الصين نفذت 3000 مشروعًا بالدول العربية خلال الفترة الماضية (شاهد)
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن انعكاس المنتدى العربي الصيني على الدول العربية في المجالات كافة، مؤكدًا أن التعاون المصري العربي الصيني مهم جدًا وثمرة العلاقات الجيدة بين الدول العربية والصين وخاصة مصر.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تتميز بعلاقة شراكة استراتيجية منذ 10 سنوات، ما يعود بالنفع على الدولة المصرية انطلاقًا من مبادرة الحزام والطريق والمشروعات الاستثمارية البينية بين الدول العربية وبعضها وبينهم وبين الصين.
وأكد أن ذلك التعاون سيثمر أيضًا عن نقل التكنولوجيا بين الدول العربية وبعضها ومن الصين إلى تلك الدول، مشيرًا إلى أن الصين نفذت أكثر من 3000 مشروع في الدول العربية خاصة فيما يخص البنية التحتية، ومجال ربط التكنولوجيا.
وتابع: "مصر كانت أبرز الدول العربية التي تعاونت مع الصين خلال الفترة الماضية، في عدد من مشروعات البنية التحتية، وربط التكنولوجيا، وفكرة أن يكون هناك منتدى عربي صيني يزيد من عمق العلاقات بين الطرفين لأنه من المعروف أن الصين من الدول المؤثرة والفاعلة في النظام العالمي الجديد".
التعاون مع الصين سيعود بالنفع على الدول العربيةونوه إلى أن التعاون مع الصين سيعود بالنفع على الدول العربية، حيث وجود رؤية موحدة تجاه القضايا التي يمر بها العالم، وبالتنسيق مع دولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن، سيساعد في نقل الصورة الحقيقية عن الدول العربية لمجلس الأمن والعالم كله عن القضايا التي تخص المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع الصين، وتحقيق التكامل بين "رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة" مع أولويات مبادرة "الحزام والطريق".
وأشاد الرئيس السيسي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى التعاون العربي الصيني، والذي يعقد في العاصمة بكين، بالعلاقات "المصرية – الصينية"، مشيرا إلى مرور 10 أعوام على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.
وأضاف: "تقوم العلاقات السياسية العربية الصينية على عدد من الأسس الراسخة على رأسها الحرص المتبادل على أمن واستقرار ومصالح الشعوب، ورفض الاعتداء على السيادة، ولقد مثلت تلك العلاقات، والتعاون العربي الصيني الوثيق؛ لإقرار تلك المبادئ ركيزة من ركائز الاستقرار الدولي، والعمل على إقرار العدالة فى المنظومة الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين مصر الدول العربية السيسي بوابة الوفد العربی الصینی الدول العربیة على الدول مع الصین
إقرأ أيضاً:
بعد الدعوة لتفعيلها من أجل غزة.. ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟
القاهرة – دعا الاجتماع الطارئ للجامعة العربية في خطوة لافتة إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي ومنع تصفية قضيته بموجب معاهدة الدفاع المشترك وقرارات الأمم المتحدة
ودعا مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين خلال اجتماعه الطارئ في القاهرة، لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي استنادا إلى معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية، إلى جانب قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارا مجلس الأمن رقم 904 (1994) و605 (1987)، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 20/10 (2018).
وجاءت هذه الدعوة خلال الاجتماع لطارئ للجامعة العربية لبحث التصدي لخطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة الكاملة عليه، وفي سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة، الذي وصفه المجلس بـ”جريمة الإبادة”، مع استمرار الحصار والتجويع الممنهج لـ673 يوما، وبعد قرار المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” بإعادة احتلال قطاع غزة.
ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟تعد معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية، الموقعة في الإسكندرية يوم 17 يونيو 1950، إطارا قانونيا وسياسيا لتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، وبدأت بتوقيع 7 دول عربية وهي (مصر والأردن وسوريا والعراق والسعودية ولبنان واليمن) واستمر انضمام بقية الدول العربية تباعا، على مدار السنوات التالية ومن بينها فلسطين.
وتهدف المعاهدة إلى تنسيق الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، حيث تنص على “اعتبار أي اعتداء مسلح على دولة عربية بمثابة اعتداء على الجميع” مما يلزم الدول الأعضاء باتخاذ تدابير فورية، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة إذا لزم الأمر، لرد العدوان واستعادة الأمن، كما تشمل المعاهدة أهدافًا اقتصادية مثل تعزيز التجارة والتعاون بين الدول العربية.
وتتكون المعاهدة من 13 مادة تنظم عمل مجلس الدفاع المشترك، وهو هيئة معنية بالتنسيق العسكري والأمني بين الدول الأعضاء، وتعد المادة الثانية جوهر المعاهدة حيث تنص على وجوب التعاون العسكري لمواجهة أي تهديد خارجي، وقد تم تعديل بعض بنودها، مثل الفقرة الأولى من المادة الثامنة عام 2004، لتوسيع نطاق التعاون وتفعيل دور المجلس.
لماذا أثيرت المعاهدة الآن؟جاءت دعوة الجامعة العربية لتفعيل المعاهدة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، التي شملت فرض سيطرة عسكرية على غزة وخطط تهجير قسري، واستخدام التجويع كسلاح، أدى إلى وفاة 200 مدني فلسطيني، نصفهم أطفال، وفقا لتأكيدات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشار مجلس الجامعة العربية إلى أن هذه الجرائم تشكل “عدوانا سافرا” على الأمن القومي العربي، مما يستدعي تفعيل المعاهدة لحماية الشعب الفلسطيني، كما طالب المجلس الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف العدوان وإدخال المساعدات.
من جانبه علق مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن المعاهدة تمثل أداة قانونية وسياسية لمواجهة “ذبح إسرائيل لإنسانية العالم” بارتكابها أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن معاهدة الدفاع العربي المشترك بمثابة آلية عربية تشكل “حصانة ومنعة” للأمة العربية في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المستمرة للأمن القومي العربي.
حلم القوة العربية المشتركةوأقرت القمة العربية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية في (29 مارس 2015) إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الإرهابية وحماية الأمن القومي العربي بناء على المقترح الذي قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتم إعداد بروتوكول تفصيلي لتشكيل القوة، لكنه تأجل بسبب طلب عدد من الدول العربية لمزيد من الدراسة مما أدى إلى تجميد المشروع.
ونصت المادة الثانية من برتوكول تشكل القوة التدخل العسكري السريع لمواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية التي تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، والمشاركة في عمليات حفظ السلم والأمن في الدول الأطراف، سواء لمنع نشوب النزاعات المسلحة، أو لتثبيت سريان وقف إطلاق النار واتفاقيات السلام، أو لمساعدة هذه الدول على استعادة وبناء وتجهيز قدراتها العسكرية والأمنية.
كما نص على المشاركة في تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في حالات الطوارئ الناجمة عن اندلاع نزاعات مسلحة، أو في حالة وقوع كوارث طبيعية تستدعى ذلك، وحماية وتأمين خطوط المواصلات البحرية والبرية والجوية بغرض صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة أعمال القرصنة والإرهاب، وعمليات البحث والإنقاذ، بجانب أية مهام أخرى يقررها مجلس الدفاع.
المصدر: RT