عمرو عبيد (القاهرة)
أكد فريق أولمبياكوس اليوناني مرة أخرى أن التوقعات الخاصة بـ«الكمبيوتر العملاق» و«الذكاء الاصطناعي»، فيما يتعلق بنتائج مباريات كرة القدم، قد تصيب أحياناً وتخطئ كثيراً، ورغم أن شركة «أوبتا» العالمية المُتخصصة في هذا المجال تركت المجال أمام «الأسطورة» للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، بنسبة 35.

3%، في توقعاتها الإحصائية قبل المباراة النهائية، إلا أنها منحت النسبة الأكبر قليلاً والأفضلية النسبية لفريق فيورنتينا الإيطالي، بـ38.8%، وهو ما لم يحدث في النهاية وخسر «الفيولا» على يد «البطل اليوناني».
وهذا لا يمنع «إثارة» التجربة الخاصة بالتفاعل مع «الذكاء الاصطناعي» في مجال كرة القدم، حيث تم توجيه سؤال «خيالي» إليه بخصوص أسماء النجوم المُتوقّع فوزهم بجائزة «بالون دور» خلال الـ10 سنوات المُقبلة، وجاءت الإجابة والتوقعات طريفة ومثيرة للجدل، في آن واحد، وكانت البداية من العام الحالي 2024، الذي كشف فيه «الذكاء الاصطناعي» أن جود بيلينجهام هو الأقرب للفوز بـ«الكرة الذهبية»، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشار إلى جمع النجم الإنجليزي لقبي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، و«يورو 2024» بقميص «الأسود الثلاثة»، ليُعيد «بالون دور» إلى إنجلترا بعد غياب دام 23 عاماً، منذ فوز مايكل أوين بها عام 2001، فهل تصدق «التوقعات الآلية» وتتحقق واقعياً خلال الأسابيع القليلة المُقبلة؟.
النجم الفرنسي، كليان مبابي، لم يتوقف عن إثارة الجدل هو الآخر طوال السنوات الماضية، ولهذا لم يكن غريباً أن يثير الجدل «الاصطناعي» أيضاً، حتى لو بصورة خيالية، حيث قال «العقل الإلكتروني» إن مبابي سيحصد «الكرة الذهبية» مرتين متتاليتين، في عامي 2025 و2026، بعد قيادته «الريال» إلى الفوز بدوري الأبطال مرتين في هذين العامين، بجانب تتويجه بكأس العالم 2026 مع منتخب فرنسا، لتتوارى أسماء الأسطورتين، ميسي ورنالدو، ويسطع اسم مبابي في سماء الكرة العالمية، كأفضل لاعب في تلك الحقبة.
وبمهارته الخاصة ورؤيته وتأثيره المتزايد داخل الميدان، بجانب تتويجه مع إنجلترا بلقب «يورو 2024» و«الشامبيونزليج» مرة أخرى مع مانشستر سيتي، سيحصد فيل فودين أيضاً على «بالون دور» عام 2027، وهو ما سيتكرر مع زميله، إيرلينج هالاند، الهداف الأسطوري لموسم 2029 وصاحب الأرقام القياسية وقتها، حسب توقعات «الذكاء الاصطناعي»، ليكون صاحب «الكرة الذهبية» بعد 5 سنوات من الآن، وبينهما كان التوقع المفاجئ بفوز جافي، نجم برشلونة، بالجائزة عام 2028، لكنه لم يربطها بقدرة «البارسا» على التتويج بلقب أوروبي كبير، أو استعادة إسبانيا المجد في «يورو 2028»، التي ينظمها ممثلو «المملكة المتحدة» وأيرلندا.
وإذا كانت تلك التوقعات «الخيالية» تبدو قريبة من المنطق، ويُمكن حدوثها بالفعل، فإن ما توقعه «الذكاء الاصطناعي» لأصحاب «الكرة الذهبية» خلال «العقد الثالث» من القرن الحالي، يبدو مفاجئاً بشدة، حيث أشار إلى أن البرازيلي فينيسيوس جونيور سيفوز بـ«بالون دور» عام 2030، رغم أنه سيبلغ وقتها من العمر 30 عاماً، وسيجمع المهاجم الأيرلندي الصغير، إيفان فيرجسون، نجم برايتون جائزتي 2031، 2032، على اعتبار انتقاله المؤكد إلى أحد الأندية الكُبرى، لكن الأمر يبدو غريباً بعض الشيء، وكذلك يظهر ذلك في توقع تتويج فلوريان فيرتز بالكرة الذهبية عام 2033، وسيكون النجم الألماني وأفضل لاعبي الوسط في فريق ليفركوزن حالياً في الـ30 من عمره وقتها، خاصة أن «العقل الإلكتروني» أهدى الجائزة إلى جمال موسيالا في ختام توقعتها، لعام 2034، حيث سيبلغ عمره وقتها 31 عاماً، وربما يكون فوزه بـ«بالون دور» مع بايرن ميونيخ أقرب من ذلك التاريخ بكثير.

أخبار ذات صلة مبابي إلى اليونايتد.. وصلاح في الريال بتنبؤات «الذكاء الاصطناعي» "حديقة الذكاء الاصطناعي" تستقطب زوار قمة الإعلام العربي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بالون دور الكرة الذهبية الذكاء الاصطناعي مبابي جود بيلينجهام الذکاء الاصطناعی الکرة الذهبیة بالون دور

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق

تستعد مجموعات عملاقة في مجال التكنولوجيا لطرح أدوات مساعدة في التسوق الرقمي تتيح للمستخدمين تجربة السلع افتراضيا بعد البحث عن أفضل الأسعار والنماذج التي تناسب مختلف الأذواق، حتى أن في استطاعتها، بحال السماح لها، دفع ثمن المشتريات.
يقول أنجيلو زينو المحلل في شركة "سي اف ار ايه" للبحوث CFRA Research  إن "هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق".
وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة على الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.
كشفت شركة "غوغل"، الأسبوع الماضي، عن ميزات تسوق في محرك البحث المُحسّن بالذكاء الاصطناعي، "إيه آي فاشن" AI Fashion الذي "يُقلل وقت البحث من أيام إلى دقائق"، بحسب فيديا سرينيفاسان رئيسة قسم الإعلان والتجارة في المجموعة .
في حالة الملابس، بات يُمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة للشخص المعني مرتديا بدلة أو قميصا يُفضّله، مع مراعاة القياسات والشكل بناءً على الخامة والقصّة.
يمكن للمستخدم، بعد ذلك، تحديد الحد الأقصى للسعر والسماح لمحرك "غوغل" بالبحث في الإنترنت حتى يجد عرضا مُطابقا، حتى لو استغرق الأمر ساعات أو أياما.
يمكن للعميل بعد ذلك إتمام عملية الشراء باستخدام منصة الدفع "غوغل باي" Google Pay.
وقال المحلل في شركة "تكسبوننشل" آفي غرينغارت "إنهم ينافسون أمازون قليلاً"، معتبرا أن التسوق "وسيلة لتحقيق الربح" من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه زيادة عدد الزيارات وإيرادات الإعلانات.
في نهاية أبريل، أضافت "أوبن إيه آي" ميزة تسوق إلى "تشات جي بي تي" تستجيب لطلب يتضمن أفكارا للمنتجات وتقييمات المستهلكين وروابط لمواقع التجار.
وبحسب موقع "تك كرنش" المتخصص، لن تحصل الشركة الناشئة، التي تتخذ مقرا في كاليفورنيا، على نسبة من إيرادات التجارة الإلكترونية المُحققة عبر هذه القناة.
الشراء "نيابة" عن المستخدمين
قدّمت شركة "بربلكسيتي إيه آي" Perplexity AI الناشئة أيضا في نوفمبر عرضا لمشتركي خدمتها المدفوعة يتيح لهم إكمال عمليات الدفع من دون مغادرة التطبيق.
يتوقع أنجيلو زينو أن "المنصات الأخرى ستحتاج إلى أن تحذو حذوها، وسيصبح هذا الوضع الطبيعي".
أطلقت "أمازون" مساعدها الرقمي "روفوس" في سبتمبر، تلاه في أوائل أبريل وضع "Buy for Me" ("اشترِ نيابة عني") الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة أمازون.
في منتصف مايو، أشار هاري فاسوديف كبير مسؤولي التكنولوجيا في مجموعة "وول مارت" إلى وصول وكيل الذكاء الاصطناعي إلى منظومتها، لكنه أوضح أن الشركة ترغب أيضا في العمل مع منصات أخرى ليتمكن مساعدوها من التوصية بمنتجاتها.
في نهاية أبريل، كشفت كل من "فيزا" و"ماستركارد"، أكبر شركتي دفع في العالم، عن بنية تقنية جديدة تُمهد الطريق للشراء المباشر من جانب وكيل رقمي عبر شبكتيهما.
تتوقع إليز واتسون من شركة "كلاركستون" للاستشارات أن "على تجار التجزئة الآن التفكير في كيفية تحسين" مكانتهم من خلال أداة مساعدة عاملة بالذكاء الاصطناعي، وفهم "المعلومات التي ستجعل المنتج أكثر جاذبية لكل وكيل رقمي".
وتضيف "لا يتعين على أدوات المساعدة هذه الكشف عن أنواع المعلومات التي تعطيها الأولوية. لذا، سيُجبَر التجار على تجربة الخوارزمية واختبارها".
لا يتوقع أنجيلو زينو تحولا في هيكلية التجارة الإلكترونية. ويرى أن هذا النموذج الجديد سيفيد غوغل، وكذلك ميتا التي يتوقع دخولها عالم أدوات المساعدة على التسوق.
ويقول المحلل "ربما جمعوا معلومات عن المستهلكين أكثر من أي شركة أخرى. ولهذا، يُعتبرون منذ زمن بعيد بأنهم من الرابحين المحتملين في هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي".
ستُحسّن غوغل ملفات المستهلكين بناءً على عمليات البحث السابقة التي أجروها، لكنها تُؤكد أن المستخدمين سيُضطرون إلى الموافقة صراحةً على استخدام معلومات إضافية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التطبيقات الأخرى.
ويتساءل كريس جونز من شركة "بي اس اي كونسلتينغ" PSE Consulting "هل يمكننا الوثوق بالآلات لتشتري نيابة عنا؟"، مضيفا "ستعتمد المرحلة التالية من التجارة الإلكترونية على هذا السؤال".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عمليات التوظيف بحلول 2040 محرر "صور جوجل" الجديد: ذكاء اصطناعي يقترح ويعيد ابتكار الصور المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • لاوتارو مارتينيز: الكرة الذهبية لا تهمني.. دوري الأبطال هو حلمي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • «ديمبيلي»: الفوز بدوري الأبطال أولوية أمام الكرة الذهبية
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي: موجة تسجيل خليجية واسعة
  • من سيفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025؟ تعرف على أبرز المرشحين