أكد فضيلة الدكتور عبدالفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بطنطا أن سنة الله في الناس جميعا {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا } [الأنعام: 43] و ما يعانيه الناس  من الشقاء  علاجه  في  تقوى الله والعود الأحمد ، وماظهر مؤخراً  من عاوي  وصفت بــ حركة (التنوير)  لتشكك في العقيدة والسنة وهي ثوابت لايمكن االتشكيك أوعمال العقل بحجة حرية الرأي فهذا مرفوض شرعاً وقانوناً .

يقول السؤال الذي يحيرني هل نحن في ظلام ؟ ونحن ننتشر بجيوش العلماء ننور العالم من حولنا خاصة في الدين ومواد؟ وهل النور يكمن في محو القرآن والسنة والسيرة؟ واحداث البلبلة الفكريةوتمزيق عقول الشباب بسوء القول والفكر الضال.. وهل الدين هو الكلأ المباح ولو كان كذلك فلم نتخصص ؟ ولما أصبح الأزهر هو المؤسسة التي يتعلق بها أمر الدين وتصحيح المفاهيم من خلال الدستور .

وهل نسمح لأي أحد أن يلبس معطف طبيب ويضع السماعة على عاتقه ويمارس الطب وهو لم يتخرج من كليته ؟قس على ذلك الهندسة والصيدلة وغيرها فَلِمَ نسمح لدهس تخصصات دينية دقيقة تُنال من خلال درجات علمية رسمية ذات شأن عظيم .

وأضاف ما الفائدة التي ستعود على الوطن والمواطن من وجود "تكوين" وغيرها وما النفع الذي يعود علينا من شَغْل الساحة الفكرية والأزهر والعلماء بحفنة من الهازلين.

وما الإنتاج الذي سيزيد من قيمة البلاد اقتصاديا عندما ننخرط في معارك فكرية تشتت المواطن وتضعف البناء الديني وتُذهب ريحنا ؟ فالتشكيك في السيرة ثم السنة ثم الأحكام الشرعية ثم في الله ووجوده، أبهذا ننتج ؟ وهل التنوير انعدام الدين والإلحاد، بدلا من تسليح الضمير والنية لمزيد من الصلاح لدى المواطن وتشغيل المصانع والتفكر لتقوية اقتصادنا وعملة بلادنا .

ويؤكد "خضر" إن أعظم ما يميز بلادنا أن السلاح فيها في يد جندي واحد هو جيش مصر  وأن الدين في مصر يتصل بجهة إسلامية واحدة هي الأزهر الشريف نعمة نُغبط عليها ثم يأتي من يتسولون الفكر ليجعلوا من الدين أشياعاً متفرقة ومن العرب عَرَبَيْن، إن كان على كتب التراث فنحن في الأزهر الشريف نقوم بحراسات مشددة على كل حرف فيها  نحققه في رسائل علمية شديدة الخصوصية في فنون العلم، عشرات الرسائل في : نقد ونقض  الدخيل في: الفقه وفي الأصول، وفي التفسير وفي الحديث وفي الدعوة، دراسة نقدية، دراسة تحليلية، دراسة استقرائية توثيقية، فقط نحتاج لطبع هذه المعلومات التي تغطي وجه الأرض من خلال نشر صفحاتها ، وعندها نقول قول الله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} النمل: 18، إنني أهيب بأزهرنا أن يسير في مسيرته الخلاقة التاريخية المعاصرة دون أن يلتفت خلفه لحفنة من أهل الثرثرة الذين يريدونها عِوجا {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] لكن من نافلة القول وضع كل جديد في سلتنا النظامية وتخليق الأمصال اللازمة المضادة لكل نوع من أنواع البكتيريا الضارة أو الفيروسات المستجدة في عالم الفكر الديني بهدوء وبفاعلية وإقناع وآن شاء الله سيهزم الجمع ويولون الدبر، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الشريف العقيدة والسنة

إقرأ أيضاً:

أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة

 جاء ذلك في الاحتشاد الجماهيري غير المسبوق الذي شهدته 39 ساحة متفرقة في صعدة، اليوم الجمعة، تحت شعار "ثباتا مع غزة وفلسطين، ورفضا لصفقات الخداع والخيانة"، والتي تركزت على ساحتي المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، والشهيد القائد بخولان عامر، وساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء.

وردد المشاركون في المسيرات شعارات أكدت على أن الدعم والاسناد اليمني لغزة لن يتوقف مهما كلف الأمر، وأدانت صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من تجويع، كما هتفت الجموع المحتشدة ضد أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا نصر بدون جهاد.

واستهجن المشاركون من أبناء صعدة، غياب النخوة والقيم والدين ممن يتفرجون على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق سكان غزة العزل، مؤكدين أن غزة ليست وحدها بل يقف إلى جانبها كل شرائح أبناء الشعب اليمني، الذين يخرجون بالملايين إلى مختلف الساحات والميادين كل أسبوع لتجديد العهد لله ولرسوله وللسيد القائد وللشعب الفلسطيني المظلوم.

وأوضحوا أن غزة تباد وتموت جوعاً على مدى 22 شهراً على يد العدو الصهيوني المجرم وبدعم أمريكي، بينما يقف العالم صامتاً يغض الطرف على تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة.

واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أشارت إلى ضعف وعجز وهوان الأمة العربية والإسلامية اليوم أمام اليهود.

وأضاف رضوان الله عليه: "استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً، واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها".

في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، أنه واستشعاراً للمسئولية والدينية والأخلاقية، يستمر أبناء المحافظة في الخروج المليوني كل أسبوع، ابتغاء لوجه الله ورفضاً لصفقات الغدر والخيانة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

وأوضح البيان أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة، لاسيما بعد موت الآلاف جوعاً وعطشاً، وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوباً وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة انسانيتها واسلامها، أمام الأمة العربية فاختبارها صعب جداً في إسلامها وانسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ ايضاً.

وأفاد أن الشعب اليمني، أعلن موقفاً متقدماً رسمياً وشعبياً في نصرة الشعب الفلسطيني، لن يتراجعوا عنه ابداً مهما كلف الأمر ولن يقبلوا أن يسجلهم الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.

وبارك البيان اعلان القوات المسلحة اليمنية تصعيد في المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني، حاثا ابطال الجيش إلى استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال المجرم الذي يمثل أبشع مجرم في العصر الحديث، معتبراً هذه العمليات العسكرية البحرية المباركة، أقل واجب لتغيير واقع الحال في غزة، أما البيانات والإدانات فهي عبر التاريخ لم تنصف مظلوماً ولم تطع جائعا ولم تسقي عطشانا.

وحذر بيان مسيرات صعدة كل من تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف ضرب الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى الجيوش التحالفات العدوانية الإجرامية، وهو لا يزال على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة.

وأكد أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي ابطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن على اتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة، داعياً الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.

وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني اليوم الجمعة، قائلاً: "أدعو شعبنا العزيز المجاهد، يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة، يمن الشهامة، أدعو الجميع إلى الخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى، في العاصمة صنعاء، وفي بقية المحافظات، خروجاً عظيماً، يا من تكثرون حين الفزع، وتقلُّون عند الطمع، كما أثنى رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" على أسلافكم الأنصار، المجاهدين الأبرار، بارك الله فيكم، وكتب أجركم".

وأشار السيد القائد إلى أن الخــروج الشعبـي في الجمعـــة الماضيـــة، كان خروجاً عظيماً، خروجاً مشرِّفاً وكبيراً، غير مسبوق بما تعنيه الكلمة، مبيناً أن المشهد في ميدان السبعين، وكأنه بحرٌ متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل، الذي يهتف كله نصرةً للشعب الفلسطيني، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، أما في بقية المحافظات: كان الحضور مشرِّفاً وعظيماً.

وأضاف: "من حيث العدد: أكثر من (ألف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ساحة) شهدت مسيرات ووقفات ضخمة، مسيرات كبيرة، وكذلك يتبعها وقفات في مختلف المحافظات"، موضحاً أن هذا الخروج المشرِّف هو قربةٌ عظيمةٌ إلى الله، وهو أيضاً عملٌ عظيم، جزءٌ من جهاد هذا الشعب، من تجسيده للقيم الإيمانية.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هذا الخروج العظيم، بهذا الزخم الكبير والمستمر، هو ذو أهمية كبيرة جدًّا جدًّا جدًّا في موقف بلدنا المتكامل، بما في ذلك العمليات العسكرية، وهو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله، ما يحبطهم أكثر من أي شيءٍ آخر.

وبين أن هذا التفاعل الشعبي الواسع، وهذا الحضور الذي هو مؤكِّدٌ على الثبات على هذا الموقف، مع هذه الحركة الواسعة في التعبئة العسكرية، والجهوزية الكبيرة، هي ذات أهمية كبيرة جدًّا في مواجهة كل مؤامرات الأعداء على بلدنا، في مساعيهم لإيقافه عن موقفه العظيم، سواءً كانت مؤامرات عبر أذرع، أو أدوات من أدوات الخيانة في هذه الأُمَّة، التي تناصر العدو الإسرائيلي، وتقف معه، أو بشكلٍ مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي، هذا الحضور والاستعداد مهمٌ جدًّا.

 

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • سفير تايلاند يزور كلية العلوم جامعة الأزهر لبحث التعاون العلمي
  • أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة
  • مجمع القرآن الكريم بالشارقة يختتم برنامجه الصيفي الثالث
  • جامعة أسوان تفتح باب الترشح لمنصب عميد كلية الحقوق
  • قطر تشارك في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • عميد جامع الجزائر يستقبل الرئيس اللبناني
  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا