزارة الصحة، د. هدى القاضي مدير فرع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالمحافظة، وشهدت الندوة تقديم عرض مفصل حول منظومة التأمين الصحي الشامل وأهدافها وآلياتها، وشرح محاورها الفنية والتشغيلية، مع التأكيد على أهمية التكامل مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ومقدمي الخدمة، كرافعة أساسية لإنجاح المنظومة وضمان استدامتها.

وأكد الدكتور عماد فرج، رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، أن البنك يقدم دعمًا غير مسبوق لمنظومة التأمين الصحي الشامل، موضحا أن التمويل لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل الأجهزة الطبية، والمعامل، والصيدليات، والمراكز الصغيرة، حتى وإن كانت لا تزال قيد الإنشاء أو على مستوى الطوب الأحمر. 
وأضاف، أن البنك يتعاون مع شركات عالمية لتوفير تخفيضات كبرى على الأجهزة والمعدات، مشيرًا إلى أن إجراءات التمويل تستغرق بين 7 إلى 10 أيام فقط، دون حد أقصى لقيمة التمويل.

وعقب الندوة تم تنظيم لقاء مع عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، استكمالًا للاجتماعات الدورية للهيئة مع النواب، للتنسيق بشأن الاستعدادات النهائية للهيئة لدخول المحافظة ودور السادة النواب الرئيسي في نشر التوعية ونقل طلبات المواطن الاسواني من المنظومة وتسهيل التفعيل الالزامي للمنظومة بالمحافظة بدأً من الأول من يوليو القادم. وحضر اللقاء كل من النائب حسن خليل والنائب اللواء أحمد صالح والنائب علي البدري والنائبة ريهام عبد النبي.

وفي نهاية الجولة، تفقد قيادات الهيئة حملة "تأمين شامل.. لجيل آمن" والتي تستهدف التوعية بالمنظومة داخل المحافظة، وأشادوا بجهود العاملين وإدارة المستفيدين والمنافذ في توعية المواطنين بالمنظومة وذلك من خلال تواجدهم الميداني بكافة مدن المحافظة في هذه الحملة والمستمرة منذ بداية شهر مايو والمستمرة حتى نهاية فترة عيد الأضحي المبارك.

مقالات مشابهة

  • 1.7 مليون مواطن.. أسوان على أعتاب التحول الصحي الأكبر في تاريخها
  • اتفاق تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا هو الأكبر منذ 3 سنوات.. هذه تفاصيله
  • الأزهر: الإباحية مصيبة لكن المصيبة الأكبر..أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك
  • السيد القائد: جرائم العدو هذا الأسبوع الأكبر منذ نصف عام
  • باحث فرنسي: التنديد بالإخوان المسلمين في البلاد هدفه إشاعة الذعر
  • ميدو يوجه رسالة لـ إمام عاشور ويكشف تطورات أزمة عبدالله السعيد
  • أسر الفائزين بـ "آيسف": أبناؤنا علماء المستقبل.. والوطن هو الفائز الأكبر
  • العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب إمام جامع يشعل الجدل
  • حسن الراهب: النصر يقترب من التوقيع مع مدرب فرنسي كبير.. فيديو
  • محاكمة طباخ فرنسي بتهمة قتل ستيني وطهو أجزاء من جثته