الإدارة الأمريكية تخفف بعض العقوبات الاقتصادية على كوبا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
خففت الإدارة الأمريكية بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوبا، إذ قامت بتعديل وتوضيح عدد من العقوبات الحالية ضدها للسماح لأصحاب المشروعات والشركات الخاصة في الجزيرة بفتح حسابات مصرفية أمريكية والوصول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت كجزء من الجهود الأمريكية لزيادة الدعم للشعب الكوبي دون تقديم أي مساعدة للحكومة.
جاءت هذه الإجراءات في أعقاب قيام الإدارة الأمريكية برفع تصنيف كوبا كدولة "لا تتعاون بشكل كامل" مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وجاءت إجراءات تخفيف العقوبات، في الوقت الذي شهدت فيه كوبا أكبر نزوح جماعي في تاريخها على مدى السنوات الثلاث الماضية، فقد عبر أكثر من 500 ألف مهاجر (نحو 5% من السكان) إلى الولايات المتحدة على طول الحدود الجنوبية منذ عام 2021.
ووصف أحد المسؤولين الإداريين ما يحدث في كوبا بأنه "ضائقة شديدة" يعاني منها الاقتصاد الكوبي مع النقص المتزايد في الوقود والكهرباء والغذاء، وقال "من الواضح أن التجربة الشيوعية في كوبا قد فشلت ولم تعد الحكومة قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها في بلد لا توجد فيه انتخابات نزيهة".
ومن خلال تخفيف العقوبات، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن - أيضًا - إلى وقف التواصل الأخير للحكومة الكوبية مع روسيا والصين، للحصول على المساعدات الاقتصادية وغيرها، وقال مسؤول آخر "نعتقد بأن توسع القطاع الخاص وتطور الاقتصاد الرقمي في كوبا ينبغي أن يتم بقيادة الشعب الكوبي نفسه وليس بواسطة أي حكومة أجنبية".
وأوضح المسؤولون، أن اللوائح الجديدة لوزارة الخزانة الأمريكية التي تستبعد أي أعمال لها علاقات مع الحكومة الكوبية أو أجهزتها الأمنية والمخابرات ستسمح بإجراء معاملات مباشرة مع البنوك الأمريكية، مما يسهل شراء الإمدادات لاستمرار عمل الشركات الخاصة في كوبا.
وبالرغم من ذلك لا يزال الحظر الاقتصادي الذي تم فرضه على كوبا في الستينيات قائمًا، وفي بيان نُشر على منصة "إكس" وصف وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز الإجراءات الجديدة بأنها "محدودة ولا تعكس التأثير القاسي والخنق الاقتصادي المفروض على الأسر الكوبية".
وكان بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية في 2020 بالتراجع عن سياسة سلفه دونالد ترامب تجاه كوبا، لكن الإدارة ترددت في اتخاذ خطوات كبيرة في هذا الاتجاه في ظل الأزمات الدولية الأخرى ومعارضة قوية من البعض في الكونجرس.
وبعد تزايد عمليات العبور الحدودية غير القانونية إلى الولايات المتحدة في عامي 2021 و2022، وسعت إدارة بايدن الفرص أمام المهاجرين وطالبي اللجوء الكوبيين لدخول الولايات المتحدة بشكل قانوني، ومنذ بداية عام 2023 انخفض الدخول غير القانوني بشكل حاد إذ تسمح الإدارة الأمريكية بدخول نحو 20 ألف كوبي شهريًا بشكل قانوني، وفقًا لأحدث البيانات الأمريكية.
اقرأ أيضاًممثلة كوبا أمام محكمة العدل الدولية: الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ممتدة منذ سنوات
وزير الصحة يبحث مع «بايو كوبا فارما» التعاون لتطوير صناعة اللقاحات
وزير الصحة يقطع زيارته لـ كوبا بعد وفاة والده
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوبا الحكومة الكوبية الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة فی کوبا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي نظيره الباكستاني لبحث تطورات غزة وتعزيز العلاقات الاقتصادية
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين 28 يوليو، بـ محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان، على هامش فعاليات «المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين» المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أشاد الوزير عبد العاطي بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر وباكستان، مشيرًا إلى التقارب في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق مع باكستان من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، فضلًا عن استمرار التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف. كما أعرب عن تطلع مصر لأن تسهم باكستان، خلال رئاستها الحالية لمجلس الأمن الدولي، في الدفع بالقضايا ذات الأولوية للبلدين، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة والتأكيد على ضرورة ضمان ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بصورة آمنة ومستدامة ودون عوائق.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، نوه الوزير عبد العاطي إلى التطلع لتعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال الهام والدفع بها الى آفاق أرحب، داعياً الجانب الباكستاني لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن إعادة إحياء مجلس الأعمال المصري ـ الباكستاني وتحفيز القطاع الخاص في باكستان على تعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يزخر بها السوق المصري. كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة والصناعات الدوائية، وخاصة في مجال مكافحة فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي».
من ناحية أخرى، تناول الوزيران آخر التطورات المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة المصرية المتواصلة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الى غزة. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بهدف حشد الدعم اللازم لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار القطاع.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكندية جهود وقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
وزير الخارجية يلتقي بسكرتير الأمم المتحدة على هامش مؤتمر «تسوية قضية فلسطين»