ملتقى الأزهر للفتوى يوصي بإعداد برامج ومناهج للأطفال حول أحداث السيرة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، توصيات ومخرجات الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي جاء تحت عنوان "منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك"، لمناقشة القضايا الجدلية والشائكة لبيان موقف الأزهر الشريف منها، بشكل يتوافق والرؤى التجديدية والوسطية التي يتبناها الأزهر.
أوصى الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بضرورة تفعيل حركة ترجمة عكسية لكتب السيرة النبوية من العربية إلى الإنجليزية، بهدف تزويد المكتبة الثقافية الأجنبية بمصادر موثوقة وشاملة. وهذا الجهد يسهم في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولة ازدراء مقام النبوة، من خلال تقديم صورة دقيقة وعلمية عن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل من التأثيرات السلبية لحركة الاستشراق.
توسيع دائرة الحوار
واوصى أيضا بضرورة توسيع دائرة الحوار بين مختلف المذاهب الفكرية والإسلامية والحداثية والتنويرية، لتعزيز التفاهم وبحث القضايا في إطار من الاحترام المتبادل، وفق منهجية علمية معتمدة، بعيدا عن المساجلات والجدل، وإثارة الرأي العام بلا فائدة.
كما أوصي بضرورة التعاون والتكامل بين الجميع للعمل على إطلاق مشروع عالمي لتحقيق وتوثيق ونشر كل التراث المخطوط المتعلق بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الإسلام المبكر، وفقا لمعايير علمية صارمة، مما يسهم في التصدي للشبهات والشكوك المثارة حولها.
أما التوصية الرابعة ضرورة تجديد درس السيرة النبوية، وذلك من خلال العمل على تضمين مواد دراسية مبسطة حول السيرة النبوية في المناهج التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، مع التركيز على قيمها التربوية والأخلاقية والإنسانية.
وأوصى صناع الأعمال الدرامية والإعلاميين والصحفيين والمؤثرين، للتعاون على إعادة تسويق ونشر أحداث السيرة النبوية بشكل جذاب، يتضمن (الرسومات، والتصميمات، والرواية، والدراما، والمسرح، والشعر، والنثر-والأفلام الوثائقية).
ودعا الملتقى الباحثين في التاريخ والدراسات الإسلامية إلى ضرورة استعراض وتحليل المناهج الحديثة التي تطبقها المؤسسات الأكاديمية والدينية في دراسة السيرة النبوية، مقارنة بالمناهج التقليدية، مع التركيز على كيفية مواجهة التشكيك والانحرافات، والعمل على مراجعة نقدية للأدبيات التشكيكية في السيرة النبوية، مع تقديم تقييم دقيق للحجج المقدمة وكشف الأخطاء المنهجية والمنطقية فيها، كما نوصي بدراسة الأساليب والتقنيات الحديثة التي تستخدم في تحليل السيرة النبوية، مثل التحليل النصي والنقدي والتاريخي والسوسيولوجي، مع تقديم توصيات لتطبيقها بشكل أفضل.
وأوصي بضرورة إعداد (برامج ومناهج) تعليمية مشوقة للأطفال، تعرض تسلسل أحداث السيرة النبوية بشكل جذاب، وتركز على غرس القيم الأخلاقية والتربوية، والتعريف بالثوابت، وأصول الدين وأهم المعتقدات الإسلامية، وأحكام الشريعة، من خلال القصة النبوية الكريمة، حتى يتم تشكيل وعي نظيف وسليم للأطفال في المراحل المتقدمة، يعصمهم من الأفكار المغلوطة التي تثيرها حملات التشكيك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الملتقى الفقهي الفتوى الإلكترونية السيرة النبوية
إقرأ أيضاً:
عقوبات أوروبية ضد باريس سان جيرمان في أحداث نهائي دوري الأبطال
فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، اليوم الخميس، عقوبات مالية وانضباطية على نادي باريس سان جيرمان، على خلفية أحداث الشغب التي رافقت تتويجه التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا خلال نهائي البطولة في مايو الماضي بمدينة ميونيخ الألمانية.
وشهد النهائي، الذي انتهى بفوز كاسح لباريس على إنتر ميلان بنتيجة 5-0، خروقات جماهيرية واسعة كان لها أثر سلبي على التنظيم، حيث اقتحم عدد كبير من المشجعين أرضية الملعب، واستخدمت الألعاب النارية بشكل عشوائي، كما تم رفع لافتات غير مناسبة وإلحاق أضرار ببعض مرافق الملعب.
وأوضح اليويفا في بيان رسمي أن لجنة الانضباط قررت فرض غرامة مالية قدرها 148 ألف يورو على النادي الفرنسي، نتيجة للمخالفات الجماهيرية التي رافقت اللقاء، وعلى رأسها الاقتحام الجماعي لأرض الملعب وإشعال الشماريخ.
وتضمنت العقوبات أيضًا منع باريس سان جيرمان من بيع تذاكر لمباراة واحدة خارج أرضه ضمن بطولات الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تعليق تنفيذ القرار لعامين، ويُفعَّل فقط في حال تكرار السلوكيات نفسها خلال تلك المدة.
ويعد هذا القرار بمثابة إنذار رسمي للنادي الباريسي بضرورة ضبط سلوك جماهيره في المباريات الأوروبية، خصوصًا في ظل التطلعات المتزايدة بعد تحقيق أول بطولة قارية في تاريخه.