تحت رعاية وزارات البيئة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، انطلقت فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة في نسخته العاشرة هذا العام، تحت شعار «من الرؤية إلى الواقع.. سياسات الطاقة البديلة لمستقبل مستدام».

ويأتي هذا الشعار انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية هذا التوجه، و الحرص على إدارته بأعلى قدر من الكفاءة والقدرة، ليتعاظم مع البرامج التنموية التي تسعى الدولة لتنفيذها، من أجل تحقيق أكبر عائد ممكن من معطيات التنمية المستدامة.

وعن سبب اختيار هذا الشعار، قال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة: «وجدنا أنه من المهم أن نكون حريصين كل الحرص على التكامل مع توجهات التحول إلى الطاقة البديلة، انطلاقاً من إيماننا الكامل بأهمية هذا القطاع وتأثيره في كل قطاعات التنمية، وفي ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وطنية وإقليمية وعالمية، منها الاقتصادية وأخرى جيوسياسية، لذلك كان علينا تعظيم هذا المسار، والتوجه له بكل قوة، سعياً لحشد الجميع للتكاتف من أجل العمل على تعظيم النتائج المخططة».

ومن أهم الأنشطة التي تتضمنها فعاليات الأسبوع الوطني العاشر للتنمية المستدامة، عقد لقاء حول «سياسات الطاقة البديلة»، بمشاركة خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة، وقيادات شركات توليد وتوزيع الكهرباء، إضافة إلى مجموعة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين والباحثين من الجامعات والمراكز العلمية، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني المعنية، ولفيف من الإعلاميين المتخصصين في الشأن البيئي والتنمية المستدامة.

وأضاف الدكتور عدلي أن جلسات هذا اللقاء الوطني الهام تهدف إلى إلقاء الضوء على السياسات الوطنية التي تساهم في تحقيق أمن الطاقة بشكل مستدام، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة المتجددة من ناحية، وترشيد الاستهلاك من ناحية أخرى، وكذلك التركيز على تشجيع استخدام الطاقات المتجددة، وتحديات التوجه نحو استخدامها، والحلول المقترحة لتحفيزها، وأهمية ذلك في تحقيق التكامل بين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ودورها في دعم استراتيجية الطاقة المتكاملة، مع التأكيد على أهمية دور التعليم والبحث العلمي في دعم الطاقة الجديدة والمتجددة.

وكذلك التعرف على الجهود المبذولة نحو تشجيع القطاع الصناعي على التحول إلى استخدامات تكنولوجيات الطاقة المتجددة، باعتباره من أهم القطاعات التنموية التي تواجه التحدي الأكبر في استخدامات الطاقة، وكذلك يتضمن اللقاء التعرف على فرص الاستثمارات المتاحة في مجالات التحول إلى الطاقات المتجددة. ومن المتوقع أن يختتم اللقاء بطرح عدد من التوصيات، التي تسهم في تحفيز دور المجتمع المدني في زيادة استخدامات الطاقات المتجددة.

الأسبوع الوطني.. والمنتديات المحلية للتنمية المستدامة

وفي إطار فعاليات الأسبوع الوطني العاشر للتنمية المستدامة، أطلقت المنتديات المحلية للتنمية المستدامة في مختلف المحافظات، عدداً من الأنشطة الميدانية واللقاءات الجماهيرية، للتعريف بفرص وتحديات التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية، انطلاقاً من دور هذه المنتديات، التي تم إطلاقها بمبادرة من جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالتعاون مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة، وبرعاية وزارتي البيئة والتضامن الاجتماعي، لتؤكد على مدى صدق التعاون فيما بين الجهات الحكومية المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال إطلاق «حوار محلي - محلي» على المستوى المحلي، من أجل رفع وعي الأطراف الشريكة، وبناء قدرات المجتمعات المحلية حول إدماج ابعاد الاستدامة في الاستراتيجيات والخطط التنموية.

المبادرة كانت بدايتها في يوليو عام 2012، وبعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة ريو +20 تحت عنوان «المستقبل الذي نريد»، واستجابة للحراك الدولي حيث تم الإعلان عن إنشاء المنتدى المصري للتنمية المستدامة لتشجيع وتعبئة الجهود الوطنية والمحلية وترسيخ وتعميق مفهوم الاستدامة في الاستراتيجيات والخطط الوطنية والمحلية.

وانطلق المنتدى المصري للتنمية المستدامة بإرادة قوية من مجموعة من الخبراء الوطنيين، الحريصين على مواكبة التوجهات العالمية، للمساهمة في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة لبناء الجمهورية الجديدة، وجاءت بالفعل الاستجابة السريعة لعديد من المتطلبات التي خرجت من المبادرات التي قام بها المنتدى. ويعتبر المنتدى هو الكيان المدني الأول الذي حرص، وما زال، على ترسيخ مفاهيم الاستدامة في مختلف مناحي الحياة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات.

وبعد أقل من 3 سنوات من تأسيسه، جاء إطلاق مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، وتُعد المبادرة التي تم إطلاقها عام 2015، بالتنسيق والتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أول مبادرة وطنية وإقليمية يتم تنفيذها بصفة دورية في مصر والعالم العربي، لتتواكب مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، الذي يوافق الخامس من يونيو في كل عام، وقد حظيت المبادرة، منذ العام الأول، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا وملفات التنمية المستدامة.

تهدف مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، التي تجمع العديد من خبراء التنمية المستدامة من مختلف القطاعات، جنباً إلى جنب مع المسؤولين في الأجهزة التنفيذية والمختصين والأكاديميين والإعلاميين، إلى طرح ومناقشة آليات وأدوات تحقيق الاستدامة، ويتم ذلك من خلال حوار يضم الأطراف المعنية ويستهدف القضايا ذات الأولوية على الصعيد الوطني. ويهدف الحوار إلى من طرح التوصيات ورفعها إلى المعنيين من متخذي القرار، بما يسهم في تعزيز قيم الاستدامة.

من الرؤية إلى الواقع.. سياسات الطاقة البديلة لمستقبل مستدام

وأكد الدكتور عماد عدلي أنه «في هذه الفترة الحرجة، التي يمر بها العالم، أصبح من الضروري أن نسعى جميعاً إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة، لتحقيق التقدم ونشر الوعي في المجالات المختلفة، وتلبية مطالب شعبنا العظيم»،

واختتم: «بعد عشر سنوات على إطلاق مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، لا نملك سوى أن نثمن، بكل إعزاز وتقدير، وبكامل كلمات الشكر والاعتزاز، دور كل من ساهم ودعم وتعاون مع المنتدى في مسيرته خلال الفترة الماضية، ونتطلع إلى زيادة هذا التعاون البناء»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البيئة مؤتمر الأمم المتحدة المنتدى المصري البيئة والتضامن المكتب العربي الطاقة البديلة التنمیة المستدامة الطاقة البدیلة المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

"المدينة المستدامة – يتي" تطلق "ذا آرك" لتجسيد نمط حياة فاخر ومستدام

مسقط، - الرؤية

كشفت "المدينة المستدامة – يتي"، المشروع المستدام الرائد في سلطنة عُمان والذي يهدف إلى تحقيق صافي صفرية الانبعاثات بحلول 2040، عن إطلاق "ذا آرك" مجموعة جديدة من الشقق السكنية الفاخرة المصممة لتقدم أسلوب حياة متوازن يجمع بين الراحة، الرفاهية، والتقنيات الذكية، وذلك ضمن بيئة ساحلية متكاملة تدعم معايير العيش المستدام وتنسجم مع رؤية عُمان 2040.

 

يقع المشروع الذي يشكل معلماَ عمرانياً جديداً في قلب المدينة المستدامة – يتي، ويضم 132 وحدة سكنية موزعة على ثلاث مجموعات مميزة، إحداها تحمل توقيع علامة "Nikki Beach" العالمية، لتجسد نمط الحياة الشاطئية العصري الذي يجمع بين الراحة والأناقة والعملية. وتتنوع الخيارات بين وحدات تضم غرفتين إلى أربع غرف نوم تتميز بمساحات واسعة وإطلالات مفتوحة على البحر والمناظر الجبلية، إلى جانب دمجها لحلول المنازل الذكية التي تعزز من جودة الحياة اليومية. وسيحظى السكان بتجربة سكنية متكاملة بفضل سهولة الوصول إلى مجموعة متنوّعة من المرافق والخدمات، تشمل مراكز الصحة والعافية، وأحواض السباحة، ومرافق الكونسيرج، والمارينا الخاص، وذلك ضمن بيئة متكاملة توفر تجربة يومية مريحة وعملية في آنٍ واحد.

 

يعتمد المشروع على مواد بناء صديقة للبيئة وحلول مستدامة تشمل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة لإعادة تدوير المياه والنفايات، إلى جانب إنتاج الغذاء، وتوفير بنية تحتية متطورة لشحن السيارات الكهربائية وذاتية القيادة. وتأتي هذه المبادرات في إطار التزام المدينة المستدامة– يتي بتوفير أسلوب حياة صافي صفري الانبعاثات. ولا تقتصر رؤية المشروع على توفير مساكن فاخرة فحسب، بل تتجاوز ذلك لبناء مجتمع متكامل يجمع بين المرافق التعليمية، والصحية والرياضية والمجتمعية، ليشكل وجهة متكاملة جاهزة لمتطلبات المستقبل.

 

وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة، الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في "المدينة المستدامة – يتي": "لم يعد السكن الفاخر كافيًا لتلبية تطلعات الأفراد في الوقت الحاضر، إذ باتت معايير اختيار السكن ترتكز على أسلوب حياة متكامل يوفر الراحة والتوازن والانتماء. ويقدّم مشروع "ذا آرك" تصوراً جديداً للحياة العصرية، يجمع بين نمط المعيشة الساحلية والمرافق المتطورة، ضمن بيئة عمرانية مدروسة تتميز بسهولة التنقل وتدعم مفاهيم الرفاهية وجودة الحياة والتعليم والابتكار."

 

وأضاف: "مع استمرار سلطنة عُمان في تعزيز مكانتها كوجهة واعدة للاستثمار والسياحة، نعمل على توسيع محفظتنا السكنية، وندعو الجميع ليكونوا جزءًاً من مجتمع سكني متكامل نابض بالحياة يتميز بالاستدامة بكل جوانبه، فهذا المشروع يمثل استثماراً حقيقياً في جودة الحياة والمجتمع وضماناً لمستقبل أكثر استدامة".

 

ويمثل هذا الإطلاق استكمالًا لمسيرة المبيعات الناجحة للمشروع، والتي بدأت بالفلل ثم شقق البلازا. ومع اقتراب موعد التسليم الكامل لـ "المدينة المستدامة – يتي" بنهاية عام 2026، يعكس هذا الإنجاز تطور المشروع ليصبح من بين أكثر المجتمعات فخامةً وطموحاً واستعداداً لمواكبة متطلبات المستقبل في المنطقة.

 

يتم تطوير مشروع المدينة المستدامة يتي من قبل شركة دايموند ديفيلوبرز بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران)، ويمتد على مساحة تقارب مليون متر مربع على طول ساحل خليج عُمان. ويوفر المشروع بنية تحتية ذكية وأسلوب حياة صديق للبيئة يقلل من الانبعاثات، ويضم المشروع مناطق سكنية وتجارية وتعليمية، إلى جانب فندقين، ومدرسة، ودار حضانة، وناد للفروسية، ومجمع رياضي، ومساحات ترفيهية خارجية، مصممة جميعها لبناء مجتمع متكامل يتميز بتعزيزه لمفاهيم الترابط والتواصل الاجتماعي والمرونة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.

مقالات مشابهة

  • وكالة الطاقة تطلق طلب استشارة لتقييم حلول التخزين بواسطة البطاريات في محطة "نور ورزازات"
  • افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
  • وظائف شاغرة لدى جمعية المودة للتنمية الأسرية
  • "المدينة المستدامة – يتي" تطلق "ذا آرك" لتجسيد نمط حياة فاخر ومستدام
  • قافلة مساعدات جديدة للهلال الأحمر العربي السوري تصل إلى معبر بصرى الشام الإنساني في طريقها السويداء.
  • منال عوض: إدارة المخلفات ركيزة للتنمية المستدامة وجذب الاستثمارات البيئية
  • وزير العمل: نُطوّر التدريب المهني في مصر لخدمة وظائف الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة
  • المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 المعني بالتنمية المستدامة
  • بنكا «QNB» و«EBRD» يطلقان برنامج دعم المصدرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة