يتجه البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الخميس المقبل، ليفتح الباب أمام تراجع اليورو مع تباين السياسة النقدية بين فرانكفورت (مقر البنك المركزي الأوروبي) وواشنطن (مقر المركزي الأميركي).

ومع تخفيض متوقع بربع نقطة مئوية، فإن مسؤولي السياسة النقدية الأوروبيين سيتقبلون أخيرا توسيع الفرق بين تكاليف الاقتراض على جانبي المحيط الأطلسي، وهو ما ناقشوا آثاره لعدة أشهر، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير.

طريق منفصل

ويصر صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي بقيادة كريستين لاغارد على أنهم مرتاحون لاتخاذ طريق منفصل عن الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي)، حتى لو كان ذلك يهدد بإضعاف العملة (اليورو)، والذي بدوره قد يرفع معدل التضخم.

ويستطيع المركزي الأوروبي أن يرى بالفعل كيف بدأت التوقعات السياسية المتباينة في التأثير على الأسواق العالمية، إذ انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له مقابل الجنيه الإسترليني منذ عامين تقريبا وسط توقعات بأن بنك إنجلترا سوف يتخلف عن البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة.

واعترف محافظ بنك إيطاليا فابيو بانيتا يوم الجمعة بأن خفض تكاليف الاقتراض يشكل خطرا على العملة والأسعار، لكنه استدرك بالقول إن السياسة الأميركية المتشددة يمكن أن تضر أيضا بالطلب العالمي وبالتالي كبح التضخم في منطقة اليورو.

ومؤخرا، كان محافظ بنك النمسا، روبرت هولزمان أكثر تشاؤما، إذ اعترف بأن الاحتياطي الفدرالي الأميركي والدولار يشكلان خطرا واضحا في نظر المسؤولين.

وسيتضمن قرار يوم الخميس توقعات ربع سنوية سيتدارسها السوق بحثا عن تلميحات حول نوايا السياسة المستقبلية، وكذلك المؤتمر الصحفي الذي ستعقده لاغارد.

وتراهن أسواق المال في الوقت الحالي على تخفيضين في المجمل هذا العام، مع احتمال ضئيل بحدوث تخفيض ثالث.

ينتظر أن يخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة 0.25% الخميس المقبل ( (رويترز) تحركات مماثلة

ومن المرجح أن يواكب البنك المركزي الدانماركي تحرك البنك المركزي الأوروبي بخفض ربع نقطة مئوية بعد ساعات فقط من نتائج منطقة اليورو.

وفي مكان آخر، ستكون جداول الرواتب الأميركية والقرار الكندي المثير للترقب بشأن احتمال خفض الفائدة من بين الأحداث البارزة في الأسبوع.

الولايات المتحدة وكندا

في أعقاب بيانات التضخم والإنفاق الأميركية الجديدة، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة المقبل نموا ثابتا في التوظيف مرة أخرى في مايو/أيار.

وأشار استطلاع لبلومبيرغ إلى زيادة قدرها 190 ألف وظيفة، وهي أقل من أبريل/نيسان.

ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تباطؤ متوسط ​​نمو الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو ما يزيد من الأدلة على تراجع الطلب على العمالة.

ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند 3.9%.

ومن المقرر أن تصدر وزارة العمل الأميركية بيانات فرص العمل لمارس/آذار الثلاثاء المقبل، ويتوقع الاقتصاديون ما يقرب من 8.4 ملايين وظيفة شاغرة، أي أقل قليلا من فبراير/شباط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البنک المرکزی الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل يبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة للمرة الخامسة في 2025؟.. خبير يجيب

يقرر اليوم صناع السياسة النقدية في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، ويعداجتماع البنك الفيدرالي اليوم هو الخامس خلال عام 2025، اقتصرت فيهم قراراتالبنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير من لمدة خمس مرات عند مستوى 4.25% و4.50%.

تسيطر حالة من عدم اليقين والانقسامات على الأسواق تجاه قرار البنك الفيدرالي اليوم، فوفقا لتصريحات صادرة من رئيس البنك الفيدرالي السابق أمس، هناك احتمالية لاثنان من أعضاء البنك الفيدرالي وهم، كريستوفر والير وميشيل باومان بأن يكون تصويتهم مخالف لبقية أعضاء البنك ويرجحوا خفض سعر الفائدة، ورفض الإبقاء على معدل الفائدة الفيدرالي مقفلا عند 4.25%-4.5%.

وكان قد أشار بيل إنجليش، الرئيس السابق للشؤون النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن البنك الفيدرالي إذا خفض سعر الفائدة في اجتماع اليوم، فلن يكسب شيئا سوى عدم تصاعد وتيرة التهديد من ترامب تجاه جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي

تثبيت سعر الفائدة اليوم

أوضح الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن احتمالية خفض سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم، بعيدة نتيجة للمؤشرات الحالية، فمثلا هناك حالة من الاستقرار في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، كما أن حدة ردود الفعل بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين بسبب الرسوم الجمركية هدأت بعد إدراك إدارة ترامب بأن الدول التي فرضت عليها أمريكا نسب كبيرة من الرسوم الجمركية سترد وبعنف، وقد برهن على ذلك ما صرح به التكتل الأوروبي من فرض عقوبات على أمريكا حال لم تعتمد نسبة موحدة على الرسوم الجمركية المقررة على الاتحاد الأوروبي.

دكتور سمير رؤوف-الخبير الاقتصادي

وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» إلى أن الولايات المتحدة أدركت أنها باتت تعتمد على كثير من الدول في عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى عدم رضا من إدارة البنك الفيدرالي ومسؤوليه حول سياسات ترامب الجمركية التي بسببها لا يرجحون تطبيق أي عملية خفض لحين الوقوف عل رؤية واضحة على تأثير تلك السياسات الاقتصادية من ترامب على الاقتصاد الأمريكي البنك المركزي يستخدمون حملة علاقات عامة عدوانية لمواجهة انتقادات البيت الأبيض.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن يتجه البنك الفيدرالي في قراره اليوم لتثبيت جديد لسعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض للمرة الخامسة على التوالي.

اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب

ثبات أسعار النفط.. الأسواق تترقب قرار سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم

قبل قرار الفيدرالي.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار بالدولار في 3 بنوك مصرية

مقالات مشابهة

  • البنك الأوروبي: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أولوية في استراتيجيتنا بمصر
  • لا تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه لبنان... وتحركات داخلية على وقع جلسة الثلاثاء
  • اعلان هام من البنك المركزي اليمني
  • موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. ما مصير سعر الفائدة؟
  • الأردن.. البنك المركزي يثبت سعر الفائدة الرئيسي
  • المصرف المركزي يبقي على سعر الأساس عند 4.40%
  • الاحتياطي الاتحادي الأميركي يثبت الفائدة
  • ترامب معلقا على قرار الفيدرالي الأميركي: الفائدة المرتفعة تضر بالناس
  • الفيدرالي الأميركي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • هل يبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة للمرة الخامسة في 2025؟.. خبير يجيب