ثّمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الجهود المصرية المبذولة من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مشيرا إلى هذه الجهود تعكس حرص مصر علي تغليب الحوار والتفاوض من أجل إنهاء هذا الصراع الذي باتت يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

جهود مصر لوقف دائم لإطلاق النار

وقال «محسب»، في بيان له، إنه تم صياغة ورقة مبادىء تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، من شأنها أن تنهى بشكل فورى المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم، موضحا أن هذه المبادئ حال التوافق عليها يمكن اعتبارها خارطة طريق لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الأزمة، وبدء مرحلة جديدة من التفاوض لإيجاد حل جذري شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحفظ حق كل فلسطيني في أن يعيش في دولته المستقلة، ويتمتع بحقوقه كباقي شعوب العالم.

كما شدد عضو مجلس النواب علي أهمية الجهود المصرية المبذولة علي عدد من المستويات من بينها إدخال مئات الشاحنات للنازحين الفلسطينيين، فضلا عن العمل على إنجاز هدنة إنسانية يتم خلالها إبرام صفقة لتبادل الأسرى تدفع نحو وقف إطلاق نار شامل ومستدام فى غزة، كذلك ملاحقة إسرائيل على جرائمها فى المحافل الإقليمية والدولية، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني.

مصر تتمسك بانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من رفح الفلسطينية

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أهمية الاجتماع الذي تستضيفه مصر اليوم، والذي يضم مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بمشاركة مصرية، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة، فى ظل الرفض المصرى الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية وتمسك مصر بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلية من الجانب الفلسطينى لمعبر رفح البري، كي تستأنف تشغيل المعبر من الجانب المصرى، مشددا علي ضرورة توفير مسار أمن لدخول المساعدات لمواجهة شبح الجوع الذي بات يهدد القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة، كذلك توفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مجلس النواب غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

زرداري: كانت لدينا بضع ثوان فقط لنقرر ما إذا كان الصاروخ الذي نشرته الهند نوويا

تحدث وزير خارجية باكستان السابق بيلاوال بوتو زرداري، لصحيفة "تايمز" البريطانية باستفاضة عن الصراع بين بلاده والهند، والذي تصاعد كثيرا خلال الشهرين الماضيين.

وأجرت اللقاء كريستينا لامب كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية بالصحيفة، وتناول الصراع بين باكستان والهند، والذي بلغ ذروته في تبادل الهجمات بين القوتين النوويتين في منطقة جنوب آسيا عقب هجوم "إرهابي" على سياح محليين في إقليم جامو وكشمير في أبريل/نيسان الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إيطالية: هدوء إيران ليس سلاما وعلى إسرائيل الاستعداد لما هو أخطرlist 2 of 2نيوزويك: 7 خيارات للرد الإيراني بعد الهجمات الأميركيةend of list

وعلى الرغم من أن باكستان ذكرت أن الدولتين تجنبتا بشق الأنفس الحرب الشاملة بعد تدخل الولايات المتحدة، فإن الصحيفة البريطانية تفيد أن الصراع في تلك المنطقة التي يقطنها 1.6 مليار شخص أبعد ما يكون عن الحل.

وكان الجزء الخاضع للإدارة الهندية من إقليم جامو وكشمير ولاداخ، قد شهد يوم 22 أبريل/نيسان واحدة من أعنف الهجمات المسلحة منذ سنوات، حيث قُتل 26 سائحا هنديا وجُرح آخرون في هجوم أعلنت عن تنفيذه "جبهة المقاومة" المرتبطة بجماعة "لشكر طيبة" في منطقة بهلغام.

إحدى المناطق في كشمير (غيتي) دوما على حافة الحرب

وأعادت هذه الهجمات إلى الأذهان مشاهد التصعيد الذي يضع الهند وباكستان دوماً على حافة حرب، كان آخرها عام 2019.

وبينما ألقت نيودلهي باللوم في ذلك الهجوم على إسلام آباد، إلا أن الأخيرة نفت مسؤوليتها عنه، ورغم ذلك شنت الهند غارات في عمق باكستان.

وتمكنت باكستان -حسب قولها- من إسقاط 6 طائرات مقاتلة هندية قبل دخول وقف إطلاق النار -الذي توسطت فيه الولايات المتحدة- حيز التنفيذ في 10 مايو/أيار.

وقال بوتو زرداري -في المقابلة الصحفية- إن باكستان والهند أصبحتا الآن أقرب إلى الحرب النووية من أي وقت مضى.

بضع ثوان لاتخاذ قرار

وأضاف الوزير الباكستاني السابق أن الهند نشرت اليوم الأخير من الاشتباكات صاروخا من طراز كروز مزدوج الاستخدام قادرا على حمل رأس نووي، وكان على باكستان أن تتخذ قرارا فوريا بشأن ما إذا كانت تتعرض لهجوم نووي.

إعلان

وفي تلك الأجواء -يقول بوتو زرداري- لم يكن أمام إسلام آباد سوى بضع ثوانٍ فقط لتقرر (بالنظر إلى الصورة) ما إذا كان الصاروخ سيُستخدم في سياق الحرب النووية أم لا؟ وفي تلك الأجزاء من الثواني يتم اتخاذ القرارات.

وأكد أن وقف إطلاق النار قد تحقق، إلا أن البلدين لم يحققا سلاما بعد، واصفا ذلك بأنه وضع إشكالي "لأننا بعد هذا الصراع الأخير خفضنا عتبة الصراع العسكري الشامل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق" معربا عن اعتقاده بأنها مستويات منخفضة بشكل خطير.

الترويج للسلام

وأشارت كبيرة مراسلي تايمز إلى أنها أجرت المقابلة أثناء وجود بوتو زرداري في لندن على رأس وفد برلماني باكستاني "للترويج للسلام" والدعوة إلى إجراء محادثات دولية لحل مشكلة كشمير التي خاضت الدولتان الجارتان 3 حروب بشأنها.

وفي لندن، عقد بوتو زرداري اجتماعا مع هاميش فالكونر (وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) أثار خلاله موضوع عقد مؤتمر دولي حول كشمير.

وتقول مراسلة الصحيفة إن باكستان تُحمِّل بريطانيا مسؤولية خاصة عن تقسيم إقليم كشمير بينها وبين الهند والصين عام 1947، وما ترتب عليه من نزاع.

وقال بوتو زرداري إن باكستان وافقت على وقف إطلاق النار لأنها حصلت على وعد بعقد مثل هذه المحادثات، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق.

أين الأدلة؟

ويصر بوتو زرداري (36 عاما) -وهو نجل رئيس باكستان الحالي آصف علي زرداري ووالدته بينظير بوتو– على أن باكستان لا علاقة لها بهجوم بهلغام، الذي تبنته "جبهة المقاومة".

وحسب تعبيره، لم تقدم الحكومة الهندية حتى الآن -لشعبها أو حلفائها، أو لباكستان، أو لوسائل الإعلام- أسماء الأفراد المتورطين في هذا الهجوم.

وبهذا الصدد يقول بوتو زرداري "إذا كانوا قد أتوا بالفعل من باكستان، فمن هم؟ ومن أين أتوا؟ ما نقاط العبور الحدودية التي استخدموها؟ ومن الذي سهّل لهم ذلك؟ من المفترض أن تكون إحدى أكبر وكالات الاستخبارات وأكثرها كفاءة في العالم قادرة على مشاركة هذه المعلومات".

بوتو زرداري: وافقنا على وقف إطلاق النار لأننا كنا نعتقد أن هناك التزاما من أميركا بالمضي قدما في إجراء حوار مع الهند في مكان محايد حول جميع نقاط الاحتكاك

مشكلة مصداقية

ويعترف الوزير السابق -في نفس الوقت- أن باكستان لديها "مشكلة مصداقية" مضيفا "أنا لا أنكر أن باكستان لديها ماضٍ معقد".

وتعلّق صحيفة تايمز على هذا الاعتراف بالقول إن الجيش الباكستاني ظل لسنوات يتحدث عن أن هناك فوارق بين الجماعات المسلحة، ويستخدم بعضها لأغراضه الخاصة بينما يلاحق البعض الآخر.

ويرد بوتو زرداري على ذلك قائلا إن الأمور قد تغيرت، منبها أن "مشكلة المصداقية والإدراك هذه متجذرة وتتجلى في تحيزات عميقة موصومة بالإسلاموفوبيا، وتُشوّش على جهودنا الفعلية لمكافحة الإرهاب".

التخلي وعدم الوفاء بالوعد

واتهم بوتو زرداري الغرب بالتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية في باكستان بتخليه عن أفغانستان مما ترك فراغا هناك. ومع أنه أكد أن الاستخبارات العسكرية الباكستانية كانت لها صلات وثيقة تاريخيا بحركة طالبان، إلا أن الأخيرة انقلبت على داعميها منذ استيلائها على السلطة عام 2021.

وقال إنه في الوقت الذي يعتقد فيه الجيش الباكستاني أن له اليد العليا عسكريا في نزاعه مع الهند "وافقنا على وقف إطلاق النار لأننا كنا نعتقد أن هناك التزاما من الولايات المتحدة يدفعنا إلى المضي قدما في إجراء حوار (مع الهند) في مكان محايد حول جميع نقاط الاحتكاك".

إعلان

واختتم حديثه للصحيفة البريطانية بالقول إن بلاده لا تريد أن ينتاب المجتمع الدولي شعور "زائف" بالراحة نتيجة وقف إطلاق النار، محذرا من أن تهديدا حقيقيا ما يزال ماثلا.

مقالات مشابهة

  • مبادرات مقاومة التغيّر المناخي الجديدة والمتواصلة في قطر للحفاظ على المياه في المناطق الصحراوية
  • الحرص السامي على تغليب الحكمة ولغة الحوار
  • البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ(49) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
  • الأمم المتحدة: الحوار أفضل السبل للتأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني
  • المؤتمر: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهيئة بيئة داعمة للاستقرار الإقليمي
  • عربية النواب: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل عودة للمسار السياسي
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار ترامب
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف إطلاق النار خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • محدث: الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتطالب بشموله قطاع غزة
  • زرداري: كانت لدينا بضع ثوان فقط لنقرر ما إذا كان الصاروخ الذي نشرته الهند نوويا