كيف تفوّق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص سرطان الثدي؟ تكنولوجيا
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
تكنولوجيا، كيف تفوّق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص سرطان الثدي؟،دبي، الإمارات العربية المتحدة CNN وجدت دراسة جديدة أنّ الذكاء الاصطناعي شخّص .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر كيف تفوّق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص سرطان الثدي؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجدت دراسة جديدة أنّ الذكاء الاصطناعي شخّص عددًا أكبر من حالات سرطانات الثدي، مقارنة مع الأطباء الذين يتمتعون بسنوات من الخبرة والتدريب.
واستطاع أيضًا تخفيف قراءات التصوير الشعاعي للثدي (Mammogram) للأطباء إلى النصف تقريبًا.
وهذا لا يعني أن المستشفى الخاص بك سيسمح للكمبيوتر بتحديد ما إذا كنت مصابًا بالسرطان. ولا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يجب القيام بها.
قد يهمك أيضاً
ونشرت مجلة The Lancet Oncology الثلاثاء، دراسة تُظهر أنّ الذكاء الاصطناعي آمن للاستخدام في اكتشاف سرطان الثدي.
ويمكن أن يجعل الأطباء أكثر فاعلية في اكتشاف السرطان ممّا هم عليه حاليًا.
وأظهرت دراسات أخرى أنّ الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في التنبؤ بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويكشف البحث الجديد عن إمكانية الذكاء الاصطناعي بالكشف عن سرطان الثدي، مقارنة مع الأشخاص المدربين جيدًا.
ونظر الباحثون في فحوص أكثر من 80 ألف امرأة في السويد، خضعن لفحص الثدي بالأشعة السينية بين أبريل/ نيسان 2021 ويوليو/ تموز 2022.
وتم تعيين نصف النساء في مجموعة قرأ فيها الذكاء الاصطناعي صور الثدي الشعاعية، قبل تحليلها من قبل أخصائي الأشعة.
وتمت قراءة صور الثدي الشعاعية للمجموعة الأخرى من قبل اثنين من أخصائيي الأشعة، من دون استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويذكر أن جميع أخصائيي الأشعة في الدراسة من ذوي الخبرة العالية.
وكشفت المجموعة، التي تمت قراءة فحوصها من قبل أخصائي الأشعة مع الذكاء الاصطناعي، عن سرطانات أكثر بنسبة 20٪ مقارنة مع المجموعة الثانية التي لم تلجأ لأي مساعدة فنية إضافية.
قد يهمك أيضاً
وقالت الدكتورة كريستينا لانغ، الأستاذة المساعدة في تشخيص الأشعة من جامعة "لوند" في السويد: "إن أعظم إمكانات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي تهدف إلى تخفيف عبء القراءات الهائلة على أخصائيي الأشعة".
وتعاني كلّ من أوروبا والولايات المتحدة من نقص في أخصائي الأشعة، وفقًا لجمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية.
وإذا أظهرت المزيد من الأبحاث أن هذه التكنولوجيا تعمل حقًا، فقد تساعد على تخفيف بعض مشاكل التوظيف، إضافة إلى جعل اختصاصيي الأشعة أفضل في وظائفهم.
ورحّب العديد من أطباء الأشعة بهذه الأخبار، ولم يعتبروها تهديدًا لأمنهم الوظيفي.
وقال الخبراء إنّ التصوير الشعاعي للثدي ليس مثالياً. وتعتبر مهارة ذاتية للغاية.
وبشكل عام، يفشل فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية بتشخيص حوالي 20٪ من سرطانات الثدي، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان.
قد يهمك أيضاً
ويعد اكتشاف النمط المعقّد لسرطان الثدي أمرًا صعبًا للغاية، حتى مع سنوات من التدريب المتخصّص. وبشكل أساسي، يجب أن يكتشف أخصائي الأشعة وجود ورم أبيض في وسط خلفية بيضاء.
وقالت الدكتورة لورا هيكوك، أخصائية أشعة الثدي في مركز لانغون بيرلماتر للسرطان بجامعة نيويورك،غير المشاركة في الدراسة الجديدة، إنّ الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرًا على المساعدة في اكتشاف الأنماط يومًا ما، لكنّ وظيفة أخصائي الأشعة لا تنحصر فقط بالتعرّف على الأنماط.
وتابعت: "تعمل هذه الأدوات بشكل أفضل عندما يتم إقرانها بأخصائي الأشعة المدربين جيدًا، والذين يعود إليهم القرار الأخير بالنسبة لنتائج صور الثدي بالأشعة السينية.. فكّر في الأمر كأداة مثل سماعة طبيب القلب".
ورغم أن الذكاء الاصطناعي لا يزال تقنية ناشئة، إلّا أنه أسر خيال العلماء.
ويتم استخدامه في اكتشاف الأدوية وتطويرها. وساعد الأطباء على التواصل بشكل أفضل مع المرضى.
واجتاز الذكاء الاصطناعي أيضًا امتحان الممارسة الذي يستخدمه الأطباء للحصول على تراخيصهم، لذلك يتم استخدامه للمساعدة في كتابة أسئلة أفضل للاختبارات.
ويجري تطوير العديد من برامج الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء على اكتشاف السرطان.
وتم إنشاء برنامج واحد في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا للكشف عن المخاطر العالية للإصابة بسرطان الثدي مستقبلًأ، بناءً على صور الثدي الشعاعية الحالية، وهو أمر لا يستطيع الأطباء القيام به حاليًا.
54.185.164.169
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كيف تفوّق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في تشخيص سرطان الثدي؟ وتم نقلها من سي ان ان نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الذكاء ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی اکتشاف الأشعة ا
إقرأ أيضاً:
هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
وقع نظري مؤخرًا على مقال نشره كاتب أمريكي يُدعى «رونالد بروسر»، وهو أستاذ إدارة الأعمال بجامعة «سان فرانسيسكو».
نُشر المقال في مجلة «Current Affairs»، وهي مجلة سياسية ثقافية تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 1 ديسمبر 2025.
تحدّث الكاتبُ في هذا المقال عن أزمة التعليم في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، ويرى أن الجامعات الأمريكية عقدت الكثير من الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل شركة OpenAI، وأن هذا التوجّه يمثّل تهديدًا للتعليم ومستقبله، ويسهم في تفريغه من مضمونه الرئيس؛ بحيث يتحوّل التعليم إلى ما يشبه مسرحية شكلية فارغة من التفكير وصناعة الفكر والمعرفة الحقيقية.
يرى «بروسر» أن هناك تحوّلا يدفع الطلبة إلى استعمال الذكاء الاصطناعي بشكل مكثّف وغير منضبط في إنجاز الواجبات والأعمال المنوطة إليهم، وكذلك يدفع كثيرا من الأساتذة إلى الاعتماد المفرط عليه في إعداد المحاضرات وعمليات التقويم والتصحيح، وتدفع الجامعات ـ كما يذكر «بروسر» ـ ملايين الدولارات في إطار هذه الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI؛ لتوفير النُّسخ التوليدية التعليمية وتسخيرها للطلبة والأكاديميين.
بناء على ذلك، تذهب هذه الملايين إلى هذه النظم التوليدية الذكية وشركاتها التقنية، في حين استقطعت الأموال من موازنات الجامعات؛ فأدى إلى إغلاق برامج أكاديمية في تخصصات مثل الفلسفة والاقتصاد والفيزياء والعلوم السياسية، وكذلك إلى الاستغناء عن عدد من أعضاء هيئة التدريس.
يكشف الكاتبُ في نهاية المطاف أن الجامعات بدأت تتحول من الاستثمار في التعليم ذاته إلى تسليم النظام التعليمي ومنهجيته وعملية التعلّم إلى منصات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يقلّص الاعتماد على الكوادر البشرية وعلى المنهجيات النقدية والتفكيرية.
كذلك يُظهر الكاتبُ الوجهَ المظلم للذكاء الاصطناعي والاستغلال الذي قامت به شركات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، ويرتبط هذا الوجه المظلم بعملية فلترة المحتوى الذي يُضخّ في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية؛ حيث تُكلَّف فئات من البشر ـ في الغالب من الدول الأفريقية الفقيرة ـ بمراجعة هذا المحتوى وتصنيفه وحذف غير الملائم منه، مقابل أجور زهيدة جدا، وذلك بغية صناعة واجهة «آمنة» لهذه النماذج، وتقتضي هذه العملية في الوقت نفسه استهلاك كميات هائلة من الطاقة والمياه لتشغيل مراكز البيانات التي تقوم عليها هذه الأنظمة.
كما يكشف وجها آخر للاستغلال الرقمي، ضحاياه الطلبة في بعض الجامعات الأمريكية ـ خصوصا المنتمين إلى الطبقات العاملة ـ عبر استغلالهم لصالح مختبرات شركات وادي السيليكون؛ إذ تُبرَم صفقات بملايين الدولارات بين هذه الشركات وبعض الجامعات، دون استشارة الطلبة أو أساتذتهم، في حين لا يحصل الطلبة إلا على الفتات، ويُعامَلون كأنهم فئران تجارب ضمن منظومة رأسمالية غير عادلة.
أتفقُ مع كثير من النقاط التي جاء بها «رونالد بروسر» في مقاله الذي استعرضنا بعض حيثياته، وأرى أننا نعيش فعلا أزمة حقيقية تُهدِّد التعليم والجامعات، ونحتاج لفهم هذه الأزمة إلى معادلة بسيطة معنية بهذه التحديات مفادها أننا الآن في مرحلة المقاومة، والتي يمكن اعتبارها مرحلة شديدة الأهمية، لأنها ستُفضي في النهاية إما إلى انتصار التقنية أو انتصار الإنسان.
مع ذلك، لا أعتقد أن هذه المعركة تحتاج إلى كل هذا القدر من التهويل أو الشحن العاطفي، ولا أن نُسبغ عليها طابعا دراميًا مبالغًا فيه.
كل ما نحتاجه هو أن نفهم طبيعة العلاقة بيننا وبين التقنية، وألا نسمح لهذه العلاقة أن تتحول إلى معركة سنخسرها بكل تأكيد، نظرا إلى عدة عوامل، من بينها أننا نفقد قدرتنا على التكيّف الواعي مع المنتجات التقنية، ولا نحسن توظيفها لصالحنا العلمي والتعليمي؛ فنحوّلها ـ عن قصد أو بدون قصد ـ إلى خصم ضار غير نافع.
نعود بالزمن قليلا إلى الوراء ـ تحديدا تسعينيات القرن العشرين ـ
لنتذكّر المواجهة التي حدثت بين المنظومة التعليمية ـ من جامعات وأساتذة وباحثين ومهتمّين بالمعرفة ـ وبين موجة التهديدات الجديدة التي تزّعمها الإنترنت ومحركاته البحثية، وكان أحد أبرز هذه التهديدات ظهور ما يمكن تسميته بثقافة البحث السريع؛ حيث ابتعد الطالب والباحث عن الطرق التقليدية في البحث مثل استعمال الكتب والقراءة المطوّلة والعميقة، ولجأ إلى الإنترنت والبحث عن المعلومات في غضون ساعات قليلة، والاكتفاء بتلخيص الدراسات والكتب.
ولّد هذا التحوّل مشكلات أخرى، من بينها تفشّي ظاهرة الانتحال العلمي والسرقات الفكرية، ولكن، لم تستمر هذه المشكلة لفترة طويلة؛ فحُلّت تدريجيا بعد سنوات، وتحديدا مع ظهور أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقة العلمية، وظهور أنظمة تأقلمية ومعايير وقوانين تعليمية وأكاديمية عملت على إعادة تموضع الإنترنت داخل المنظومة التعليمية، وهكذا خرج النظام التعليمي والجامعات من تلك المواجهة رابحًا في بعض أجزائه وخاسرًا في أجزاء أخرى.
لا أتصور أن مشكلتنا الحالية مع الذكاء الاصطناعي تشبه تماما المشكلة السابقة التي أحدثها ظهور الإنترنت ومحركات البحث؛ فكانت التحديات السابقة -نسبيا- أسهل، وكان من الممكن التعامل معها واحتواؤها في غضون سنوات قصيرة. أما المشكلة الراهنة مع الذكاء الاصطناعي، فتكمن في سرعته التطورية الهائلة التي لا نستطيع حتى أن نتحقق من مداها أو نتنبّأ بوتيرة قدراتها الإبداعية؛ فنجد، مثلا ، أنه في غضون سنتين أو ثلاث فقط انتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل«ChatGPT» من مرحلته البدائية إلى مرحلته المتقدمة الحالية، تجاوز فيها في بعض الزوايا قدرات الإنسان العادي في المهارات اللغوية، وأصبح يشكّل تحديًا حقيقيًا كما أشرنا في مقالات سابقة.
فيما يتعلّق بالتعليم والجامعات، وكما أشار الكاتب في المقال الذي استعرضناه؛ فنحن أمام مشكلة حقيقية تحتاج إلى فهم عميق وإعادة ترتيب لأولوياتنا التعليمية.
نقترح أولا ألا نتجاوز الحد المسموح والمقبول في استعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ فيجب أن تكون هناك حالة توازن واعية في التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية في الجامعات، وكذلك المدارس.
وبصفتي أكاديميًا، أرى من الضروري أن نقنن استعمال الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات عبر وضع معايير وقوانين واضحة، والسعي في الوقت ذاته إلى تطوير أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقات العلمية المرتبطة باستعمال هذه التقنيات والنماذج الذكية، رغم صعوبة ذلك في المرحلة الحالية، ولكن من المرجّح أن يصبح الأمر أكثر يسرا في المستقبل القريب.
رغم ذلك، فلا يعني أنه ينبغي أن نمنع استعمال الذكاء الاصطناعي منعًا تامًا؛ فجلّ ما نحتاجه أن نُشرف عليه ونوجّهه ضمن حدود معيّنة؛ لتكون في حدود تعين على صناعة الإبداع البشري؛ فيمكننا أن نوجّه الذكاءَ الاصطناعي في تنمية مهارات الحوار والتفكير والتحليل لدى الطلبة إذا استُعملَ بطريقة تربوية صحيحة.
ولكن في المقابل يجب أن تُشدَّد القوانين والعقوبات المتصلة بحالات الانتحال والاعتماد الكلّي على النماذج التوليدية سواء في مخرجات العملية التعليمية أو في البحوث العلمية.
كذلك من الضروري أن نُعيد التوازن إلى دور أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ فمن غير المعقول أن نترك صناعة المحتوى التعليمي مرهونة بالكامل للذكاء الاصطناعي، في حين يتراجع دور الأكاديمي وإبداعه الذي يمارس التفكير والنقد والإضافة المعرفية من عنده.
على صعيد آخر، أظهرت دراسات حديثة التأثير السلبي للاستعمال المفرط للذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه على الدماغ البشري بشكل فسيولوجي مباشر؛ فيمكن أن يدخله في حالة من الضمور الوظيفي مع الزمن، خصوصا حال تخلّى الإنسان عن ممارسة التفكير لصالح الخوارزمية.
د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني