وزير خارجية اليمن: المنتدى العربي الصيني مهم لتعزيز الحوار والتعاون
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني ، إن المنتدى العربي- الصيني يعتبر إطاراً هاماً لتعزيز الحوار والتعاون المشترك بين الصين والدول العربية، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، والتي شهدت قفزةً استراتيجية خلال العقدين الماضيين ووصلت إلى ما يزيد عن 15 آلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية من أجل السلام والتنمية.
وأوضح الوزير اليمني في كلمته اليوم /الخميس/ خلال الاجتماع الوزاري للدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربي - الصيني المنعقد في العاصمة الصينية بكين، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ"، اعتزاز الحكومة اليمنية بالعلاقات التاريخية اليمنية-الصينية ، مثمناً موقف الحكومة الصينية المساند لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ، مجدداً التأكيد على موقف اليمن الثابت تُجاه سياسية الصين الواحدة.
وأشار الزنداني إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية اليمنية من أجل إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة..مشيراً إلى التعامل الإيجابي للحكومة اليمنية مع كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام..مثمناً مساعي المملكة العربية السعودية وحرصها على إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن وصولاً إلى وضع خارطة طريق بجهود مشتركة مع الأشقاء في سلطنة عُمان..متطرقاً إلى تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر، والبحر العربي وهجماتها على السفن المدنية وما يشكله من تهديد على الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية.
وتطرق الدكتور شائع الزنداني، إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية وتجويع مُتعمد..مؤكداً أن الأولوية القصوى الآن تتطلب الوقف الفوري وغير المشروط للحرب الإسرائيلية الظالمة، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية لقطاع غرة..مجدداً التأكيد على أهمية مواصلة الجهود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني المنتدى العربي الصينى لتعزيز الحوار والتعاون المشترك بين الصين والدول العربية وتطوير التعاون مختلف المجالات
إقرأ أيضاً:
تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
فاتن دونغ **
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.
وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.
وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.
لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.
إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.
** صحفية صينية