سر بناء الأهرامات؟.. لغز كبير كشف كيف نقل القدماء الحجارة الضخمة (صور)
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
لقرون عديدة ظل بناء الأهرامات أحد أهم وأعظم الأسرار في العالم، فكيف استطاع المصريون القدماء حمل الحجارة الضخمة، ووضعها في صفوف متساوية للخروج بهذه البراعة والدقة، وكيف ظلت شامخة لم تتأثر سوى قليل بعوامل التعرية؟
تساؤلات كثيرة ربما فتحت الباب للعديد من الشائعات والأقاويل، حول وجود قوة خارقة، أو اشترك كائنات فضائية في بنائها، وغيرها من المزاعم التي لم تنتهي حتى في الفترات الأخيرة، وذلك بعدما تداول بعض الرواد مؤخرًا منشورًا يشكك في نقل قدماء المصريون لحجارة بناء الهرم الأكبر خوفو، والتي بلغ وزنها 2.
رد الدكتور عماد مهدي على المشككين، مؤكدًا أن بناء الأهرامات دليل على براعة وقوة القدماء المصريون، ومثلها مثل التحنيط، خاصة وأنهم تميزوا بالذكاء والقوة، مؤكدا أن سر بناء أول الأهرامات «خوفو الأكبر»، دونه مشرفي العمل على ما يقرب من 40 بردية قديمة، تم اكتشافها منذ 10 أعوام.
وأوضح إن أهم هذه البرديات، تلك التي تخص أحد كبار الموظفين ويسمى «مرر» المشارك في بناء الهرم الأكبر في عصر الأسرة الرابعة، والتي أوضحت أن العمال قاموا بنقل كتل الحجر الجيري التي بلغ وزنها 2.5 طن لمسافة 500 ميل، وكتل من الجرانيت من أسوان، لبناء مقبرة الفرعون خوفو عام 2600 قبل الميلاد، وكذا من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو، وذلك عبر نهر النيل وقنواته.
وأشار الخبير الآثري، إلى أن قدماء المصريون، استخدموا الزلاجات الخشبية لنقل الحجارة، ووضعها عن طريق زلاجات أخرى تشبه الكوبري، لاصطفاف الحجازة بالتساوِ
وأوضح المصدر، أن اكتشاف البرديات كان في عام 2013 بوادي الجرف، وهناك برديات أخرى توضح الأدوات الخاصة بعمليات تقطيع الحجارة وصقلها، وهي موجودة في متحف تورينو.
وعن سر وجود تمثال واحد فقط للملك خوفو، أكد «مهدي» أنه تم صنعه في غير عصره، تحديدًا في عهد الدولة الحديثة: «الملك خوفو كان محرم عمل التماثيل له ولكل النبلاء، والتمثال الوحيد ليه اتعمل بعد وفاته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سر بناء الأهرامات الهرم الأكبر الهرم خوفو الأهرامات بناء الأهرامات
إقرأ أيضاً:
زاهي حواس: روجان روج لفكرة أن بناة الأهرامات فضائيين
أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري الكبير، أن بداية الخلاف بينه وبين أحد الأشخاص القريبين من جو روجان تعود إلى عامين، حينما ادعى البعض أن الأهرامات بُنيت قبل 200 سنة وأن بناة الأهرامات من 'أتلاتنا'، مضيفًا: 'هاجمته بقوة رغم صداقته مع جو روجان، وكنت مستعدًا له تمامًا وأفحمته، وتضايق مني بسبب أسلوبي الحاد'.
وقال الدكتور زاهي حواس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إنه قدم جميع الإثباتات العلمية للمذيع الأمريكي جو روجان، مضيفًا: 'اللي زعلني هو تعليقات المصريين، أنا دافعت عن حضارتنا بكل قوة'.
وأضاف: 'روجان قال إن السحرة هم من بنوا الأهرامات، فقلت له إن السحرة وُجدوا بالفعل، لكنهم لم يبنوا الأهرامات'، مشيرًا إلى أن روجان كان يعتقد أنه سيجري مقابلة سهلة، لكنه لم يكن يتوقع المواجهة القوية.
وتابع حواس: 'آلاف الأمريكيين حضروا محاضراتي في جولتي الحالية، وقلت لروجان إن كل الأدلة التي يطلبها موجودة في كتابي، الذي صدر منذ خمس سنوات وبيعت منه ملايين النسخ، فكيف تجري مقابلة معي دون أن تقرأه؟'.
وأكد أن كتابه لا يحتاج إلى تسويق لأنه باع ملايين النسخ، مشددًا على رفضه لرواية الإيطاليين بوجود أعمدة تحت الأهرامات، رغم إصرار روجان على إثباتها دون دليل، قائلاً: 'شعرت أنه يحيك مؤامرة، لكنه لم ينجح في التغلب عليّ'.
وشدد حواس على رفضه ترويج روجان لفكرة أن بناة الأهرامات من الفضائيين، مؤكدًا: أنا مصري وأمثل وطني في الخارج، ولا يمكن أن أكون ضعيفًا أمام أي أجنبي.
وأضاف حزنت من تعليقات أبناء بلدي، وكأنهم كانوا سيسعدون لو قلت إن الفضائيين هم من بنوا الأهرامات'.
وأضاف: 'روجان لم يتحدث بطريقة علمية على الإطلاق، بينما كل اكتشافاتي تستند إلى التكنولوجيا الحديثة'، موضحًا أن روجان أعرب عن رغبته في زيارة مصر.
وأكد: 'أنا اكتشفت مقابر العمال بناة الأهرامات وأفتخر بذلك، ولدي أكثر من 60 كتابًا بـ16 لغة، وخلال هذا الأسبوع فقط نُشر لي كتابان جديدان'.
وتابع: 'روجان أصيب بالجنون لأني دافعت بقوة عن الحضارة المصرية بأسلوب علمي، وأنا نشرت 250 ألف مقالة علمية عن حضارتنا، ولا يوجد من كتب أو نشر مثلي'.
وانتقد حواس بعض مظاهر الحقد بين المصريين، قائلاً: 'أحمد زويل ومحمد صلاح تعرضوا لهجوم، وأنا طوال حياتي لا أنظر للخلف، وأشعر بالفخر حين أقدم شيئًا ينفع بلدي'.
وأشار إلى الجدل الذي أُثير حول ظهوره في حلقة مستر بيست، موضحًا أن البعض اعترض وقالوا كيف يتم تأجير الهرم؟! وهذه الحلقة شاهدها 193 مليون شخص، ووضعت مصر على الخريطة العالمية.
وأوضح أن هناك اهتمامًا كبيرًا في الولايات المتحدة بمحاضراته، مشيرًا إلى أن ملايين السياح سيزورون مصر، وأننا لا نحتاج إلى دعاية إضافية للمتحف المصري الكبير.
وأضاف: 'الدولة أنفقت ملايين الدولارات على المتحف، رغم الأزمة الاقتصادية، لحماية حضارتنا وأنا دائمًا أخصص جزءًا من محاضراتي للحديث عن المتحف المصري الكبير'.
وأكد أن آثار توت عنخ آمون المعروضة بالمتحف لم تُر من قبل بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن المتحف يضم 11 قاعة تحتاج إلى أربعة أيام متواصلة لزيارتها، وأن المصريين فخورون بهذا الصرح الذي صنع رواجًا سياسيًا عالميًا.
وقال إن الأمريكيين يسألونه دائمًا عن المتحف الكبير والكشف عن الإسكندر الأكبر وكليوباترا، موضحًا أن كل الاكتشافات في الإسكندرية تمت بالمصادفة.
وأشاد حواس بوزارتي الخارجية والسياحة، لاستغلال محاضراته في الترويج لمصر سياسيًا وثقافيًا، كاشفًا أنه أرسل خطابًا للرئيس عبد الفتاح السيسي يشرح فيه دوره في الترويج للمتحف المصري الكبير.