تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها ... ما الجديد؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها . ما الجديد؟، تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها . ما الجديد؟نظام قيس سعيد صامت كالعادة تجاه نقص الخبز وشكاوي المواطنين والأزمات الكثيرة التي تواجه .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها .
تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها ... ما الجديد؟
نظام قيس سعيد صامت كالعادة تجاه نقص الخبز وشكاوي المواطنين والأزمات الكثيرة التي تواجه المخابز ودفعتها نحو إغلاق أبوابها.
الصورة في الشارع التونسي تبدو سوداوية وقاتمة، ومن أبرز ملامحها إغلاق المخابز أبوابها في وجه الناس وإيقاف إنتاج الخبز في جميع الأفران.
قيس سعيد يتوسع في استخدام المؤامرة لتبرير أزمات الاقتصاد.. ليظل المواطن يدور في أزمة معيشية حادة والرئيس وحكومته في حال نكران مستمر لتلك الأزمة.
ينكر قيس سعيد وجود أزمات معيشية من الأساس ورهاناته لحلها أو تخفيفها خاسرة سواء الرهان على مليارات الخليج وأوروبا وصندوق النقد التي لم تأتِ بعد أو الرهان على أموال رجال الأعمال والفساد بالداخل.
* * *
بات الوضع المعيشي في تونس مزرياً ومقلقاً على كل المستويات، ومع ذلك يواصل نظام قيس سعيد وحكومته سياسة الإنكار للأزمات المتفاقمة، والاكتفاء بتحميل المؤامرات الخارجية والداخلية ذلك الوضع المخيف الذي يطاول معظم السكان، ويدفع الشباب نحو الهجرة حتى لو كلفهم ذلك فقدان حياتهم في عرض البحر المتوسط خلال رحلة غير شرعية لأوروبا.
الصورة الحالية في الشارع التونسي تبدو سوداوية وقاتمة، ومن أبرز ملامحها إغلاق المخابز أبوابها في وجه الناس وإيقاف إنتاج الخبز في جميع الأفران اعتبارا من اليوم الثلاثاء وإلى أجل غير مسمى.
وهناك 1500 مخبز ستشارك في الإضراب الواسع حسب بيانات المجمع المهني للمخابز العصرية، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكان تونس.
إضراب مخابز تونس ليس الأول من نوعه خلال أشهر قليلة، فقد دخلت أفران الخبز المدعم في إضراب مفتوح، في بداية شهر ديسمبر الماضي، احتجاجاً على ندرة المواد الأولية، وتباطؤ الحكومة في سداد مديونيات متراكمة مستحقة عليه، كما سبق أن أقدمت المخابز على إضراب مماثل في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
سبق قرار الإضراب الحالي الخطير أيضاً امتداد الطوابير الطويلة أمام المخابز والمحلات التجارية للحصول على رغيف خبز نتيجة شح المواد الأولية، وفي مقدمتها الدقيق، وحدوث ارتفاعات في أسعار القمح والحبوب، بسبب ندرة النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الحبوب، وتراجع إنتاج المحاصيل الزراعية من القمح والسلع الغذائية بسبب الجفاف.
إضافة إلى وتداعيات أزمة حرب أوكرانيا، وقرار روسيا إيقاف اتفاقية الحبوب التي كانت توفر القمح الأوكراني لتونس بسعر مناسب وبتسهيلات مالية، علما بأن تونس تستورد 60% من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا.
والملفت أنه رغم الوقوف في الطوابير لساعات قد يغادر المواطن المخبز دون الحصول على رغيف خبز واحد بسبب نفاد الكميات أو قفزة الأسعار كما هو الحال في المحال التجارية.
يصاحب كل تلك المتاعب والضغوط المعيشية وزيادة الغلاء الذي يلاحق المواطن، تزايد مخاوف التونسيين من إقدام الحكومة على إلغاء دعم السلع الأساسية ومنها رغيف الخبز والوقود.
والخضوع لإملاءات وشروط صندوق النقد الدولي المجحفة والذي يصر على ضرورة إعادة النظر في نظام الدعم الحكومي والدفع نحو إلغائه وربط ذلك بالمساعدات والقروض التي ستمنح لتونس عقب إبرام اتفاق.
نظام قيس سعيد صامت كالعادة تجاه نقص رغيف الخبز وشكاوي المواطنين والأزمات الكثيرة التي تواجه المخابز ودفعتها نحو إغلاق أبوابها بدءا من اليوم، وربما يخرج علينا الرئيس التونسي اليوم أو غدا ليتهم قوى خارجية وداخلية بالوقوف وراء الأزمات المعيشية المتلاحقة الساعية للإطاحة بنظامه الهش أصلا سياسياً واقتصادياً.
حتى الآن تكتفي الحكومة بتحميل التجار الجشعين أزمة ما يحدث في المخابز ونقص الخبز والدقيق دون وضع حلول لها، مكتفية بشن حملة مراقبة واسعة النطاق على الأفران التي تقول وزارة التجارة إنها تضارب في أسعار الخبز وتقوم باستعمال الدقيق المدعم بطرق غير قانونية.
وقبل أيام خرجت علينا وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، كلثوم بن رجب بتصريح لافت حينما وصفت مشاهد الطوابير الطويلة أمام مخابز البلاد بـ"الظاهرة الغريبة"، وأنها لا تتناسب وكميات الدقيق التي تضخ يومياً.
قيس سعيد ينكر كالعادة وجود أزمات معيشية من الأساس، وكل رهاناته لحلها أو تخفيف تداعياتها الخطيرة خاسرة سواء الرهان على مليارات دول الخليج والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي التي لم تأتِ بعد.
أو الرهان على أموال رجال الأعمال، والفساد في الداخل، وبالتالي سيظل المواطن التونسي يدور في أزمة معيشية حادة، وسيظل قيس وحكومته في حال نكران مستمر لتلك الأزمة.
*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها ... ما الجديد؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ما الجدید
إقرأ أيضاً:
البابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح
افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم المؤتمر الدراسي للمعهد العالمي للدراسات اللاهوتية والمسكونية (GETI 2025) التابع لمجلس الكنائس العالمي، وألقى قداسته كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب خلالها بالحضور من قيادات المعهد وبالمشاركين في المؤتمر.
كما ألقى محاضرة في أولى جلسات المؤتمر. أعرب في مستهلها عن ترحيبه بوجودهم في رحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية تسعد دومًا بأن تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح، وأنها تقدّم من قلبها محبةً حقيقيةً لكل إنسان، لأنها تحمل في عمقها تعليم السيد المسيح القائل: "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضًكم لبعض." (يوحنا ١٣: ٣٥)
كما نوه إلى أن المؤتمر يقام في دير الأنبا بيشوي، حيث عاش الآباء النساك منذ القرن الرابع الميلادي، رافعين أياديهم إلى السماء من أجل العالم كله.
وأضاف: "أصلى أن يكون هذا المؤتمر منبر محبة وسلام، وأن تكونوا أنتم صوت المسيح الحي في هذا الجيل."
وفي محاضرته تناول قداسته "خمسة دروس يمكن أن نتعلمها من مجمع نيقية، وهي:
١- الإيمان لا يقاس بالعمر: معطيًا المثل على ذلك من خلال الشاب أثناسيوس الذي وقف أمام رجال العلم واللاهوت، وأمام أباطرة وأمراء، وتكلم بإيمان عميق وغيرة حارة، ومن يومها، قال الحاضرون عنه:" تكلم ألكسندروس بفم أثناسيوس." وهكذا أصبح هذا الشاب هو صوت الكنيسة كلها، ولسان الإيمان القويم في زمنٍ كثُر فيه الجدل والشك. وبينما كان العالم يرى فيه شابًا صغيرًا، رآه الله ركيزة للإيمان القويم، أعطاه حكمة الشيوخ وشجاعة الأنبياء، فصار وهو في ريعان الشباب صوتًا للحق في وجه العالم كله، حتى لُقِّب بـ "أثناسيوس ضد العالم."
٢- أثناسيوس كان صاحب رؤية ورسالة:
أثناسيوس لم يكن خطيبًا فصيحًا فقط، بل كان لاهوتيًا عميق الفكر، درس الكتاب المقدس، وفهم سرّ التجسد، وكتب عنه في مؤلفه العظيم "تجسد الكلمة" وهو بعدُ في ريعان الشباب، وهو الكتاب الذي صار منارةً لاهوتيةً على مرّ الأجيال، يشرح فيه سرّ حبّ الله المتجسد، لكن إلى جانب علمه، كان إنسانًا روحيًا عاش مع القديس أنطونيوس الكبير اب جميع الرهبان. جمع بين النور العقلي والنور القلبي، فصار فكره مشرقًا، وروحه ملتهبة. وحين وقف أمام مجمع نيقية، لم يواجه الهراطقة بعنفٍ أو انفعال، بل واجههم بالروح وبقوة المنطق وإشراق الفكر، ولولا استنارته اللغوية والفكرية، لاختلط الإيمان وضاع المعنى. وهكذا كان أثناسيوس صاحب رؤية ورسالة، لم يفكّر في خلاص نفسه فقط، بل صار شعلة نورٍ تُنير للآخرين الطريق. كتب كتبًا ورسائل كثيرة، ولم تكن حبرًا على ورق، بل نارًا في قلوب المؤمنين.
٣- أهمية روح الخدمة والتكريس:
أثناسيوس الشاب، لم يجلس في الصفوف الأولى، بل خدم في صمتٍ كشمّاسٍ مرافق لأستاذه البابا القبطي ألكسندروس، فاتضح أن تواضعه هو الذي رفعه، وأن صمته هو الذي نطق بالإيمان، وقف بوجهٍ مملوءٍ هدوءًا وسلامًا، ليشهد أن المعرفة بلا محبة تُنفخ، أما المحبة فتبني.
٤- قوة التلمذة الروحية:
من بين الدروس المهمة التي نتعلّمها من مجمع نيقية، يسطع أمامنا درس التلمذة.
ذلك المجمع العظيم لم يُظهر فقط صلابة الإيمان وعمق الفكر، بل كشف أيضًا عن قيمة التلمذة الصادقة، التي بها تنتقل نعمة الله من جيلٍ إلى جيل، ومن قلب الأب إلى قلب الابن، كما تنتقل الشعلة من مصباحٍ إلى آخر. فلقد دخل أثناسيوس إلى مجمع نيقية لا كصاحب رأيٍ أو مكانة، بل كـ تلميذٍ أمينٍ للبابا القبطي ألكسندروس. كان لا يزال شابًا، لكنّه يحمل في قلبه روح الطاعة، يستمع، ويكتب، ويخدم في صمتٍ عميق. ومن هذه الطاعة خرجت القوة، ومن هذا الصمت خرج النور الذي أنار المسكونة.
٥- احتمال الضيقات بشكر فالعالم ليس ورديًّا: حين وقف البابا ألكسندروس في زمنٍ مضطرب، انقسمت فيه العقول، وتكلم آريوس، لم يكن الصراع مجرد فكرٍ ولاهوت، بل كان صراعًا على قلب الكنيسة نفسها، على الإيمان الذي سُلِّم مرة للقديسين، وقف البابا القبطي ألكسندروس، لا بسيفٍ في يده، بل بسلامٍ في قلبه وكلمة حقٍ على شفتيه، يحتمل الهجوم، ويصبر على الافتراء، لقد حمل هذا الأب العظيم همَّ الدفاع عن الإيمان المستقيم ، ومعه تلميذه الشماس أثناسيوس، وتكلما لا بدفاعٍ عن فكرة، بل بشهادةٍ عن حياةٍ عايشاها في الإيمان.
لقد احتمل أثناسيوس من أجل الإيمان ما لم يحتمله كثيرون، فقد نُفي خمس مرات، وتنقل بين البراري والبلدان، مطاردًا من ملوكٍ وأباطرةٍ وجيوشٍ، لكنه لم يُبدّل موقفه، ولم يُساوم على إيمانه، بل بقي صامدًا، ثابتًا كمن يرى ما لا يُرى.
كان يمكنه أن يشكو، أو يصمت خوفًا، لكنه كان يرى في كل نفيٍ دعوة جديدةٍ للصلاة، وفي كل ألمٍ فرصةً للشركة مع المسيح المتألم، وفي كل حرمانٍ مجدًا خفيًّا يُختبَر بالإيمان.
وتستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولأول مرة خلال الشهر الجاري أعمال المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، وذلك بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر ممثلو الكنائس المسيحية في العالم.