لماذا تستعد الجزائر وتونس لمنح قواعد بحرية لجيش روسيا؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قال خبراء غربيون إن الاستعدادات الجزائرية والتونسية، لمنح قواعد بحرية للجيش الروسي، تعتبر محاولة يائسة من نظامي الدولتين للبقاء في السلطة.
وأشار المصدر إلى أن الجيش الجزائري، يسعى من خلال هذا القرار إلى ضمان بقاء نظامه المنتشر في كل مجالات السلطة، وليس تعزيز قدراته العسكرية لحماية البلاد، كما أن الجزائر تسعى من خلال تعميق تحالفها مع روسيا إلى صرف الانتباه عن إخفاقاتها الداخلية وتنويع تحالفاتها لتجنب الضغوط من الديمقراطيات الغربية.
وأكد الخبراء أن سلطة الجنرال سعيد شنقريحة تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس التونسي قيس سعيد، من خلال تقديم وعود له بالدعم العسكري والمالي، في حالة التحالف مع "فلاديمير بوتن" وقبول استضافة قواعد بحرية للعسكر الروسي بالبلاد، وهو ما ترى فيه الدكتاتورية التونسية (حسب الخبراء)، التي تتعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب ممارساتها القمعية وغير الدستورية، شريان حياة لنظام قيس سعيد.
ومن خلال إنشاء روسيا لقاعدة بحرية روسية في غرب البحر الأبيض المتوسط، تسعى موسكو إلى تأمين مصالحها الاقتصادية ومصالح الطاقة بالإضافة إلى موازنة نفوذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في المنطقة.
ويتمتع ميناء المرسى الكبير الجزائري، الواقع بالقرب من وهران بأهمية استراتيجية كبيرة نظرا لعمقه وقدرته على استيعاب السفن الحربية، وهي قاعدة بحرية كبيرة يمكن توسيعها بسهولة لاستيعاب القوات الروسية.
ويمكن لمينائي جيجل وسكيكدة الجزائريين، اللذين يتمتعان بموقع جيد للعمليات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، أن يوفرا موقعًا آمنًا لقاعدة بحرية روسية.
وفيما يتعلق بتونس، فإن ميناء بنزرت بموقعه وبنيته التحتية العسكرية الحالية يجعله مكانًا مثاليًا لإيواء قاعدة روسية.
علاوة على ذلك، فإن موانئ حلق الوادي القريبة من تونس العاصمة وصفاقس تعتبر حاسمة بالنسبة للعمليات التجارية والبحرية، كما أنها توفر إمكانية الوصول التي يمكن تطويرها للاستخدامات العسكرية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
"نتائج رائعة".. أول تعليق من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج "الرائعة" للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية.
وقال زيلينسكي، على حسابه في منصة "إكس": "هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن"، واصفا النتائج بأنها "رائعة للغاية".
وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب".
وتابع: "عامٌ وستة أشهر وتسعة أيام من بدء التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي".
وأوضح: "بالطبع، لا يُمكن الكشف عن كل شيء في هذه اللحظة، لكن هذه أفعال أوكرانية ستُخلّد في كتب التاريخ بلا شك".
وأبرز: "أوكرانيا تدافع عن نفسها، وهذا حقٌّها - نحن نبذل قصارى جهدنا لجعل روسيا تشعر بالحاجة إلى إنهاء هذه الحرب".
هذا وقال مسؤول حكومي أوكراني لرويترز، الأحد، إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بالهجمات التي شنتها بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عن الهجمات على أربع قواعد، وقال مسؤول أمني إن الهجمات أصابت 41 طائرة حربية روسية في المجمل.
وحسب ما نقلت وكالة فرنس برس، فإن أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار.
وأكدت روسيا، الأحد، "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، جراء هجوم واسع بمسيّرات أوكرانية، مشيرة إلى توقيف مشتبه فيهم على علاقة بالهجوم.