وزير الصحة يشهد فعاليات توقيع شراكة استراتيجية بين مدينة الدواء المصرية وشركة أبوت الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
وزير الصحة: الشراكة تستهدف التعاون لإنتاج 6 أصناف من أدوية المسكنات والمضادات الحيوية بطاقة تصنيع 155 مليون عبوة في 5 سنوات
وزير الصحة يؤكد أهمية الشراكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء وبناء ثقة كبيرة مع المستثمرين الأجانب والتوسع في التصدير للخارج
مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية يوجه الشكر للقيادة السياسية لدعمها المتواصل والقوي لتطوير واستدامة النظم الصحية
رئيس هيئة الدواء المصرية: الشراكة مع أبوت الأمريكية تُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى إنجازات الدولة في الصناعات الطبية
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، مراسم توقيع عقد شراكة استراتيجية بين مدينة الدواء المصرية (جيبتو فارما) وشركة أبوت الأمريكية للصناعات الدوائية، وذلك للتوسع في توطين إنتاج الدواء محليا، بأسعار اقتصادية تناسب المواطن المصري، وبجودة عالمية.
وقع عقد الشراكة من طرف مدينة الدواء المصرية، الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ومن طرف شركة أبوت الدكتور محمد قنديل مدير منطقة مصر والسعودية وإفريقيا بالشركة.
حضر مراسم توقيع عقد الشراكة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحية والوقاية، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء، والدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة لطب الوقائي، والدكتور عاصم سفتر نائب رئيس شركة أبوت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا، وعدد من الجهات المعنية بالملف الدوائي.
وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبدالغفار، الجهود التعاونية البارزة لإتمام هذه الشراكة الهامة، التي تستهدف تصنيع 6 أصناف من أدوية المسكنات والمضادات الحيوية، داخل شركة (جيبتو فارما) بطاقة إنتاجية 155 مليون عبوة خلال 5 سنوات، وذلك باستخدام نحو 9% من الطاقات الإنتاجية لـ(جيبتو فارما)، مؤكدًا أن الشراكة سيكون لها دور بارز في بناء ثقة المستثمرين الأجانب، والتعاون في تشغيل خطوط دوائية جديدة، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء.
وأكد الوزير، امتلاك الدولة المصرية لقدرات فنية وكوادر بشرية ومصادر تمويل، تؤهلها لأن تكون مركزًا رائدًا في الصناعات الدوائية والتصدير لدول إفريقيا وشرق آسيا وأوروبا، منوهًا إلى أن مصر لديها تاريخ حافل من النجاحات في مجال صناعة الدواء، منذ عام 1939، كما أن الدولة حريصة على تبني استراتيجيات ناجحة للتخطيط للتوسع في الصناعات الطبية، مشيرًا إلى أهمية التشارك في وضع استراتيجية واعية لترشيد الاستهلاك الدوائي، فضلًا عن نشر التوعية بالاستخدام الصحيح للأدوية، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض مستقبلًا.
واستكمل الدكتور خالد عبدالغفار، أن الدولة المصرية لديها رؤية مستقبلية واعية في ملف الصناعة الدوائية، بما يسمح لمدينة الدواء المصرية، أن تكون مركزًا رياديًا ومرجعًا للتطور وبناء الكفاءات، بحيث تكون أحد الركائز الأساسية للأمن الدوائي، وتؤسس لها مكانًا ثابتًا ضمن الصفوف الأولى عالميًا في الصناعات الدوائية.
ومن جانبه، توجه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، بالشكر والعرفان إلى القيادة السياسية لدعمها المتواصل والقوي لتطوير واستدامة النظم الصحية، التي تُعد أحد الأهداف الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن الدولة المصرية تضع الملف الصحي نصب أعينها، مؤكدًا قدرة مصر على المنافسة الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وأيضًا تصديرها للخارج، بامتلاكها للقدرات الواعية والكوادر البشرية التي تؤهل لإثبات كفاءتها وسط القطاعات الصحية العالمية.
وفي كلمته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هذه الشراكة تُعد انجازا جديدًا يُضاف إلى إنجازات مدينة الدواء المصرية، مؤكدًا أن المدينة تفتح أبوابها أمام جذب الاستثمارات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن مدينة الدواء تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لتطوير النظم الصحية، وتوفير الدواء ووصوله إلى مستحقيه بجميع أرجاء المحافظات بأسعار اقتصادية تتناسب مع المواطن المصري.
كما أكد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس إدارة جيبتو فارما، أن مدينة الدواء تسير وفق نهج ورؤية متطورة، هدفها بناء الثقة مع شركاء النجاح، بما يخدم مصلحة المريض في المقام الأول، اعتمادًا على الجودة والتطوير أثناء مراحل العملية التصنيعية، مضيفا أن الحوكمة والاستراتيجية المتبعة داخل الهيئة، لها دور كبير في التقييم والمتابعة المستمرة وسرعة اتخاذ القرارات العاجلة، مُعلنًا أن المدينة ستنتج 95 مستحضرًا دوائيًا جديدًا، بنهاية عام 2024، مشيرا إلى تعاون المدينة مع 7 شركات رائدة في مجال الصناعة الدوائية.
وأعرب الدكتور عاصم سفتر نائب رئيس شركة أبوت لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا، عن بالغ سعادته لهذا التعاون المثمر، والذي وصفه بأنه يُعد انطلاقة حقيقية ناجحة تساهم في التوسع بالصناعات الدوائية وجذب الاستثمارات في الصناعات الطبية، بما يعود بالنفع على المرضى وتحقيق الرفاة الاجتماعية.
شهدت مراسم توقيع عقد الشراكة بين الجانبين، عرض فيلمٍ تسجيلي قصير، عن الجهود المبذولة والإنجازات التي حققتها مدينة الدواء المصري في وقتٍ قياسي، واستعراض مراحل خطوط الإنتاج للصناعة الدوائية بالمدينة، منذ افتتاحها الرئاسي في إبريل 2021، حتى إنتاج 26 مليون عبوة دواء، عام 2023 وصولا إلى مستهدف المدينة بأن يصل حجم الإنتاج لـ 60 مليون عبوة في عام 2024.
يُذكر أن مشروع مدينة الدواء المصرية (GYPTO pharma) على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين، ينتجان كل الأشكال الصيدلية، من أقراص، وكبسولات، وفوارات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوجيا تُصنف الأعلى جودة في العالم، وقد راعت الدولة المصرية في تنفيذ المشروع أن يتم تنفيذه بماكينات تعتبر الأحدث في العالم؛ حيث جرى توريدها عبر موردين لكل منهم "علامة فارقة" بمجال صناعة الدواء العالمية، وهي شركات أوربية وأمريكية، كما تطبق مدينة الدواء ما يُعرف بـ«ممارسات التصنيع الجيد للدواء» مع الاهتمام بالموارد البشرية لتوفير عمالة مُدربة ومُحترفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدینة الدواء المصریة الدولة المصریة فی الصناعات جیبتو فارما وزیر الصحة ملیون عبوة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: ضرورة التشديد على مراقبة تداول أدوية الإدمان داخل السوق المصري
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على ضرورة التشديد في مراقبة تداول الأدوية داخل السوق المصري، مع اتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم إساءة استخدامها، خصوصًا فيما يتعلق بالأدوية ذات التأثير النفسي التي قد تُستغل في أغراض غير علاجية مثل الإدمان.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو الكونفرانس في الاجتماع رقم 15 لمجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، وذلك بمشاركة الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة والسكان الأسبق، وذلك في إطار المتابعة الدورية لتطورات قطاع الدواء في مصر.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على أهمية التفرقة الواضحة بين الاستخدام الطبي الصحيح للأدوية تحت إشراف الطبيب، وبين تعاطيها بشكل غير مشروع، بما يهدد الصحة العامة ويؤدي إلى تفاقم مشكلات الإدمان، مؤكدا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات رقابية صارمة على صرف هذه الأدوية، لضمان ألا تصل إلا إلى المرضى المستحقين لها، ومحاسبة أي جهة.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول استعراضاً شاملاً للسوق الدوائي المصري لعامي 2023 و2024، حيث تم التأكيد على التحسن الكبير في توافر الخامات الدوائية، ومتابعة المخزون الاستراتيجي منها، مما يعكس استقراراً في سلاسل الإمداد واستجابة فعالة للطلب المحلي.
وأضاف "عبد الغفار" أنه تم خلال الاجتماع مناقشة معدل الاستهلاك السنوي للمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى التركيز على الأدوية التي ليس لها مثيل أو بديل محلي، في إطار دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى أن 91% من الأدوية المتداولة في مصر يتم تصنيعها محلياً، وهو ما يمثل إنجازاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
و أشار "عبد الغفار" إلى أن الاجتماع تطرق إلى تحقيق صادرات دوائية بلغت قيمتها نحو 1.1 مليار دولار إلى عدد من الدول، مما يعكس تطور الصناعات الدوائية المصرية وقدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تم استعراض مشروع موازنة هيئة الدواء المصرية للعام المالي 2025/2026، حيث شمل العرض تقديرات الإيرادات والمصروفات المقترحة، وأهداف الهيئة للعام المالي الجديد، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لقطاع الدواء في مصر، وتعزيز الرقابة على سوق الدواء وضمان توافر الأدوية الآمنة والفعالة.
وتابع "عبد الغفار" أن الاجتماع تناول عددًا من الموضوعات، من بينها اعتمادات الهيئة من قبل منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي والعمل على وضع خطة لتصبح الهيئة جهة مرجعية عالمية، كما تناول الاجتماع آخر مستجدات منظومة الميكنة في الهيئة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية بأن مصر تشهد معدلات مرتفعة للغاية في استهلاك الأدوية، تتجاوز المعدلات العالمية بشكل ملحوظ، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا يستوجب التوعية والضبط، مؤكدا أن هناك مؤشرات بشأن تهريب كميات من الأدوية إلى خارج البلاد، بطرق غير مشروعة، ما يُشكل استنزافًا للموارد الدوائية الوطنية ويؤثر على توافر الدواء للمواطنين داخل مصر.
وأشار "تاج الدين" إلى أن بعض الأفراد في الخارج يعتمدون بشكل منتظم على إرسال الأدوية من داخل مصر إليهم، سواء عبر أقارب أو وسطاء، وهو أمر بحاجة إلى تنظيم ورقابة، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة التي تتطلب تأمين احتياجات السوق المحلي أولًا، مضيفا أن الدولة تتخذ خطوات جادة لضبط هذه الظواهر، بالتعاون مع الجهات الرقابية والأمنية، لضمان وصول الدواء لمستحقيه والحفاظ على الأمن الصحي القومي، مؤكدا أن سمعة الهيئة رفيعة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن العديد من الدول باتت تسترشد بخطواتها الإدارية والتنظيمية في قطاع الدواء، ما يعكس مكانتها المرموقة وثقة المجتمع الدولي بكفاءتها.
اقرأ أيضاً«وزير الصحة»: مفيش دولة في العالم تملك الدواء بصورة مستمرة على مدار العام
توجيهات من وزير الصحة بشأن التعامل مع مصابي حوادث الطرق بمستشفى وادي النطرون