“الشؤون الإسلامية” تُكمل فرش جامع الملك فهد في سراييفو بـ(2100) متر مربع من السجاد الجديد
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أكملت وزارة الشؤون الإسلامية، ممثلةً بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جمهورية البوسنة والهرسك، أعمال فرش جامع الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في العاصمة سراييفو، بـ(2100) متر مربع من السجاد الجديد عالي الجودة، المصنوع من الصوف الطبيعي المقاوم للحرارة وشدة البرودة، بما يتناسب مع الظروف المناخية في المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار العناية المستمرة ببيوت الله، ضمن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وتعزيز حضورها في دعم العمل الإسلامي بمنطقة البلقان، بما يسهم في تعزيز قيم التعايش، ونشر منهج الوسطية والاعتدال.
وأُعيد بالتنسيق مع المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، استخدام السجاد السابق للجامع، والاستفادة منه في فرش (7) مساجد أخرى في عدد من المدن والقرى، بما يسهم في تحسين بيئة المساجد وتهيئتها لأداء العبادات في أجواء مريحة ومناسبة.
أخبار قد تهمك الشؤون الإسلامية تختتم أعمال توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج المغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة 10 يوليو 2025 - 4:56 صباحًا الشؤون الإسلامية في جازان تشارك في ملتقى “جسور التواصل 2025” 10 يوليو 2025 - 3:43 صباحًاويُعد جامع الملك فهد من أكبر الجوامع في منطقة البلقان، ويتسع لنحو (1500) مصلٍ، ويتميز بتعدد أدواره واتساع مرافقه، وتم افتتاحه قبل أكثر من (25) عامًا هديةً من المملكة لشعب البوسنة والهرسك، ليكون منارة دينية وعلمية بارزة، تُجسد جهود المملكة في دعم المسلمين، وترسيخ مبادئ الإسلام السمحة، ونشر القيم النبيلة في المجتمعات الإسلامية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية جمهورية البوسنة والهرسك الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
«ميثاق غليظ» يواصل توعيته بأحكام الزواج في جامع السلطان قابوس الأكبر
تواصلت فعاليات البرنامج التأهيلي التوعوي «ميثاق غليظ» في جامع السلطان قابوس ببوشر، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بالمديرية العامة للوعظ والإرشاد، وذلك في إطار جهود التوعية بأحكام الزواج وشروطه وفق المنهج الشرعي المتكامل.
وقدّم الشيخ عبدالله بن أحمد السليمي، أمين فتوى بمكتب الإفتاء محاضرة توعوية بعنوان «أحكام النكاح»، تناول خلالها المفهوم الشرعي للنكاح باعتباره عقدًا يجمع بين الرجل والمرأة على أساس المودة والرحمة، مبينًا أن النكاح في الإسلام يُعد من سنن الفطرة وله بعد ديني واجتماعي وإنساني.
وأوضح السليمي أن النكاح يُحقق أهدافًا سامية، منها: تلبية الحاجة الفطرية وتحقيق العفة والإعانة على طاعة الله وتكوين أسرة صالحة تسهم في بناء المجتمع. كما أشار إلى أن أحكام النكاح تختلف باختلاف حال الشخص، فقد يكون واجبًا أو مندوبًا أو مباحًا أو حتى مكروهًا أو محرمًا وفقًا للظروف والنية والقدرة.
وتطرّق إلى أهمية مرحلة الخطبة باعتبارها وعدًا بالزواج لا يترتب عليه آثار العقد، مشيرًا إلى جواز النظر للمخطوبة بشرط الجدية.
كما شرح المحاضر المحرمات من النساء بسبب النسب أو الرضاعة أو المصاهرة، مؤكدًا على ضرورة فهم هذه الضوابط لتفادي الوقوع في محظورات شرعية تؤثر على صحة الزواج.
وفي سياق الحديث عن عقد الزواج، أشار السليمي إلى أن شروطه تشمل رضا الطرفين ووجود الولي والشهادة والمهر، مع الصيغة الشرعية للإيجاب والقبول، مؤكدًا أن المهر حق للمرأة يُعبّر عن تكريمها.
وتناول الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين، موضحًا أن للمرأة حق النفقة والسكن والمعاشرة بالمعروف، كما أن عليها حفظ بيتها وطاعة زوجها في المعروف. وتحدّث عن بعض الأنكحة غير المشروعة كنكاح الشغار والمتعة والتحليل، مبينًا عدم جوازها لما فيها من مخالفة لمقاصد الزواج في الإسلام.
وأشار إلى أهمية حسن العشرة والمعاملة الطيبة، معتبرًا القوامة مسؤولية يتحمّلها الرجل وليست تسلّطًا، في مقابل طاعة المرأة واستقرارها الأسري.
وفي ختام المحاضرة، أكد الشيخ عبدالله بن أحمد السليمي أن الزواج نعمة عظيمة، وسنة كونية، إذا أُقيم على طاعة الله وبُني على أسس الرحمة والمودة، فإنه يثمر أسرة مستقرة ومجتمعًا متماسكًا.
كما قدمت الدكتورة حنان بنت حميد السيابية، باحثة في القضايا الفقهية المعاصرة، محاضرة بعنوان «أحكام الزواج»، حيث تناولت فيها عدة جوانب شرعية واجتماعية وطبية مرتبطة بالزواج.
وأوضحت السيابية أن الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد اجتماعي، بل هو ميثاق غليظ يحمل في طياته الأحكام الشرعية الدقيقة التي تتناسب مع ظروف كل فرد، وهذا ما أكدته السنة أن «الزواج وسيلة لحفظ الفرج وغض البصر». كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء».
كما استهلت الدكتورة حنان في شرح الأحكام الخمسة المرتبطة بالزواج، التي تراوحت بين: «الوجوب، والندب، والكراهة، والتحريم، والإباحة». وتطرقت الى شرح معايير اختيار الزوجين، مؤكدة أن الدين والخلق هما الأساس، مع مراعاة العرف والقدرة على تحقيق مقاصد الزواج.
وشرحت السيابية أن الخطبة في الإسلام هي مجرد «وعد بالزواج» وليس عقدا ملزما، وذكرت الأحكام المتعلقة به: «كتحريم خطبة المعتدة أو المتزوجة وحرمة التقدم على خطبة المسلم إلا بأذنه، وحكم الهدايا عند العدول عن الخطبة».
ولم تغفل المحاضرة عن تسليط الضوء على القضايا الطبية المعاصرة التي تؤثر على الزواج مثل، زواج المصابين بالإيدز والإرشاد الوراثي. وفي ختام المحاضرة اختتمت الدكتورة بآداب ليلة الزفاف.