الجديد برس:
2025-06-25@16:15:11 GMT

أمريكا مين؟… شياطنهم

تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT

أمريكا مين؟… شياطنهم

الجديد برس|

منذ ست سنوات غنّى حازم شاهين كلمات زياد الرحباني لأوّل مرة في حفل بيت الدين: «أمريكا مين؟ شياطنهم» باللهجة المصرية. كان ذلك خلال رئاسة دونالد ترامب الأولى وولاية حاكم مصر الأبديّة. اليوم نشارف ولاية دونالد ترامب ثانية ولعنة أبديّة باسم عبد الفتّاح السيسي. لكن يبقى السؤال، أمريكا مين؟نبدأ بالرئيس السابق والقادم ترامب، قاتل قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.

بقلم- جمال غصن

وقد وجدت لجنة المحلّفين في الحي النيويوركيّ حيث حوكم، أن ترامب مذنب في أربع وثلاثين جريمة… حتّة واحدة كما يقول الطاغية المصري. لكنّ الأحكام الأربعة والثلاثين لن تعيق مساره نحو ولاية ثانية في البيت الأبيض. ترامب آتٍ آتٍ.

فوز ترامب الديموقراطي حتميّ، تماماً كالمسرحيّات الانتخابية في القاهرة والشام… والرياض وأبو ظبي بالمناسبة. لن يعلو صوت على صوتِ ترامب هذا الصيف. والوقت ضاق للاعتراض رغم كل ما طرأ في باحات الجامعات وجوارها

. رغم كل ما حدث، لم يخجل ممثّلا الأكثريّتين في غرفتَي الكونغرس الأميركي من دعوة المجرم المتّهم بإبادة شعب، بنيامين نتنياهو، إلى إلقاء كلمة أمام نزلاء الكابيتول في عاصمة الاستبداد والاستعمار. إن فضح شيئاً العمل البطوليّ ليحيى السنوار ومحمّد الضيف صباح السابع من أكتوبر تشرين، فهو أنه عرّى كلّ من لبس ثوب المقاوم زوراً، وأجبره على اتّخاذ موقفٍ. في حالة المتّحدّثين باسم واشنطن، الموقف واضح بالنسبة إليهم، فلا إله إلّا «إسرائيل» ونتنياهو عبدها ورسولها وشيطانها.

الجواب عن سؤال «أمريكا مين؟» واضحٌ. «شياطنهم». في السطر الثاني من الأغنية يقول الرحباني إن «العرب الباقيين، ثعابينهم». وهنا أخالفه الرأي. فالعرب الباقون كما باقي البشر أحرجوا من اصطفّ خلف الشياطين، وهنا نعني من هو بن فلان وعلتان، مدّعي الإمارة والشيخنة والمملكة. تفّهٌ من بني تفّه. لعنتهم الآلهةُ من يوم الجاهليّة إلى اليوم. لكن واشنطن الاستعمار والاستبداد تحترمهم. لن تستدعيهم لمخاطبة الكونغرس، لكن لن تنعتهم بالإرهابيين. لكنّنا لسنا واشنطن. لا نستحي بتسميتهم كما هم.

طرح سيسي البيت الأبيض أطروحة لإنهاء المعركة ليل الجمعة. كل من يعرف «أمريكا مين؟» يدرك أنّ ما من شيءٍ جدّيٍّ يطرح ليلة الجمعة. فالجمعة تاريخياً هي نهاية الدورة الإعلامية التقليديّة ولا يعوّل على أي شيء يطرح ليلتها، لذا ما نفع طروحات الجمعة؟ فعليّاَ، لا نفع أبداً. الحرب قائمة ودائمة ولن تنتهي. وهذا الاستنتاج العام. فماذا عن «أمريكا» في حربٍ لن تنتهي؟

شياطينها وثعابينها هي من ستملأ الساحات في الأيام القادمة. وقبل الحديث عن اليوم التالي، لا بد من أن نبتّ في ما يليه. شياطين وثعابين أمريكا بدأت تظهر على المشهد ولا يوجد أيّ سطر في أغنية زياد عن كيفيّة التعامل معهم. ترد كلمة «شرام…» في الأغنية وقد تكون الأنسب في وصفهم، لكن رغم ذلك لا تعدلهم. شياطين وثعابين أكثر عدلاً. باللهجة المصرية لا يوجد عدل. خلاصنا هو بخلاص مصر، لكن لا خلاص ما زالت مصر تحاصر غزة. حاكم مصر اليوم هو من شياطنهم… وهو الجواب لسؤال «أمريكا مين؟».

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أمریکا مین

إقرأ أيضاً:

هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟

جوزيف ستيبانسكي – واشنطن

في مناورة شديدة الخطورة، اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشاركة في قصف إيران ثم سعى بسرعة لتهدئة التوتر، مخلفا تساؤلات بشأن قدرة واشنطن على "الخروج النظيف" من هذا المأزق الدموي.

ووفقا لمحللين تحدثوا لجوزيف ستيبانسكي من موقع الجزيرة الإنجليزي، لاتزال تساؤلات مقلقة قائمة حول جدوى التدخل العسكري الأميركي، حتى وإن تجنب ترامب اندلاع حرب أوسع.

انضمت الولايات المتحدة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران فجر الأحد الماضي، حيث أرسلت طائرات بي-2 الشبح لقصف 3 مواقع نووية إيرانية.

ووصف ترامب هذا التحرك العسكري بأنه جزء من هدف واشنطن طويل الأمد لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. إلا أن القصف أثار ردًّا انتقاميا، إذ أطلقت إيران صواريخ على قاعدة العديد الجوية في قطر يوم الاثنين.

ومنذ ذلك الحين، أعلن ترامب وقف إطلاق نار بين جميع الأطراف وادعى أنه استطاع "إيقاف الحرب"، مشيرًا إلى أن القصف "وَحّد الجميع".

لكن وسائل الإعلام شككت في ما إذا كان ترامب قد دمّر فعليًا المنشآت النووية الإيرانية كما زعم. وقد وجّه انتقادات لكلٍ من إيران وإسرائيل لانتهاكهما المبكر لوقف إطلاق النار.

ما وراء الخطاب

رغم البداية المتعثرة لوقف إطلاق النار، يبدو أن قادة إيران وإسرائيل التزموا بخطاب ترامب الداعي إلى السلام.

فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب اتصال من ترامب، أن إسرائيل ستتجنب مزيدًا من الهجمات، بعدما "حققت أهداف الحرب كافة".

في المقابل، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ"المقاومة البطولية" لبلاده، وأعلن احترام الهدنة والسعي لحماية المصالح الإيرانية عبر الدبلوماسية.

لكن الخبراء يحذرون من أن الحديث عن السلام قد يُخفي تحديات أكبر في الأفق.

صرح تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي، للجزيرة أن تصريحات ترامب القاسية تجاه إسرائيل تكشف عن إحباط متزايد من حليف أميركا القديم، وأشار إلى أن فصل الولايات المتحدة عن حرب إسرائيل ضد إيران قد يكون أصعب مما يبدو.

إعلان

وقال بارسي "من الضروري أن ندرك أن إسرائيل لا تريد نهاية للقتال، ويبدو أن ترامب بدأ يدرك مدى تباعد مصالح أميركا وإسرائيل في هذا الملف".

لطالما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن عملياتهم تستهدف تغيير النظام الإيراني، وهو هدف كان ترامب قد دعمه الأسبوع الماضي لكنه تراجع عنه لاحقا.

وصرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الثلاثاء بأن "فصلًا مهمًا قد انتهى، لكن الحملة ضد إيران لم تنته".

يرى بارسي أن موقف إسرائيل هذا يتباين مع موقف ترامب، رغم أن الأخير أبدى استعدادا أكبر من أسلافه لقول "لا" لإسرائيل. لكنه أضاف أن ترامب لم يتمكن من التمسك بهذا الرفض بشكل فعال، مشيرا إلى موقفه من وقف إطلاق النار في غزة.

مع ذلك، يرى بارسي أن ترامب يتمتع بـ"مرونة لافتة" في قدرته على التدخل العسكري ثم التراجع عنه. فقد شنَّ غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن لمدة 45 يومًا، لكنه أعلن وقفًا لإطلاق النار بحلول مايو/ أيار الماضي.

مخاطر الغرق في المستنقع

من جانبها، تبدو إيران حريصة على إيجاد مخرج من الصراع، إذ أكد محللون للجزيرة أن طهران تسعى لتجنب أي خطوات قد تعيد واشنطن إلى ساحة القتال.

قبل الهجوم، كانت هناك محادثات بين واشنطن وطهران لتقليص برنامج إيران النووي. لكن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم 13 يونيو/ حزيران نسف تلك الجهود.

تقول نِجار مرتضوي، الزميلة بمركز السياسات الدولية، إن إيران ما زالت منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفةً أن طهران طالما أكدت أن برنامجها النووي مدني الطابع.

وأردفت "إذا قبل ترامب ذلك، فهناك إمكانية قوية للتوصل إلى اتفاق".

غير أن ترامب لم يوضح على وجه التحديد ما الذي سيقبله، إذ وصف القصف بأنه "تدمير لكل المنشآت والقدرات النووية"، دون تمييز واضح بين الاستخدام المدني والعسكري.

وقد ناقضت هذه التصريحات تقارير مسرّبة أشارت إلى أن البرنامج النووي الإيراني تضرر لكنه لم يُدمّر، ويمكن إعادة بنائه في غضون أشهر.

لكن مرتضوي تعتقد أن إيران لن تجد أمامها سوى خيار العودة للتفاوض، ولو من موقع ضعف، مقترحة احتمال إنشاء "كونسورتيوم" إقليمي لمراقبة البرنامج.

وقالت "البديل، أي الحرب، سيكون مدمرا للمدنيين، وقد يتحول إلى مستنقع مثل العراق أو أفغانستان".

إستراتيجية ترامب

بحسب سينا أزودي، أستاذ السياسة في جامعة جورج واشنطن، فإن خطاب ترامب عقب إعلان الهدنة قد يكشف نواياه، وقال "ترامب يريد أن يُنظر إليه على أنه الرئيس الذي استخدم القوة ثم أنهى الحرب بسرعة". وهو لا يرغب في الانجرار إلى صراع أوسع قد يغضب أنصاره من دعاة "أميركا أولًا".

ويرى البعض أن هذه المقاربة منحت ترامب القدرة على إرضاء الصقور، دون استعداء معارضي التدخل العسكري. لكن أزودي حذر قائلًا: "من المستحيل التنبؤ بما سيحدث لاحقًا، نظرًا لأسلوب ترامب المتقلب".

حتى الآن، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيستمر في دعوته للسلام بعد الهجوم.

يواجه الرئيس الأميركي انتقادات حادة، خاصة بشأن فعالية الضربات على منشآت مثل فوردو، والتي يقول إنها "دُمرت بالكامل"، رغم شكوك وسائل الإعلام.

إعلان

وأشار أزودي إلى أن إيران نقلت كثيرًا من مخزون اليورانيوم قبيل القصف، مما يعني أن الأهداف المحققة لم تكن بالحجم الذي زعمه ترامب.

كما أضاف أن الهجوم انتهك القانون الدولي، إذ استهدف منشأة خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما قد يدفع إيران للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار.

وقال "نعم، قد يفتخر ترامب على منصة توث سوشال بأنه دمّر البرنامج النووي الإيراني، لكنك لا تستطيع قصف المعرفة. المادة الانشطارية باقية، والنية للخروج من المعاهدة باتت أقوى".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن إجراء محادثات بين واشنطن وطهران الأسبوع المقبل
  • ترامب يعلن عقد مباحثات بين واشنطن وطهران "الأسبوع المقبل"
  • أمريكا ترفض اتفاق نفطي بين حكومة عدن وصنعاء لبدء صرف المرتبات
  • هل ينجح ترامب في انسحاب أميركي سريع من صراع إسرائيل وإيران؟
  • ترامب: أمريكا ستضرب إيران مجددا إذا أعادت بناء برنامجها النووي
  • ليست مسرحية بل لعبة العروش السياسية
  • حين يصبح القرار عبئا لا مفر منه.. خيارات أميركا الكارثية في إيران
  • ترامب : لا نسعى لتغيير النظام في إيران
  • ترامب يعبر عن استيائه بسبب ما يجري
  • أمريكا والحرب الضارية…!