التمس مجلس أمناء الحوار الوطني من الجهات القضائية المختصة إصدار قراراتها وفي حدود القانون، بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً نتيجة انخراطهم في بعض الأنشطة التي تتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين على أن هذا القرار سيزيد من التلاحم بين الشعب والحكومة في حماية الأمن القومي بمفهومه الشامل؛ ومشددين على ضرورة احترام الجميع للقانون بشكل صارم في تلك اللحظات الدقيقة التي تمر بها مصر.

يأتي ذلك في ضوء الموقف المصري القوي والفعال برفض تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ علي الحدود المصرية ودعم نضال الشعب الفلسطيني، حيث من المقرر أن يقوم ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية ونجاد البرعي عضو المجلس والمحامي، برفع هذا الالتماس إلى الجهات القضائية المختصة،  مرفقًا به قائمة بأسماء هؤلاء المتهمين.

وعقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا، مساء السبت، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، لمناقشة عدة بنود على رأسها؛ إدراج موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشات الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة، وبحث قضية الدعم العيني والنقدي ما بين المزايا والعيوب والمُحالة من مجلس الوزراء للحوار.

تناول الاجتماع حصر وتحديد ما تبقى من موضوعات لم يسبق مناقشتها حتى الآن؛ لجدولتها في أقرب وقت حسب الأولوية، بالإضافة إلى متابعة آليات عمل اللجنة المشتركة مع الحكومة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني، وذلك في إطار مواصلة فعاليات الحوار الوطني نظرا للأوضاع الحالية المحيطة بالبلاد، حسبما صرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار، استجابة لطلب الرئيس عبد الفتاح في إفطار الأسرة المصرية الأخير.

وأكد مجلس الأمناء بالإجماع دعم ومساندة الموقف المصري، الذي تميز بالصلابة والجدية؛ حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مراراً وتكراراً على أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية القضايا، وهى التي تحفظ للإقليم استقراره، ولا حل لها سوى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، رافضاً التهجير وتصفية القضية، وأي مساس بالأمن القومي المصري وسيادة مصر الكاملة على أراضيها.

وشدد المجلس على أهمية وضرورة استمرار الاصطفاف الشعبي والسياسي حول القيادة السياسية ومواقفها المبدئية والعملية الثابتة والحاسمة في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة.

ورحب مجلس أمناء الحوار الوطني، بإحالة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لقضية التحول من الدعم العيني إلى النقدي للحوار الوطني لمناقشتها. وإذ يعلن مجلس أمناء الحوار الوطني عن تصدي الحوار عبر آلياته المعتمدة منذ بدءه، لقضية الدعم وما هو مطروح من الحكومة حول إمكانية تحويله من عيني إلى نقدي، فهو يؤكد أنه لم يبلور بعد رأياً في هذا الموضوع، في انتظار ما سوف تنتهي إليه آليات الحوار من خلاصات وتوصيات.

واستعرض أعضاء اللجنة المشتركة لمتابعة آليات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في اجتماع مجلس الأمناء ما دار في اجتماعاتها برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وبعد أن أحيط المجلس علماً بما دار في تلك الاجتماعات، دعا مجلس الأمناء إلى سرعة عقد مزيداً من اجتماعات اللجنة المشتركة بين الحكومة والحوار الوطني من خلال الاجتماع المباشر بين اللجنة والوزراء المعنيين وفي مقدمتهم وزيريّ التموين والصحة لتنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار.

كما استعرض مجلس الأمناء حصراً بالموضوعات المتبقية على جداول أعمال محاور الحوار الثلاثة ولجانه التسعة عشر، والتي لم تناقش حتى الآن أو نوقشت جزئياً، وقرر النظر في جدولتها في جلسات عامة ومتخصصة خلال الفترة المقبلة.

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أنه من الضروري على الحوار الوطني إدخال موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، وذلك نظرا للأوضاع الخطيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، بحيث يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في مواجهته، وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وفي دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس امناء الحوار الوطني المحبوسين احتياطيا الجهات القضائية حماية الأمن القومي القضية الفلسطينية الحدود المصرية مجلس أمناء الحوار الوطنی مجلس الأمناء

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يطالب بالتحقيق في مقتل وإصابة فلسطينيين كانوا يلتمسون الحصول على المساعدات بغزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش عن صدمته إزاء التقارير حول مقتل وإصابة فلسطينيين، بينما كانوا يلتمسون الحصول على المساعدات في غزة.

وطالب جوتيريش في بيان اليوم الإثنين بتحقيق فوري ومستقل في تلك الوقائع ومحاسبة مرتكبيها.

وقال: «لدى إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني بالموافقة على المساعدات وتسهيلها. ويجب استعادة إدخال المساعدات فورا على نطاق واسع دون معوقات لتلبية الاحتياجات الهائلة في غزة، ويجب السماح للأمم المتحدة بالعمل في أمان وأمن في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية».

وجدد الأمين العام، الدعوة من أجل وقف إطلاق نار فوري ودائم ومستدام، مشددا على أنه يجب الإفراج عن جميع الرهائن فورا ومن دون شروط، فهذا هو المسار الوحيد لضمان الأمن للجميع، فليس ثمة حل عسكري للصراع.

اقرأ أيضاًجوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني

جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة: الإفراج عن خمسين متهمًا محبوسًا احتياطيًا
  • النيابة العامة تقرر الإفراج عن 50 محبوسًا احتياطيًا
  • وزيرة البيئة تطلق الحوار المجتمعي الوطني حول تغير المناخ
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: لا تسوية ممكنة دون حلول مبتكرة ترضي كييف وموسكو
  • مجلس أمناء جامعة دمنهور الأهلية المؤقت يعقد اجتماعه الأول
  • جوتيريش يطالب بالتحقيق في مقتل وإصابة فلسطينيين كانوا يلتمسون الحصول على المساعدات بغزة
  • كرامي أطلقت عمل مجلس الأمناء الأول في ثانوية منير ابو عسلي في زحلة
  • قانون جديد يضمن تعويض المحبوسين احتياطيا بشروط واضحة
  • طارق سعده مهنئًا الإعلاميين في العيد الـ91: واصلوا دوركم الوطني في المحافظة على ثوابت الدولة وأمنها القومي
  • محمد سعد عبدالحفيظ: نحتاج إعادة فتح الحوار حول قانون تنظيم الصحافة والإعلام