سيدتي، بعد التحية والسلام أحيي كل قراء منبر قلوب حائرة، وأتمنى أن أجد من سعة صدرك ما يريحني ويحمل عني كل الهمّ والغبن الذي أنا فيه.
سيدتي، أنا إمرأة متزوجة منذ سنوات، وقد تحمّلت من غطرسة زوجي الكثير، فهو إنسان مدلّل لا يريد أن ترد له كلمة، وقد لقنه والداه سياسة الدّوس على الآخر مهما كانت أحقيته، وأظن نفسي غبية لما حسبت أن لمدلل والديه الجميل من الطباع والخلال، لأنني صدمت بلامسؤولية زوجي وإتكاليته عليّ ، أنجبت الأبناء وتمنيت أن يتغير لكن هيهات، فقد بات أبنائي يحيون نفس ما أحياه من إضطهاد وسط أعمامهم وعماتهم، لدرجة أنني فكرت كذا مرة في الطلاق،لكنني لما أمعن التفكير أجد أنه لا معيل لي ولأبنائي إن أنا عدت أدراجي إلى بيت أهلي، فأنا إنسانة محدودة التعليم كما أن سني لا يسمح لي أن ألج مضمار العمل.


ما أريده اليوم سيدتي أن يفهم زوجي من أنني وبكوني مسالمة لا يعني أبدا أنني أرفع راية الإستسلام في وجهه حتى يذلني أكثر،فأنا كإنسانة نهلت من مكارم الأخلاق لا يمكنني أن ألغي رجولتك أو أن أدوس على كرامته على مرأى من أبنائهـ، كما أنه لا يمكنني أن ألحق اللعنة بوالداي بأن يصفني أحدهم بعديمة الأخلاق إن أنتا إنتفضت، فما الحل أمام هذا الوضع سيدتي جازاك الله خيرا.
أختكم ف.مريم من الغرب الجزائري.
الرد:
هنيئا لك رباطة الجأش وكل هذه القوة التي من خلالها تمكنت من تجاوز محنتك. فرجاحة العقل أختاه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تجتمع في قلب مكلوم أو روح مجروحة.
ليس لزوجك سوى أن يكون شاكرا لجميلك حامدا الله أنه حباه بزوجة طيبة لم تشأ يوما أن تدوس له على طرف ولم تقدر يوما أن تجابه إساءته بالغطرسة.
زوج كزوجك أختاه يفهم جيدا أنك تكابرين كرمى لأن تحافظي على بيتك وأسرتك، وحتى لا تجعلي له ملامة لدى الأقربين،وهو مقتنع أشدّ القناعة أن موقفك معه ليس بالخوف أو الضعف. لكن وحتى لا تكون الأضرار النفسية من نصيبك فقط عليك أن تجعلي والديه يتقاسمان معك ما تنالينه يوميا من تقتير عاطفي ودوس على الكرامة، فعساه يوما يخجل منهما ويعود إلى جادة الصواب.
كذلك، عليك أن تحثي ابناءك على ضرورة التقرب من والدهم حتى لا يكون له يوما مشجب يعلق عليه خيوطا من الإتهامات لك، ولتحثيهم على النجاح والتألق وعدم الـاخر عن طاعته والإشادة بوجوده حتى لا يكون له سبب يكرههم لأجله.
دلال زوجك أفسده لدرجة أنه لا يعي قيمة العقال والصلاح في حياته، والدليل أنه يستهزأ بككيان طيب عليه أن يمضي معك في حياته لا أن يرمي بك جانبا أو يدوس عليك.
ما تقومين به أختاه جهاد نفس في سبيل الله، ولتتأكدي من أنّ الله إبتلاك بهذا الزوج ليجعلك في مكانة عالية بكل هذا الصبر والتحامل.
كان الله في عونك أختاه وجازاك خيرا على كل ما تتحملينه من أذى وأسى.
ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله

يمانيون |
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير لبنان بشكل ممنهج، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بتحويل لبنان إلى كيان تابع لإسرائيل مهما بلغ حجم التهديدات أو تصاعد الضغوطات الدولية.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم: “أمريكا لا تسعى فقط إلى حماية إسرائيل، بل إلى صناعة لبنان خاضع وذليل ضمن مشروع ما يسمى ‘الشرق الأوسط الجديد’، وذلك من خلال الفتنة الداخلية، والتجويع، والتخريب الممنهج، ومنع المواطنين من الوصول إلى حدودهم، كل ذلك في خدمة كيان العدو”.

وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يعير أمن مستوطنيه في الشمال أي أهمية، لأنه منشغل بمشروعه التوسعي الذي يبدأ من الجليل ولا ينتهي عند حدود لبنان أو سوريا، في حين أن حزب الله يقف اليوم سداً منيعاً أمام هذا الزحف الاستعماري”.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اليوم في حالة دفاع مفتوح، وأن خيار المواجهة سيبقى قائماً حتى لو كلف ذلك حياة الجميع، وقال: “لن نقبل أن يكون لبنان تابعاً أو ملحقاً لإسرائيل، ولو اجتمع علينا الكون كله، ما دام فينا عرق ينبض ونَفَس حي”.

وفيما يخص سلاح المقاومة، جدد قاسم تمسك حزب الله بهذا السلاح، رافضاً كافة الدعوات التي تطالب بتسليمه. وقال: “سلاح المقاومة هو قوة حقيقية للبنان، ولم يُستخدم يوماً في الداخل، بل هو حصنٌ يحمي سيادتنا وكرامتنا. ومن يطالب بتسليمه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني والأمريكي”.

كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، وكذلك الشهيد إسماعيل هنية الذي ارتقى في اليوم نفسه، واعتبر أن خط الشهادة هو طريق الكرامة والسيادة الوطنية.

وتطرق قاسم إلى المجازر الدموية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري هو “إبادة منظمة برعاية أمريكية وصمت عربي ودولي”. وقال: “استشهد أكثر من 17 ألف طفل في غزة، وقتلت النساء الحوامل وجوّع الأطفال، وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان، وغياب تام للمجتمع الدولي الذي يتغنى بشعارات كاذبة”.

وختم كلمته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي جاد، لا يقتصر على التنديد بل يشمل خطوات عملية، وفي مقدمتها التحرك العسكري لوقف حرب الإبادة بحق أهل غزة، مطالباً الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية.

مقالات مشابهة

  • كفارة من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية .. عليك 4 أمور واجبة
  • جدى توفى يوم نتيجتي وكان نفسه أكون دكتور.. محمد أيمن السابع على الجمهورية في الثانوية الأزهرية بالشرقية يروى سر تفوقه
  • زوجي مقصر فى مصاريف البيت بسبب السجائر .. هل آخذ من ماله؟ أمين الفتوى يجيب
  • لم أكن أظن أنني سأقول يومًا: «أنا جائع» أما الآن فأرددها كل يوم
  • عندما يكون هناك «خداع بصري وتلوث صوتي»!
  • زوجي مقصر فى مصاريف البيت بسبب السجائر.. هل آخذ من ماله؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته