مجلس السيادة السوداني: لا يمكننا الحديث عن عملية سياسية تحت دوي المدافع
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مالك عقار، أن الحكومة تعمل على إنهاء الحرب، "ولا يمكننا الحديث عن أي عملية سياسية تحت دوي المدافع".
وقال مالك عقار - لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان اليوم /الأربعاء/ مبعوث الأمم المتحدة للسودان السفير رمضان العمامرة، بحضور كلمنتاين سلامي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان ومنسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان - إن الأجندة المطروحة على طاولات الساسة الآن بعيدة عما يحتاجه السودان لإنهاء الحرب.
وناشد المجتمع الدولي والهيئات الدولية؛ بالتعامل مع السودان على أنه "دولة ذات سيادة ومقدارت وأمن قومي يجب الحفاظ عليه".
من جانبه أكد العمامرة، أهمية وحدة الشعب والتراب السوداني، لاسيما وأن هناك أصوات غير مقبولة تتحدث عن الماضي الأليم، داعيا إلى تغليب صوت العقل.
وفي لقاء آخر، أكد مالك عقار - لدى لقائه بمكتبه اليوم مانديب أوبراين ممثل منظمة اليونسيف بالسودان - التزام الحكومة وحرصها على تقديم التسهيلات اللازمة وتذليل الإجراءات المطلوبة والتعاطي مع الهيئات والمنظمات الدولية التي تعمل في مجال العون الإنساني؛ بما يمكنها من الاضطلاع بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية على الوجه الاكمل.
ونقل إعلام مجلس السيادة عن عقار تعهده بالتواصل مع مفوض العون الإنساني لتسهيل مهمة عمل المنظمة في السودان وتذليل العقبات، مشيدا بجهود اليونسيف وتاريخها الطويل في تقديم الدعم اللازم للأطفال والمحتاجين لاسيما في الظرف الراهن.
من جانبها، أكدت "أوبراين"، رغبة المنظمة في استمرار العمل في السودان رغم الظروف المعقدة الراهنة التي تواجه فرق العمل في جميع ولايات السودان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس السيادة السودان الامم المتحده
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.