مغردون: المقاومة تفعّل سلاح أسر الجنود الإسرائيليين في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مقاتليها نفذوا يوم أمس الثلاثاء عملية "مركبة" باستدراج قوة "صهيونية" لأحد الكمائن شرقي رفح، وتفجير عبوة رعدية فيها، وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
وأضافت القسام أنه فور وصول قوات النجدة "تمكن مجاهدونا من قنص جنديين من أفراد القوة، وخلال محاولة مجاهدينا أسر أحد الجنود قام العدو بقتله".
وكثر في الأيام الأخيرة من الحرب الإسرائيلية على غزة إعلان كتائب القسام عن عمليات مركبة استهدفت فيها قوات الاحتلال، خاصة في مخيم جباليا شرق غزة، ورفح جنوبا.
لكن هناك ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل في إعلانات القسام الأخيرة، هو محاولة أسر جندي إسرائيلي في عمليتها، خاصة أنها جاءت بعد عدة أيام من إعلان "أبو عبيدة"، المتحدث العسكري لكتائب القسام، أسر جنود إسرائيليين في مخيم جباليا.
وهنا بدأ مغردون بالتساؤل إن كانت عمليات الأسر التي تسعى لها القسام في هذه المرحة هي سلاح جديد تستخدمه للضغط على الاحتلال الإسرائيلي أم إنها صدفه؟
وبحسب بعض الإجابات، التي رصدتها الجزيرة نت، حول الرد على هذا الطرح، قال أحد المدونين إن "محاولة الأسر الجديدة في رفح يمكن أن تعني أنه ثمّة إستراتيجية جرى تفعيلها من قِبل المقاومة، ولم تكن محاولات الأسر متوقفة بسبب عجز مقاتلي المقاومة أو عدم قدرتهم، بل بسبب قرار اتخذ، تماما مثل قصف تل أبيب، واختتم تدوينته متسائلا: هل سنشهد أسرى جددا؟
محاولة الأسر الجديدة في رفح يمكن أن تعني أنه ثمّة استراتيجية جرى تفعيلها، ولم تكن محاولات الأسر متوقفة بسبب عجز مقاتلي المقاومة أو عدم قدرتهم، بل بسبب قرار.
تماماً مثل قصف تل أبيب، حيث كانت قيادة المقاومة تمتلك الصواريخ منذ 4 أشهر، واحتفظت بقرار اطلاقها للحظة المناسبة.
هل سنشهد…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) May 29, 2024
وردا على هذا السؤال أجاب أحدهم بالقول "كما هو واضح، منذ عملية جباليا، بأن عمليات أسر جنود هو قرار، وليس من سبيل الصدف".
????تقول كتائب القسام إن مقاتليها حاولوا #أسر جندي إسرائيلي خلال العملية المركبة شرق رفح، لكن جيش الاحتلال قتله.
كما هو واضح، منذ عملية جباليا، بأن عمليات أسر جنود هو #قرار، وليس من سبيل الصدف.#رفح_مقبرة_الغزاة
— يحيى ابو حمزة_غزة (@morabt_2) May 29, 2024
وأشار آخرون إلى قضية أخرى، وهي قتل الجنود الإسرائيليين للجندي الذي حاولت القسام أسره في العملية، وقالوا إن جنود الاحتلال سيدخلون في مرحلة جديدة وهي الخوف من الموت والخوف من الأسر، وهذا الأمر سيسبب لهم حالة من الهستيريا ومزيدا من الأمراض النفسية.
بينما تساءل آخرون كيف ستكون ردة فعل جمهور الكيان على قتل الجندي الذي حاولت المقاومة أسره؟!
يبدو أن المقاومة اضافوا سلاح آخر وهو سلاح أسر الجنود
— أحمد الحوفي (@ahmed131996A) May 29, 2024
اتسائل كيف ستكون رده فعل جمهور الكيان على قتل الجندي الذي حاولت المقاومة اسره؟!
— أواب صلاح الدين (@Awab543) May 29, 2024
وتكلم آخرون عن التحول في تكتيكات المقاومة بغزة، والتي بدأت تتحول شيئا فشيئا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، بعد كشف ودراسة المقاومة تكتيكات جيش الاحتلال ميدانيا، لذلك سنرى كمائن مهمة وضخمة من المقاومة ضد جنود الاحتلال بينها عملية الأسر، وهذا الأمر زاد إحباط جنود الاحتلال.
يبدو ان المقاومة الفلسطينية في غزة بدأت تتحول شيئا فشيئا من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم،بعدم كشفت تكيتيكات جيش الاحتلال ميدانيا
لذا نرى يوميا كمائن مهمة وضخمة لجنود الاحتلال بينها عملية الاسر.
هذا الامر زاد من احباط جنود العدو واسقط معنوياتهم اكثر وسائر في تحطيم مزيد من هيبتهم pic.twitter.com/SQZTtj7jg0
— Dr. Hakam Amhaz (@hakamamhaz) May 27, 2024
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّ بمقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هؤلاء الثلاثة من كتيبة ناحال، وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في مدينة رفح جنوب القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنود الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
«حي أم شهيد؟».. خليل الحية وحماس يثيران الجدل حول مصير أبو عبيدة
عاد الشك في استشهاد، المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، يتسلل من جديد في قلوب مناصري القضية الفلسطينية، لا سيما بعد تصريحات خليل الحية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
ووجه خليل الحية خلال الخطاب الذي تم فيه الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، التحية للقادة الشهداء وذكر أسماء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، ويحيى السنوار، رئيس الحركة السابق، ومحمد الضيف وغيرهم من القادة، دون أن يشير إلى اسم ابو عبيدة.
حظي أبو عبيدة بشهرة واسعة بين مناصري القضية الفلسطينية في العالم، خاصة أنهم يعتبرونه صوت المقاومة القوي الذي يتمتع بحنكة وقوة خلال إلقاء الخطابات التي يتحدث فيها عن شجاعة المقاومين في غزة وبسالتهم، وعن إنجازات المقاومة، وعن صمود الشعب الفلسطيني.
مزاعم الاحتلال باغتيال أبو عبيدةوفي يوم السبت 30 أغسطس 2025، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها شنت هجوما على منطقة النصر في مدينة غزة، لافتة إلى أن المستهدف كان المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة.
وأعلن بعدها وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اغتيال المتحدث باسم حماس أبو عبيدة في غزة.
ونشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدها بأيام، مقطعا مصورا قالت أنه توثيق للغارة التي استهدفت «أبو عبيدة»، والذي ظهر فيه استهداف طيران الاحتلال لمبنى سكني في غزة، وتم تدميره تماما بعد الهجوم.
كما نشرت قوات الاحتلال صورة قالت إنها تظهر أبو عبيدة، إلى جانب عدد من قادة كتائب القسام، منهم محمد الضيف «أبو خالد» قائد هيئة أركان القسام، وإلى جانبه يظهر أيضا رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، ومحمد عودة، رئيس ركن الاستخبارات في الجناح العسكري، لافتا إلى أنه عثر على الوثيقة في قطاع غزة.
ولم تصدر حركة حماس بعدها بيانا أو تعليقا على مزاعم جيش الاحتلال بشأن اغتيال أبو عبيدة.
الحية يستثي أبو عبيدة من تحيته للقادة الشهداء في المقاومةخليل الحية، قائد المكتب السياسي لحركة حماس، فاجأ الجميع في الخطاب الذي ألقاه لأجل إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بأن حيّا جميع القادة الشهداء وذكر أسمائهم ولم يذكر اسم أبي عبيدة.
وقال خليل الحية: «ونحن نعيش الذكرى الثانية لمعركة السابع من أكتوبر المجيدة نقف أمام عهدة الشهداء الأبرار من القادة مفجري الطوفان الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري والشهيد القائد يحيى السنوار والقائد الشهيد محمد الضيف «أبو خالد» ورفاقه من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله فصدقوا ما عاهدوا الله عليه».
بعد وقف الحرب القسام تعيد نشر كلام أبي عبيدةوأمس الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبدء عودة مئات آلاف المهجرين إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة أعادت كتائب القسام، نشر كلمة سابقة لأبو عبيدة، والتي كان يقول فيها: «يـا أبنـاء شعبنـا الصـابر العظيم، إننا نقبّل رأس كل أبناء شعبنا الكبار الصــابرين المرابطــين المنصورين، ونرفـــع لهـــم أعظـــم التحيـــة».
الخارجية اليابانية: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خطوة مهمة نحو حل الدولتين
نتنياهو: قضينا على كل مراكز القوة لدى حركة حماس
كيف ضمن ترامب لحماس منع إسرائيل من استئناف الحرب؟