وكيل «عربية النواب»: مصر حريصة على تغليب لغة الحوار للحفاظ على أمن المنطقة
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
ثّمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الجهود المصرية المبذولة من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، مشيرا إلى هذه الجهود تعكس حرص مصر علي تغليب الحوار والتفاوض من أجل إنهاء هذا الصراع الذي باتت يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وقال «محسب»، في بيان له، إنه تم صياغة ورقة مبادىء تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، من شأنها أن تنهى بشكل فورى المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم، موضحا أن هذه المبادئ حال التوافق عليها يمكن اعتبارها خارطة طريق لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الأزمة، وبدء مرحلة جديدة من التفاوض لإيجاد حل جذري شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحفظ حق كل فلسطيني في أن يعيش في دولته المستقلة، ويتمتع بحقوقه كباقي شعوب العالم.
كما شدد عضو مجلس النواب علي أهمية الجهود المصرية المبذولة علي عدد من المستويات من بينها إدخال مئات الشاحنات للنازحين الفلسطينيين، فضلا عن العمل على إنجاز هدنة إنسانية يتم خلالها إبرام صفقة لتبادل الأسرى تدفع نحو وقف إطلاق نار شامل ومستدام فى غزة، كذلك ملاحقة إسرائيل على جرائمها فى المحافل الإقليمية والدولية، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني.
مصر تتمسك بانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من رفح الفلسطينيةوأشار النائب أيمن محسب، إلى أهمية الاجتماع الذي تستضيفه مصر اليوم، والذي يضم مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بمشاركة مصرية، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خاصة قطاع غزة، فى ظل الرفض المصرى الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية وتمسك مصر بانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلية من الجانب الفلسطينى لمعبر رفح البري، كي تستأنف تشغيل المعبر من الجانب المصرى، مشددا علي ضرورة توفير مسار أمن لدخول المساعدات لمواجهة شبح الجوع الذي بات يهدد القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة، كذلك توفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية بالقطاع
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مجلس النواب غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: مصر مفتاح أي تسوية في المنطقة وزيارة ترامب تأكيد لذلك
في تطور سياسي ودبلوماسي لافت، جاءت زيارة دونالد ترامب إلى مصر عقب نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في شرم الشيخ لتؤكد المكانة المحورية التي باتت تلعبها القاهرة في إدارة ملفات الإقليم.
وتكتسب الزيارة أهميتها من توقيتها، إذ تأتي بعد جهود مصرية مكثفة أفضت إلى اتفاق يهدف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة.
استاذ قانون دولي: زيارة ترامب لمصر اعتراف أمريكي بالدور المصري المحوري في تحقيق السلامأكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر بعد نجاح مفاوضات شرم الشيخ ووقف إطلاق النار تمثل اعترافا أمريكيا رسميا بالدور المصري المحوري والحاسم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الدكتور مهران في تصريحات لـ"صدى البلد" أن توقيت الزيارة له دلالات استراتيجية مهمة حيث تأتي مباشرة بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ، موضحا أن اختيار مصر كأول وجهة لترامب في المنطقة بعد هذا الإنجاز يؤكد أن واشنطن تدرك أن القاهرة هي المفتاح الحقيقي لأي حل في المنطقة وأن أي ترتيبات إقليمية لا يمكن أن تنجح دون الدور المصري.
وأكد أن القانون الدولي يعترف بأهمية الدول المحورية في حفظ السلم والأمن الإقليميين وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشجع الترتيبات الإقليمية، لافتا إلى أن مصر تمارس هذا الدور بكفاءة استثنائية جعلتها الوسيط الأوثق والأكثر قبولا لدى جميع الأطراف.
وأشاد بالدور المصري الاستثنائي في إدارة الأزمة منذ بدايتها مؤكدا أن القاهرة لم تدخر جهدا في السعي لوقف العدوان وحماية الحقوق الفلسطينية ومنع تصفية القضية، مبينا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في الموازنة الدقيقة بين الضغط على جميع الأطراف والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع مما مكنها من لعب دور الوسيط الفعال.
وأكد أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ يضاف لسجل النجاحات المصرية التاريخية في صناعة السلام من اتفاقية كامب ديفيد إلى المصالحات الفلسطينية المتعددة إلى حل الأزمات الليبية والسودانية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا السجل الحافل يجعل من مصر قوة إقليمية لا غنى عنها في أي ترتيبات مستقبلية.
وحول الأساس القانوني للشراكة المصرية الأمريكية أوضح مهران أن العلاقات بين البلدين تستند لمعاهدات واتفاقيات ثنائية متعددة تنظم التعاون في مختلف المجالات، مؤكدا أن القانون الدولي يشجع التعاون بين الدول لتحقيق أهداف السلم والأمن الدوليين وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التنسيق بين البلدين لضمان استدامة وقف إطلاق النار والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار وتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نجاح أي ترتيبات مستقبلية يتطلب دورا مصريا مركزيا وضمانات دولية حقيقية.
ونوه استاذ القانون الدولي إلي ضرورة أن تفضي الزيارة لالتزامات أمريكية واضحة بدعم إعادة إعمار غزة ورفع الحصار وتحقيق حل عادل يضمن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري في متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تراجع إسرائيل عن التزاماتها مؤكدا أن القاهرة ستبقى الضامن الحقيقي لاستدامة السلام في المنطقة.